الرئيس المشاط : الاستمرار في حجز السفن النفطية تهديد لسلامة الملاحة البحرية وتفضي إلى تطورات خطيرة
حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى” المشير ” مهدي المشاط ” من مغبة الاستمرار في حجز السفن النفطية لما لما يمثله هذا الاجراء التعسفي من استخفاف بمعاناة الشعب اليمني، وما ينطوي عليه من تهديد لسلامة الملاحة البحرية، ومن خطورة واضحة قد تفضي الى تطورات خطيرة لا تنسجم مع المساعي الاخيرة والجهود المبذولة من أجل السلام في اليمن خصوصا وفي المنطقة على وجه العموم.
وجدد الرئيس المشاط في كلمة له ، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى ال 56 لثورة ال14 من أكتوبر الالتزام بالعمل من أجل السلام العادل والشامل ودعم جهود المبعوث الاممي ، مذكرا بما قدمه من مواقف صادقة وداعمة لجهوده.
وأكد المشاط التمسك بحقنا الطبيعي في الدفاع عن أنفسنا وشعبنا وبلدنا ومواصلة النضال حتى التحرير الشامل والكامل للأرض والقرار، داعيا المجتمع الدولي وجميع شعوب العالم الى التضامن مع مظلومية الشعب اليمني ومع قضيته العادلة واحترام آماله وتطلعاته ووقف الانحياز إلى مجموعة أشخاص فاسدين لا يمثلون الا أنفسهم.
كما جدد الرئيس المشاط التأكيد على الاستمرار بالعمل على ما ورد في خطاباته السابقة بمناسبة ثورة الحادي والعشرين والسادس والعشرين من سبتمبر، متوجها بجزيل الشكر وعميق التقدير لكل الإخوة المعنيين بمضامينها على حسن الاستجابة والانضباط ، موجها بمواصلة وضعها موضع التنفيذ حتى إشعار آخر، مذكرا هذا في نفس الوقت المسؤولين في الجوار بأننا وإن كنا نقدر ما نقلته وسائل الاعلام من أقوال وتصريحات إيجابية إلا أننا مازلنا ننتظر الأفعال.
وحيا صمود الشعب اليمني العظيم ، مجددا أصدق التهاني والتبريكات بثورة ال14 من أكتوبر التاريخية والوطنية المجيدة ، داعيا كل الشرفاء من أبناء هذا الشعب الى التأمل في دلالاتها العميقة ومواصلة السير على ذات الدرب التحرري الأصيل والنبيل.
وثمن غاليا الوعي الشعبي الكبير والحفاظ المستمر على وتيرة العمل الوطني المتعاظم والمتطور في شتى المجالات والميادين السياسية والعسكرية والأمنية والصحية والاجتماعية والثقافية ، مباركا للجميع انتصاراتهم المجيدة، وأداءهم المشرف في مختلف مواقع الجهاد، مشددا على مضاعفة الجهود ومواصلة البناء والعطاء وتعظيم خصائص التعاون والتكامل.
ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى جميع المعتدين على شعبنا المظلوم وكل الغارقين في مواقفهم وتوجهاتهم الظالمة والظلامية الى مراجعة مواقفهم وحساباتهم وإعادة ضبط توجهاتهم في ضوء ما تذكرنا به هذه الذكرى من حقائق ودلالات، وفي ضوء ما يعتمل أيضا في عموم المنطقة والعالم من متغيرات كبيرة وما تنذر به من تحولات وتحديات كبرى، وما يستدعيه كل ذلك من ضرورة تصحيح المواقف والاستراتيجيات في ضوء ما يذكرننا به ديننا الواحد، وقراننا الواحد، وأصولنا الواحدة وكل القواسم والاواصر والمصالح المشتركة، التي تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم.
كما من مغبة الاستمرار في السير على عكس ما تقضي به سنن الله الثابتة والصارمة في تحديد المصائر ورسم النهايات، مجددا النصح بأخذ العبرة والتقاط الدرس، والتأمل في كل من سبق من الطغاة والظالمين وعبر مختلف مراحل التاريخ الإنساني القديم منه والحديث وتلك كما يقول الله سبحانه وتعالى(سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا).