إحياء الذكرى الثالثة لمجزرة العدوان في الصالة الكبرى
نظمت أمانة العاصمة اليوم فعالية لإحياء الذكرى الثالثة لمجزرة العدوان في الصالة الكبرى، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس.
وفي الفعالية قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور” إن مجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها تحالف العدوان بقدر الألم الذي خلفته إلا أنها في الوقت ذاته حفزت الشعب اليمني وقيادته لمواصلة معركة النضال والبطولة والثبات الأسطوري”.
وأضاف ” تأتي هذه الفعالية من أجل أن نتذكر أرواح الشهداء الذين سقطوا نهار ٨ أكتوبر ٢٠١٦ م، هذا اليوم المشهود لدى اليمنيين جميعا لأن من ارتقت أرواحهم في هذه القاعة هم من خيرة أبناء الوطن وقادته من مختلف محافظات الجمهورية ومناطقها وقبائلها “.
وأردف” هذه الذكرى تلزمنا جميعا كمجلس سياسي وحكومة ومجلسي نواب وشورى وبقية الهيئات ومنظمات المجتمع أن نحافظ على هذا الثبات وأن يكون في حسابنا أننا نحيي ونتذكر ونحفظ لهؤلاء الشهداء تاريخهم الطويل الذين جمعهم قضية الوطن “.
وأكد الدكتور بن حبتور أن هذه الجريمة الكبرى سجلها الشعب اليمني في سجله العظيم من التضحيات التي بدأت بأول صاروخ استهدف صنعاء وأول طائرة غازية قصفت أبناء الشعب اليمني في مارس ٢٠١٥م.
وحيا رئيس الوزراء صمود الشعب اليمني وأبطاله الأشداء الجيش واللجان الشعبية الذين استطاعوا بعد خمس سنوات من العدوان، توجيه ضربات عسكرية حاسمة وموجعة ليس لتحالف العدوان باستهداف عَصّب الحياة الاقتصادية في السعودية.
ووصف اللحظات التي يعيشها الشعب اليمني، بالفارقة لأنها تؤكد أن الصمود والثبات الذي اختاره اليمن وصنعاء وكذا اختاره المجلس السياسي الأعلى بقيادة رئيس المجلس وقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكل الشركاء كان خيار سليم.
وبين أن العالم سيتذكر في هذه اللحظة الجراحات وسيعي أن أنيين اليمنيين وأرواح أبنائه تحولت إلى عبئ كبير عليه .. وقال “نحن اليوم وبعد خمس سنوات من بدء العدوان نقاوم ونزداد تلاحما فيما الأعداء وأعوانهم يتشرذمون لأن القضية التي نقف أمامها جميعا هي قضية إرادة يمنية أساسها الثبات من أجل إعلاء الشعب اليمني وتحرير قراره”.
ومضى قائلا” إذا استطعنا أن نواصل معركتنا على هذه الكيفية ونحن على مشارف النصر سيكون لليمن العظيم شأن كبير “.
وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن الشكر للجهود التي بذلت في تنظيم هذه الفعالية من أمين العاصمة وأمين عام محلي الأمانة والقيادات الأخرى.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، أشار أمين العاصمة رئيس اللجنة الإشرافية للفعالية حمود عُباد، إلى أنه بالرغم من مرور ما يقارب خمسة أعوام إلا أن تحالف العدوان يتمادى في جرائمه بحق الشعب اليمني يوما بعد آخر .. مؤكدا أن هذه الجرائم المروعة لا يمكن أن تنسى.
واعتبر مجزرة الصالة الكبرى أحد أبشع جرائم الإبادة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني .. مؤكداً أهمية تذكير العالم بجرائم العدوان واستهدافه للأطفال والنساء والشيوخ.
ولفت عٌباد، إلى أن إحياء هذه الذكرى، تخليدا للشهداء وإبراز جرائم العدوان بحق الشعب اليمني.. مبينا أن جريمة الصالة الكبرى استشهد فيها نخبة من رجالات اليمن ومنهم أمين العاصمة الشهيد عبدالقادر علي هلال.
فيما أكدت كلمتا الجرحى التي ألقاها وزير الدولة أحمد القناع، والشهداء التي ألقاها هيثم علي الذفيف، المضي على درب التضحية والفداء للتصدي للعدوان دفاعا عن الوطن.
وأشارا إلى أن طيران العدوان ارتكب في مثل هذا اليوم مجزرة وحشية، استشهد فيها عدد من قيادات الدولة في مجلس عزاء .. وثمنا الجهود التي بذلت لأحياء الذكرى الثالثة لمجزرة الصالة الكبرى التي راح ضحيتها نحو ألف شهيد وجريح من مختلف المحافظات.
في حين أكدت ابنة الشهيد عبدالرحمن الكهالي في كلمة باللغة الانجليزية إلى أن قصف طيران تحالف العدوان لصالة العزاء جريمة حرب مكتملة الأركان.
واعتبر بيان صادر عن فعالية إحياء الذكرى السنوية الثالثة لجريمة الصالة الكبرى، هذه المجزرة، جريمة إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية، وعكست الحقد الذي يكنه تحالف العدوان على الشعب اليمني.
وندد البيان بمجزرة الصالة الكبرى وكل المجازر التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني.
وأوضح أن ما يتعرض له الشعب اليمني منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥م من إرهاب وجرائم حرب وإبادة واستهداف لمعالمه التاريخية وبناه التحتية سيظل في ذاكرة الأجيال.
وحمل البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه استمرار جرائم العدوان .. داعياً إلى الضغط لإنهاء العدوان ورفع الحصار.
كما دعا البيان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في جريمة الصالة الكبرى وكافة الجرائم ومقاضاة مرتكبيها في المحاكم الدولية باعتبارها جرائم حرب وإبادة جماعية.
وبارك البيان للقيادة الثورة والسياسية والشعب اليمني انتصارات الجيش واللجان الشعبية في عملية ” نصر من الله “.
تخلل الفعالية التي حضرها أمين عام محلي الأمانة أمين جمعان ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالأمانة رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية حمود النقيب وممثلي المنظمات الدولية والمحلية ووكلاء أمانة العاصمة والوكلاء المساعدين وقيادات السلطة المحلية وأهالي الشهداء والجرحى, قصيدة للشاعر عبد الرقيب الوجيه.
وكان رئيس الوزراء ونائبه لشؤون الأمن والدفاع قد وضعا إكليل من الزهور أمام الرمز التذكاري لضحايا مجزرة الصالة الكبرى .. داعين الله أن يسكنهم فسيح جناته وكافة شهداء الوطن وأن يمن بالشفاء على الجرحى وأن يفك أسر الأسرى ويعجل بعودتهم إلى وطنهم وأسرهم.