بالصــور : وزارة الصحة تكشف حجم المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية للقطاع الصحي خلال 2019 م
كشفت وزارة الصحة العامة والسكان، عن حجم المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية للقطاع الصحي في اليمن والفساد الكبير من قبل هذه المنظمات خلال العام 2019م.
وأوضحت الوزارة في مؤتمر صحفي عُقد اليوم بصنعاء، أن المنظمات الاممية والدولية استجابت بنسبة 19% من خطة الاستجابة الصحية لعام 2019م.. مسجلة عجز بنسبة81%.
وأضافت أن الاستجابة من المنظمات الدولية والاممية للاحتياج في جانب البنية التحتية لم يتجاوز 9 %، بينما لم تتجاوز نسبة الاستجابة في جانب التجهيزات والمعدات 4 %.
وقال وزير الصحة خلال المؤتمر “إن القطاع الصحي هو من اكثر القطاعات المدنية تضررا بفعل العدوان والحصار، حيث تعرضت أكثر من 600 منشأة صحية للقصف الجوي المباشروهذه جريمة حرب يجب معاقبة مرتكبيها”.
وأشار إلى أن العالم أمام مجزرة تنفذ من قبل تحالف العدوان بحق الاطفال في اليمن حيث يموت منهم مالا يقل عن 1000 طفل يوميا.. لافتاً إلى أن 6 الف امرأه تتوفى نتيجة مضاعفات الحمل والولادة..قائلاً “هناك اباده لجيل كامل من قبل العدوان”.
وأكد أن جميع اجهزة القسطرة القلبية شبة متوقفة والأمم المتحدة تتلكأ عن توفير جهاز واحد وقوى العدوان تمنع التجار من استيراده، والمرضى محكومون بالوفاة.
وذكر المتوكل أن 93%من التجهيزات والمعدات الطبية خرجت عن الخدمة او تجاوزت عمرها الافتراضي.. مبيناً أن المنظمات الدولية وفرت اجهزة طبية ناقصة لا تعمل وغير مطابقة للمواصفات الفنية او مستهلكة.
وأوضح أن الوزارة قدمت للمنظمات قائمة بالاحتياجات الطارئة من المعدات والادوية والكادر الطبي بداية العام 2019م وأطلعتهم على حجم الكارثة لكن لم يتم تغطية هذه الاحتياجات سوى بـ 19%.
ولفت الدكتور المتوكل إلى أن منظمات دولية واممية قامت بعمل مخالف للاتفاقيات الموقعة مع وزارة الصحة وعملوا خارج رؤية الوزارة.. لكن تم رفض هذه الأعمال التي تمس بدور الوزارة وسيادة البلد.
وقال “إن المساعدات العينية المقدمة من المنظمات بمبلغ 99 مليون دولار تضمنت شحنات منتهية او مقاربة لتاريخ الانتهاء او خارج الاحتياج”.. كاشفاً عن شحنة انسولين وصلت مطار صنعاء وكانت تمثل خطرا على مرضى السكر لكن الوزارة قامت بإعادتها.
واستطرد بالقول” لا نملك القدرة على تأكيد صحة الارقام الواردة في فواتير المساعدات المشتراه من الخارج من قبل المنظمات.. خصوصاً وأن 60% من قيمة المساعدات الدولية للقطاع الصحي في اليمن تحولت الى نفقات تشغيلية للمنظمات”.
وتابع” نفقات التشغيل ضمن آلية المساعدات المقدمة للقطاع الصحي سجلت النسبة الاعلى وتجاوزت ال50% من الكلفة الاجمالية خلال 2019م”.
وأوضح أن الوزارة الصحة بحاجة إلى 500 مليون دولار في قطاع الطب العلاجي و400 مليون دولار لقطاع الرعاية الصحية الاولية..داعيا المنظمات الى العمل برؤية الوزارة النابعة من الاحتياج الفعلي للشعب اليمني.
وأشار المتوكل إلى أن الدولة قدمت اعفاءات جمركية لكل شحنات المساعدات للقطاع الصحي.. مبينناً أن الكارثة الصحية في اليمن كبيرة ولاتحتمل بعد خمس سنوات من العدوان والحصار ان تبقى، كما لانقبل القيام بدور مواز للدولة.
وجدد وزير الصحة المطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي لتخفيف وقع الكارثة الصحية والانسانية، و تسيير الجسر الطبي عبر المطار.. داعياً الى فتح مطار صنعاء بشكل عاجل.
وقال وزير الصحة “إن المنظمات الدولية قدمت لنا 2 مليون دولار فقط لتشغيل نظام الاسعاف بينما احتياجاتنا الفعلية تصل الى 27 مليون دولار”.
وأوضح وزير الصحة أن دول التحالف منعت إدخال الجهاز الإشعاعي الخاص بعلاج الأورام السرطانية بذريعة احتمال استخدامه بالتصنيع العسكري.
وأضاف وزير الصحة” نتمنى في العام 2020 ان تختفي العشوائية تماما في اداء المنظمات الاممية والدولية العاملة في اليمن”.