أكثر من 42 ألف شهيد وجريح حصيلة جرائم القتل والإبادة التي ارتكبها العدوان بحق اليمنيين
|| صحافة || الثورة
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم أجمع باليوم العالمي لحقوق الإنسان، يحتفل اليمن بهذا اليوم وهو مثخن بالجراح والأوجاع جراء الحصار والعدوان الذي يقتل الإنسان بلا رحمة ويتعرض للتجويع والتشريد ويفتقر للغذاء والدواء وتفشي الأمراض الوبائية، .. أكثر من خمسة أعوام على بداية تحالف العدوان السعودي الغاشم جسد فيه أبشع صور الانتهاكات الوحشية ضد الإنسانية من خلال قتل النساء والأطفال دونما رحمة أو ضمير، واستهداف كل شيء جميل في هذا البلد، استهدف المدارس والمنازل والمساجد وعبث بكل مقومات الحياة، ادعى الإنسانية بينما هو وحش متعطش للدماء والدمار طالت أياديه الآثمة البشر والحجر والشجر ونشر الرعب والخراب ، ذبح شعبا على مرأى ومسمع العالم متجاوزا كل حدود الإجرام ومتجردا من كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية في ظل صمت عالمي مخز.
تواطؤ دولي
الانتهاكات الوحشية التي تمارسها دول العدوان تتم بتواطؤ العديد من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بل وبمشاركتها في هذا العدوان من خلال تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجيستي لتحالف العدوان بقيادة السعودية واتهم تقرير فريق المحققين الأمميّ تحالف العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات بقتل الكثير من المدنيّين في ضربات جوية وحرمانهم من الطعام عن عمد.
وقال التقرير “نفذت السعودية والإمارات، ضربات جوية تنتهك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط كما استخدموا التجويع كأسلوب حرب، وهي أفعال قد تصل إلى حد جرائم الحرب ، وأضاف التقرير أنّ “مشروعية نقل أسلحة من جانب فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى لا تزال موضع شك وهي موضوع العديد من الإجراءات القضائية في المحاكم المحلية”. وقالت اللجنة التابعة للأمم المتحدة إنّ القوات الإماراتية وقوات مرتبطة بها عذبت واغتصبت وقتلت أفرادا كانوا محتجزين في أماكن سرية جنوب البلاد.
جرائم القتل والابادة
اكثر من 42 الف شهيد وجريح شاهد حي على وحشية الجرائم الانسانية التي ارتكبها تحالف العدوان، فبحسب التقارير الدولية والمحلية أن عدد الشهداء والجرحى جراء غارات العدوان الأمريكي السعودي منذ الف وسبعمائة يوم على العدوان بلغ أكثر من 42135 شهيداً وجريحاً بينهم نساء وأطفال، بينهم أكثر من 16447 شهيدا ، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 25688 جريحا حيث تجاوز عدد الشهداء من الأطفال الـ 3672 شهيدا وبلغ عدد الشهداء من النساء أكثر من 2337 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى من الأطفال أكثر من 3856 جريحا ومن النساء ما يزيد عن 2689 ، فيما تجاوز عدد الجرحى من الرجال 19143 جريحاً، يشار إلى أن هذا العدد من الشهداء والجرحى ليس دقيقاً، فالعدد يتجاوز ذلك بكثير.
تدمير مقومات الحياة
المنشآت الخدمية للشعب اليمني هي كذلك شاهد آخر على الانتهاكات الانسانية الوحشية للعدوان فهي لم تكن في منأى عن الاستهداف بل كانت من ضمن الأهداف الرئيسية لطيران العدوان الغاشم، حيث قدرت الإحصائيات المنازل المدنية التي استهدفها العدوان أكثر من 451684 منزلا، فيما استهدف طيران العدوان أكثر من 172 منشأة جامعية و383 مستشفى ومرفقا صحيا و 1052 مدرسة ومركزا تعليميا و240 موقعا أثريا و1294 مسجدا و349 منشأة سياسية و6112 حقلا زراعيا و128 منشأة رياضية و46 منشأة إعلامية، وحسب الإحصائيات فقد بلغ إجمالي عدد المنشآت الخدمية التي استهدفها ودمرها العدوان الأمريكي السعودي على مدى ألف وسبعمائة يوم أكثر من 461460 منشأة.
الوضع الانساني الصحي
الأوضاع الإنسانية الصحية في اليمن لم تسلم هي الأخرى من الدمار الذي ألحقته بها أيادي العدوان الغاشمة، فبحسب تقرير الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية باتت خارج الخدمة جراء العدوان المتصاعد منذ مارس 2015، ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019 فإن 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل الكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أميركي، وكذلك اشار تقرير لوزارة الصحة إلى أن اجمالي المنشآت الصحية التي استهدفها العدوان بلغ 412منشأة ووحدة صحية منها 180 منشأة و 232 وحدة صحية و61 سيارة اسعاف ومصنعي اكسجين ، فيما بلغت خسائر البناء للمنشآت الصحية 8 مليارات و342 مليون ريال ، وبلغت خسائر التجهيزات الطبية 90 مليوناً و 865 الف دولار .
جرائم ضد الطفولة
أطفال اليمن أكثر المتضررين من الانتهاكات الإنسانية الوحشية التي يمارسها العدوان، فهم يعيشون أوضاعاً مأساوية صعبة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة بسبب العدوان الغاشم الذي انتهك حقوقهم ونال من طفولتهم، حيث كشف تقرير للأمم المتّحدة عن انتهاكات جسيمة ارتكبت بحقّ الأطفال في اليمن، وعن “استخفاف صارخ” بالقانون الدّوليّ وحقوق الطفل، حيث يعرض التقرير أرقامًا مروعة تشمل ما مجموعه 11 ألفًا و779 انتهاكًا جسيمًا ارتكبت ضد الأطفال في اليمن.. مشيراً إلى أن تحالف العدوان قد استخف بشكل صارخ بالالتزامات الواجبة عليه بموجب القانون الدولي أو أنه تجاهل ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب لحماية الأطفال ، كما أصبح الوضع التعليمي للأطفال صعبا للغاية وألحق العدوان دمارا واسعا بنظام البلاد التعليمي الهش أصلا، ولم يعد من الممكن استخدام مدرسة واحدة من كل خمس مدارس، حيث أشارت تقارير دولية إلى وجود مليوني طفل خارج المدارس بما في ذلك ما يقارب نصف مليون تسربوا من الدراسة منذ بدء العدوان في مارس 2015م. كما بات تعليم 3.7 مليون طفل على المحك.