السيد نصر الله: الرد على الاعتداءات الإسرائيلية أمر محسوم
قال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إنني عندما قلت إن الرد سيكون في لبنان وليس في مزارع شبعا المقصود أن الرد من لبنان، مضيفاً “عادة كنا نرد في مزارع شبعا وأحببت أن أقول ان الرد سيكون مفتوحا والمقصود الرد في لبنان وليس شرطا في مزارع شبعا، ومزارع شبعا أرض لبنانية”. وأكد أن “الرد على العدو الإسرائيلي قد يأتي من أي مكان على طول الحدود”.
وأثنى السيد نصر الله على الإجماع الوطني حول ادانة العدوان الاسرائيلي وتثبيت حق الرد عليه، وقال “هناك إجماع وطني بالحد الأدنى على إدانة ما حصل واعتباره عدواناً على لبنان”، مشيراً إلى أن الموقف اللبناني الرسمي والشعبي مهم جداً لأن العدو يعمل على تحريض الناس على المقاومة.
وأضاف السيد نصر الله “لقد صبرنا طويلًا على خروق طائرات العدو الإسرائيلي المسيرة، وأول رد يجب أن يكون بدء مرحلة جديدة تحت شعار العمل على إسقاطها”، مشيراً إلى أن “هذا لا يعني انه كلما حلقت مسيرة في سماء لبنان سنسقطها، ممكن كل يوم ممكن كل اسبوع ممكن كل ساعة والمهم ان يشعر الاسرائيلي ان الجو ليس مفتوحا امامه”.
وشدد على أننا “سنعمل ضمن تكتيك معين على إسقاط الطائرات المسيرة، لأن العدو قد يرسل العشرات منها لاستنزاف قدرات الدفاع الجوي للمقاومة”، لافتاً إلى أن “الطائرة الإسرائيلية المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية كانت مفخخة بشكل جيد وجاهزة للتفجير”.
وبين سماحته أن “واحدة من الفرضيات هي أن الطائرتين الإسرائيليتين المسيرتين كانتا لزرع العبوات الموجودة داخلهما لتقوم طائرة مسيرة أخرى بتفجير هذه العبوات عند الهدف”، مضيفاً “نحن أمام عدوان إسرائيلي واضح ضد الضاحية الجنوبية لبيروت”، ومشيراً إلى أن “بعض الصحف الإسرائيلية قالت إن الهدف كان مصنع للصواريخ الدقيقة في الضاحية، والجميع يعرف أنه لا يوجد أي مصانع هناك”.
وقال السيد نصر الله “لو كنا نمتلك مصانع صواريخ دقيقة لكنا أعلنا هذا بكل فخر، وهذا حق لنا لا نقاش فيه، ولكن ليس لدينا مصانع صواريخ دقيقة في لبنان، لكن لدينا ما يكفينا من هذه الصواريخ”، لافتاً إلى أن “نتنياهو” يستخدم موضوع مصانع الصواريخ الدقيقة كشماعة لأنه يبحث عن حجة للاعتداء على لبنان.
وأكد السيد نصر الله أن الاسرائيلي الذي يصنع اسلحة نووية وكميائية لا يجوز له ان يرفع يافطة اسمها ان حزب الله لديه مصانع صواريخ دقيقة وهذا من حقنا ولكن ليس لدينا مصانع صواريخ دقيقة، مشيراً إلى أن “نتنياهو” يريد أن يقنع شعبه بأنه يقوم بعمل جبار من خلال شماعة مصانع الصواريخ الدقيقة وهو يكذب عليهم.
وأكد سماحة السيد نصر الله أن “الرد على الاعتداءات الإسرائيلية أمر محسوم”. وأضاف إن “ما نحتاجه في أي مواجهة من صواريخ دقيقة نملكه في لبنان و”نتنياهو” يبيع نفاقاً لشعبه وللمجتمع الدولي”. ولفت إلى أن “استباحة أجواء لبنان ستشرع أبواب الاغتيالات عبر الطائرات المسيرة ولا يمكن التسامح مع هذا الأمر”.
وشدد سماحة السيد نصر الله على أن “إسرائيل” يجب أن تدفع الثمن وكل التهديد والتهويل لن يمنع المقاومة من الرد، مضيفاً “معنيون جداً بأن يبقى العدو حائراً كما هو الآن”.
وقال سماحته إن “كل ما قيل في وسائل الإعلام حول الرد لا يلزم المقاومة بشيء وليس مبنيًا على معلومات”، مشيراً إلى أن “موضوع الرد هي في يد القادة الميدانيين الذين يعرفون ما عليهم فعله وهو يحتاج فقط إلى الدعاء بالتوفيق والنصر”.
وختم سماحته أنه “يجب أن نكون مستعدين للتعاطي مع كل الفرضيات وردود الأفعال، والمقاومة تتصرف بشجاعة وحكمة ودقة ومسؤولية”.