المجلس السياسي الأعلى يقر تمديد فترة رئاسة المشاط ويرحب بالتصور الروسي لأمن الخليج
أقر المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه اليوم بكامل نصابه تمديد فترة رئاسة الأخ مهدي المشاط للمجلس السياسي الأعلى، لثلاث دورات رئاسية حسب اللائحة الداخلية للمجلس لسنة 2016م.
كما أقر المجلس السياسي الأعلى أن تبدأ فترة التمديد من 24 أغسطس 2019م وتنتهي في 24 أغسطس 2020م لنجاح الرئيس مهدي المشاط خلال المرحلة الماضية ولما أبداه من قدرة في قيادة البلد.
وأكد أعضاء المجلس السياسي الأعلى وقوفهم إلى جانب رئيس المجلس لدعمه ومساندته في إنجاح مهامه على كافة المستويات.
واستعرض الاجتماع برئاسة الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس مجمل التحديات التي واجهها اليمن والإجراءات التي أتخذها المجلس السياسي الأعلى خلال الفترة الماضية للتغلب عليها.
ورحب المجلس بالتصور الروسي لأمن الخليج وأقر إخضاعه لمزيد من الدراسة والنقاش واستكمال الملاحظات حول مفهوم روسيا لضمان الأمن في منطقة الخليج والاعتبارات والمبادئ التي يرتكز عليها التصور الروسي.
ويعتمد التصور الروسي على التحول نحو السلام وحسن الجوار والتنمية وضمان التسوية السياسية المستدامة في اليمن وسوريا كأولوية بالإضافة إلى دول أخرى في المنطقة وربط ذلك بمجموعة تدابير أمنية لبناء الثقة والتأكيد على حزمة من الالتزامات القانونية الدولية وأهمها عدم استخدام القوة أو التهديد في تسوية المنازعات واحترام سيادة وسلامة الدول في المنطقة.
وجدد المجلس السياسي الأعلى ترحيبه بأي موقف يدعو للسلام في المنطقة وأنه ضد الأصوات التي تدعو للحروب واستمرارها.
وثمن الاجتماع الأدوار البطولية التي يقوم بها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات في ظل تحشيد العدوان المستمر، وأشاد بالإنجازات العسكرية الجديدة لاسيما في مجال القوة الصاروخية والطيران المسير.
وأكد أن هذا التطور يأتي لدعم معركة الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله وطرد المحتلين من كل الأراضي اليمنية، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في دعم التوجه نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
واستهجن الاجتماع حملات التهجير القسري الممنهج الذي يمارس ضد أبناء عدد من محافظات الجمهورية في عدن، وأدان هذه التصرفات والممارسات والأعمال التي تضر بالوحدة الوطنية، محذرا من النتائج الكارثية لهذا السلوك المشين المرفوض من قبل كافة أبناء الشعب اليمني والذي لن يستفيد منه سوى العدوان الذي يقوم برعاية مشاريع تمزيق اليمن تحت مظلة الطائفية والمناطقية المقيتة.
وأشاد بالمواقف المشرفة للمكونات اليمنية السياسية والمجتمعية التي رفضت هذه الممارسات.. داعيا لمزيد من المواقف التي تحصن المجتمع من الوقوع في مشاريع العدوان المدمرة للوطن.
وأدان المجلس مجازر العدوان في صعدة وغيرها من المحافظات، وندد بتواطؤ وصمت المجتمع الدولي.
إلى ذلك وقف المجلس السياسي الأعلى، أمام أداء أجهزة الدولة، وحث الحكومة ومختلف الجهات على سرعة استكمال خطط المرحلة الأولى في ضوء الرؤية الوطنية والالتزام بالوقت المحدد لذلك.
هذا وقد هنأ المجلس السياسي الأعلى، الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية وموظفي الدولة والأمة العربية والإسلامية بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك.