أكد السيد عبد الملك الحوثي في كلمته ،اليوم الأحد، بمناسبة اختتام فعاليات المراكز الصيفية أن ما حصل في عدن من ممارسات تجاه أبناء بعض المحافظات الشمالية هو يكشف حقيقة المشاريع الأجنبية في بلدنا أنها مشاريع تجزئة وتفتيت وبعثرة وتقسيم واحتلال وهي مشاريع تهدف إلى إنشاء حالة من العداوة والبغضاء بين أبناء شعبنا تحت كل العناوين ” المذهبية والمناطقية والعنصرية” .

وأشار السيد إلى أن العناوين الزائفة التي يستخدمها العدوان ليست لمصلحة الشعب، فمصلحتنا جميعا كشعب يمني هي في أخوتنا و في تعاوننا و في السلام والأمن والاستقرار والعيش بتآخ وسلام وود.

وأوضح السيد أن العناوين المناطقية والعنصرية التي ينطلق منها البعض هي عناوين خاطئة،  فلا يجوز في الاسلام أن تعادي أحدا لمنطقته أو لعنصره وهذا لا أساس له في الاسلام ، بل يجرمه أيضا القوانين الدولية والأعراف الانسانية، مؤكدا أن هو توجه وحشي و خاطئ ولا إنساني وخارج عن الأعراف الإنسانية ، ولذلك كلما يحصل من تحرك تحت عناوين سيئة كالعناوين التكفيرية والداعشية أو تحت عناوين معينة كالعناوين المناطقية هو يكشف ما يريده المحتل الاجنبي من تجزئة لأبناء البلد لتسهيل السيطرة عليه.

وقال السيد ” يأتي البعض ليعتدي على أخيه ويسيء إلى أبناء شعبه ويعاديهم ويعتدي عليهم في الوقت الذي يأتي ليمجد الإماراتي ، مؤكدا أننا كشعب يمني ننتمي للإيمان يأبى الله لنا ذلك يأبى الله لنا أن نبغض أحدا لأجل منطقته او لأجل عنصره ونسبه فالإسلام هو الذي يجمعنا ويعلمنا كيف نعيش الانسانية في حقيقتها في فطرتها في مبادئها في أخلاقها لذلك هذه الأعمال تمثل فضيحة للعدو وفضيحة لعملاء العدو.

وأضاف السيد” يجب أن يواجه مثل هذا التصرف بالإدانة من الجميع وأن نعزز في واقعنا الداخلي كل الروابط الاخوية لأن العدو كما هو يشتغل على كل العناوين هو يسعى لاستغلال أي مشكلة مهما كانت ويحرص أن تكون الحالة السائدة في داخل الشعب اليمني هي حالة التفرق والتباين والمشاكل والأزمات التي لا حصر لها.