حركة المقاطعة: زيارة المنتخب السعودي للأرض الفلسطينيّة المحتلة تطبيع رسمي خطير لدول الخليج مع “اسرائيل”
قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BDS) على موقعها الالكترونيّ وفي وسائط التواصل الاجتماعي التابعة لها، قالت إنّه على الرغم من عدم تعارض زيارة المنتخب السعودي مع معايير مناهضة التطبيع، وفي الوقت الذي نقدّر فيه بعمق دعم الشعب السعودي الشقيق للقضية الفلسطينية رغم المحاولات الحثيثة للأنظمة لحرف البوصلة عن فلسطين، لا يمكن أنْ نقرأ قدوم المنتخب السعودي إلى فلسطين المحتلة في هذا الوقت تحديداً، بعد رفضه في العام 2015 لمثل هذه الزيارة، إلا في سياق التطبيع الرسميّ الخطير للنظام السعودي – ومعه الأنظمة في الإمارات والبحرين وعُمان وقطر وغيرها- مع إسرائيل، والعلاقات الأمنية والسياسية التطبيعية المتنامية بينهما، ضمن محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال المشروع الإسرائيلي- الأمريكي المسمّي بـ “ًصفقة القرن”، على حدّ تعبيرها.
وتابعت الحركة، التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا إستراتيجيًا على أمنها القوميّ وترصد الأموال الطائلة من أجل محاربتها عالميًا، تابعت قائلةً على موقعها الالكترونيّ: يتبنى نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصريّ الإسرائيليّ سياسة مزدوجة بالسماح للمنتخبات العربية للعب مع المنتخب الفلسطينيّ داخل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بينما يمنع الأندية المحلية في غزة من المشاركة في الدوري الفلسطيني، ويمنع الأندية الفلسطينيّة في الضفة الغربيّة من المشاركة في المباريات في غزة، ويمنع رياضيين/ات فلسطينيين/ات من السفر للمشاركة في مباريات عربية أو دولية، كما جاء في البيان الرسميّ للحركة، والذي تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه.
ولفتت الحركة في سياق بيانها إلى أنّ اللجنة الوطنيّة الفلسطينيّة للمقاطعة، وهي أوسع ائتلاف في المجتمع المدني الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، تُفرّق في معايير التطبيع بين الزيارة من خلال تأشيرة (فيزا) صادرة عن دولة الاحتلال، والتي تعتبر تطبيعاً، وبين تصريح من سلطات الاحتلال يتم استصداره من خلال السلطة الفلسطينيّة، ولا يعتبر تطبيعاً رغم مساوئه الواضحة. وعلى هذا الأساس، لا تتعارض زيارة المنتخب السعوديّ مع معايير مناهضة التطبيع التي أقرّها بالإجماع المؤتمر الوطني الأول لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في العام 2007، بشرط ألّا تقام خلال هذه الزيارات أي علاقة مع دولة الاحتلال أو مؤسساتها، على حدّ قول حركة المقاطعة.
وأوضحت الحركة في بيانها الرسميّ أيضًا أنّه في الوقت الذي نقدّر فيه بعمق دعم الشعب السعودي الشقيق للقضية الفلسطينية، رغم المحاولات الحثيثة للأنظمة لحرف البوصلة عن فلسطين، لا يمكن إلّا أنْ نقرأ قدوم المنتخب السعودي إلى فلسطين المحتلة في هذا الوقت تحديداً، بعد رفضه في العام 2015 لمثل هذه الزيارة، في سياق التطبيع الرسمي الخطير للنظام السعودي — ومعه الأنظمة في الإمارات والبحرين وعمان وقطر وغيرها — مع إسرائيل والعلاقات الأمنية والسياسية التطبيعية المتنامية بينهما، ضمن محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال المشروع الإسرائيلي-الأمريكي المسمى بـ”صفقة القرن”، كما شدّدّت الحركة في بيانها الرسميّ.
وأشارت الحركة في بيانها إلى أنّه بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، فإنّ اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل تُعبِّر عن صوت الغالبية الشعبية الساحقة في أوساط شعبنا الفلسطيني التي ترفض الظلم والاضطهاد بأشكاله في كل مكان، ولذا تقف بقوة مع الشعب اليمني الشقيق ضد عدوان التحالف وضدّ المجازر والحصار ومع نضاله من أجل العدالة والاستقلال الحقيقي والتنمية والحريات، كما أكّد البيان.
واختتمت حركة المقاطعة بيانها الرسميّ بالقول: “كما تؤكِّد اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة إدانتها لأشكال التطبيع الرياضي المتمثلة باستضافة فرق رياضية إسرائيلية ضمن البطولات العالمية والإقليمية في بعض الدول العربية وآخرها في قطر والإمارات، متحديةً بذلك المقاطعة الشعبية العربية لدولة الاحتلال ومن يمثلها”، على حدّ قول البيان الرسميّ.
المصدر: رأي اليوم