تحت الخبر
محمد منصور
المرتزِق العليمي -وفي زيارة خاطفة للمكلا وبحماية المخابرات السعوديّة- نافَسَ المرتزِق عيدروس الزبيدي، الذي سبقه بزيارةٍ للمكلا قبل أسابيعَ، في استدراجِ الناس في المكلا بالحديثِ عن خصوصيةٍ لحضرموت تصلُ إلى مرحلةِ الانسلاخ عن اليمن.
هذا الاستدراجُ للمرتزِق العليمي بطلبٍ من الرياض التي تحاولُ تنفيذَ مشروع في حضرموت؛ لتعويض هزيمتها في عاصفة الحزم.
جاء المرتزِقان العليمي والعطاس ولم يمكثا في المكلا سوى ساعات وعادا إلى الرياض؛ فهل حدث أي تغيير في حضرموت على مستوى الجغرافيا والإدارة؟! لا شيء حدث، والسبب أن أيَّ مشروع أَو حلم للسعوديّة أَو للإمارات في اليمن يحتاجُ إلى يمنيين للقيام به وحمايته، هذا إذَا تم أصلًا؛ ولأنَّ كُـلّ الذين يعيشون في مربع الخيانة والارتزاق من اليمنيين لم يعودوا قادرين على البقاء في أية منطقة يمنية.
وبالتالي تجد دولَ العدوان، وعلى رأسِها الرياض، في حالة تخبط واضحة، تجلت في الاعتماد على المرتزِق السعوديّ القديم جِـدًّا، حيدر العطاس، في إشارة إلى عجز الرياض عن الحفاظ على منظومةٍ متماسكةٍ للمرتزِقة.
الخلاصةُ: هناك لَفٌّ ودورانٌ كبيرٌ للسعوديّة، تحديدًا في حضرموت، لكن العائقَ الكبيرَ هو صنعاءُ، التي يلتف حولها السوادُ الأعظمُ من اليمنيين، صنعاء التي تراقِبُ بعنايةٍ كُـلَّ تحَرّكات العدوان في الجنوب المحتلّ، وصنعاءُ حصريًّا تمتلكُ الحَقَّ والقدرةَ في إسقاطِ مشاريع دول العدوان في حضرموت خَاصَّة، وفي الجنوب المحتلّ بشكل عام.