بالصــور : الملتقى الإسلامي يقيم فعالية خطابية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
تحت شعار (هيهات منا الذلة) أقام الملتقى الإسلامي، اليوم الاثنين، بالعاصمة صنعاء فعالية ” عاشورا ” إحياءً لمنهج الجهاد والاستشهاد.
وفي الفعالية ألقى العلامة عبد الله الشاذلي الأمين العام المساعد للملتقى الإسلامي كلمة تحت عنوان ” الحسين عليه السلام حاضراً وليس ماضياً ” تحدث فيها عن أهمية استحضار الهدف السامي والغاية العظمى التي خرج من أجلها الامام الحسين ثائراً مجاهداً على الفساد والفاسدين أولئك الطغاة الذين أرادوا أن يستأثروا بسطوة السلطان لأنفسهم ويشهروا سيف التسلط على رقاب الناس.
وأكد على أن خروج سبط رسول الله كان خروج مشروع تضحية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وعلينا التأسي بذلك في حياتنا اليوم.
وقدم الأستاذ أحمد الخزان رئيس دار الأيتام ورقته المعنونة بــ ” دلالة قتل الحسين ” وأوجز فيها الحقيقة التي يجب أن ندركها جليّةً وهي أن مقتل الامام الحسين عليه السلام لم يكن استهداف عسكري بقدر ما كان استهداف ثقافي وفكرياً لأهل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله، ولذلك نجد أصحاب الروايات الباطلة ومغيري واقع التاريخ الإسلامي يدأبون على تشويه الحقائق ومن أراد التاريخ الإسلامي لعزته وكرامته فعليه أن يقرأ تاريخ أهل بيت رسول الله فسيجدهم دائماً وعلى امتداده يقودون المعارك في سبيل الله لا يخشون لومة لائم يناهضون الباطل والظلم وأدواتهما.
كما ألقى الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبد المجيد الحوثي كلمة بعنوان ” لماذا عاشورا؟ ” أوضح حلالها أن مشروع الإسلام جاء لبناء الدولة والإنسانية منذُ أيام الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم الأولى لكن مشروع الجاهلية الأولى نصبت العداء لهذا المشروع ومكثت أعوام طوال يبرز فيها جلاوزة قريش وهم يقفون أمام المشروع النهضوي الإسلامي بكل ما أوتوا من قوة وحيل بغية وأده والقضاء عليه.
وأستعرض العلامة الحوثي في كلمته بأنه قد أضحى من نافلة القول أنه يجب علينا أن نستشعر في هذه المناسبة أن الصراع بين الحق والباطل قائم ومستمر ما دام هناك في كل عصر من يريد للحق أن يفرغ من جوهره ليسود ظلماً وعدواناً الباطل ولن يتأتى لهم ذلك مهما ألبوا ومهما حشدوا فالله كتب النصر لحفظه وأولياءه