متحدث القوات المسلحة يستعرض في ايجاز صحفي تفاصيل جديدة حول الصناعات العسكرية اليمنية
استعرض المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع, تفاصيل جديدة حول الصناعات العسكرية التي أزيح الستار عنها في معرض الشهيد الرئيس صالح الصماد.
وأكد العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي اليوم، بصنعاء أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك مخزونا إستراتيجيا من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة يكفي للاستمرار في الصمود لسنوات.
وأشار إلى أن إفتتاح المعرض من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة وحضور كبار قيادات الدولة المدنية والعسكرية، يؤكد مستوى إهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالصناعات العسكرية وبعد أن قطعت المؤسسة العسكرية شوطاً مهماً في إعادة التنظيم والبناء وحققت نجاحات نوعية على صعيد الصناعات العسكرية المختلفة.
وقال “من دواعي الفخر والإعتزاز أن هذه الصناعات والإنتاج الحربي تأتي في ظل العدوان والحصار الذي يتعرض له اليمن” .. موضحا أن الصناعة العسكرية اليمنية مرت بعدة مراحل وصولاً إلى مرحلة الإنتاج والتطوير وبعد أن استكملت كافة المراحل التأسيسية.
وأكد العميد سريع أن الصناعات العسكرية دليل على ما يمتلكه اليمن من قدرات وكفاءات متسلحة بالإيمان وواثقة بنصر الله ومدركة لحجم الخطر الذي يتهدد اليمن.
ولفت إلى أن هذه الكفاءات والخبرات محل تقدير القيادة وكافة أبناء الشعب اليمني .. مشيرا إلى أن القوات المسلحة اليمنية، تفخر بما وصلت إليه من تطور في الصناعات العسكرية في ظل اهتمام ومتابعة قائد الثورة.
وأضاف “ما تحقق ويتحقق على صعيد الصناعات العسكرية اليمنية لم يكن لولا الثقة بالله والاعتماد عليه وكذا الثقة بأبناء شعبنا وشبابنا ومجاهدينا الأبطال وبالعقل اليمني المبدع القادر على خوض غمار التجربة استجابة لمتطلبات الواقع وإسهاماً في معركة التصدي لتحالف العدوان ودفاعاً عن الشعب والوطن”.
كما استعرض متحدث القوات المسلحة، ما تضمنه معرض الشهيد الرئيس الصماد للصناعات اليمنية من منظومات صاروخية جديدة مصنوعة محلياً والتي دخلت الخدمة .. وقال ” المعرض تضمن منظومة صاروخية جديدة أطلق عليها قدس وهي عبارة عن صواريخ كروز مجنحة وهذه المنظومة صناعة يمنية وهناك عدة أجيال منها وتخضع لعملية تطوير مستمرة”.
وأكد أن هذه المنظومة الجديدة أثبتت قدرتها الكبيرة على إصابة أهدافها وتجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو والوصول إلى عمق دول تحالف العدوان .. مستعرضا مواصفات الصاروخ قدس ومشاهد لإطلاقه.
وأوضح أن تسمية هذه المنظومة بهذا الاسم جاء في وقت هرولة الأنظمة العميلة نحو التطبيع وتآمرها الفاضح على فلسطين وهو تأكيد على موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية والأقصى والقدس.
وأضاف” ما يتعرض له شعبنا اليمني هو جزء من المؤامرة على أمتنا بأكملها وإننا اليوم في خط المواجهة المتقدم مع أعداء الأمة وأدواتهم من العملاء والخونة”.
وبين العميد سريع أن المعرض تضمن منظومات صاروخية تم الكشف عنها خلال مراحل سابقة منها صواريخ بعيدة المدى وتحديداً منظومة بركان التي تم الكشف عن الجيل الأول وكذا الجيل الثاني منها .. موضحا أن هناك جيل ثالث لم يكشف بعد رغم دخوله الخدمة خلال المرحلة السابقة.
وأشار إلى أن الصواريخ متوسطة المدى وعلى رأسها منظومة بدر ومنظومة قاهر دخلت الخدمة بعمليات تجريبية ناجحة وكان لها حضور كبير في معركة التصدي للعدوان.
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك منظومات صاروخية أخرى لم تكشف حتى اللحظة وأن كافة الأسلحة الإستراتيجية والتقليدية هي أسلحة دفاعية.
وقال ” إن توجهنا نحو تطوير الصناعة العسكرية يعود إلى ما يتعرض له اليمن شعباً وأرضاً من عدوان، الأمر الذي يجعلنا أمام مسؤولية، تحتم علينا ضرورة العمل على التصدي للعدوان بشتى الوسائل الدفاعية الممكنة “.
وأضاف ” هذا الحق المشروع لكل شعب يتعرض لغزو واعتداء وعدوان من تحالف إجرامي ارتكب أبشع المجازر ودمر القرى والمدن والمساجد والمدارس وكذا ارتكابه لجرائم مستمرة بحق أبناء شعبنا من خلال الحصار “.
وذكر أن سلاح الجو المسير أثبت فاعليته بمعركة الصمود اليماني في وجه تحالف العدوان .. مبينا أن معرض الشهيد الصماد تضمن طائرة مسيرة جديدة نوع صماد3 ضمن منظومة متكاملة تم الكشف عن جيلين منها إضافة إلى الطائرة المسيرة قاصف وتحديداً الجيل الثاني من هذه المنظومة قاصف 2k.
وقال “طائرة صماد 3 هي طائرة هجومية لها قدرة على الوصول إلى أهداف بمدى يصل إلى 1700 كيلومتر وتستطيع الوصول إلى أهدافها في عمق دول تحالف العدوان”.
وأضاف” طائرة صماد 3 تم تجريبها بعدة عمليات ناجحة استهدفت مطارات سعودية وإماراتية ويمكن أن تنفجر الطائرة من أعلى إلى أسفل أو تصطدم مباشرة بالهدف وتحتوي على كميات من المتفجرات وتمتاز بتكنولوجيا متطورة بحيث لا تستطيع المنظومات الاعتراضية كشفها”.
وتم خلال المؤتمر الصحفي عرض مشاهد لإقلاع الطائرة صماد 3 وتحليقها وكذا مشاهد لإقلاع وهبوط الطائرة المسيرة الاستطلاعية صماد 1 ومشهد لعملية استطلاعية لها في جيزان .. مشيرا إلى أن طائرة صماد 1 تستطيع الوصول إلى أكثر من 500 كيلو في عمق دول العدوان ولها قدرة على رصد الأهداف مباشرة إلى غرفة العمليات.
وأوضح متحدث القوات المسلحة أن هناك منظومة راصد وقد خضعت هذه الطائرات المسيرة للتطوير والتحديث ولها مهام استطلاعية تتناسب مع ظروف المعركة .. مستعرضا مشاهد لإطلاق الطائرة.
وقال ” الصناعات العسكرية اليمنية تشمل القذائف بمختلف أنواعها وكذلك أسلحة تقليدية عدة منها القناصات وسيتم الكشف عن كل ذلك في معرض شامل لكافة الصناعات العسكرية اليمنية والإنتاج الحربي خلال الفترة القادمة بما في ذلك المنظومات الصاروخية التي لم يُعلن عنها”.
وأضاف ” الإنجازات العسكرية نهديها إلى الشعب اليمني ونقول له ثقتك أيها الشعب بالمؤسسة العسكرية والتفافك حول المدافعين عن الدين والوطن والكرامة والسيادة أحد أهم أسباب الصمود ” .. لافتا إلى أنه بهذه الإنجازات تتعزز الثقة والوحدة والتلاحم بين أفراد الشعب اليمني ومنتسبي المؤسسة العسكرية.
واختتم المتحدث الرسمي المؤتمر الصحفي بالقول ” المؤسسة العسكرية توجه التحية لمن يصنع هذه الملحمة التاريخية ويقدم قوافل الشهداء ويدعم الجبهات وهو الشعب اليمني “.