الخارجية اليمنية تُدين مجزرة العدوان بحق المواطنين بالجوف
أدانت وزارة الخارجية بشدة استمرار تحالف العدوان بقيادة السعودية في ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب اليمني، وأخرها استهداف طيران العدوان المواطنين في منطقة المعاطرة بمديرية خب والشعف بالجوف، ما أسفر عن استشهاد وجرح 27 مواطناً بينهم أطفال في حصيلة أولية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن صمت المجتمع الدولي المطبق إزاء ما ترتكبه دول العدوان من جرائم حرب بحق المدنيين للعام السادس على التوالي وكذا استمرار بعض الدول في بيع الأسلحة للسعودية، ومحاولة تجميل سجل تحالف العدوان الحقوقي في اليمن من خلال رفعه من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال باليمن، هو ما يعطيها الضوء الأخضر للمضي في عدوانها وحصارها على اليمن وانتهاك كافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والضرب بها عُرض الحائط.
واعتبر البيان الأمم المتحدة بصمتها وأمريكا وبريطانيا بدعمهما وتواطؤهما شريكاً في المعاناة التي يمر بها الشعب اليمني.
ولفت إلى أن الاستخفاف بمعاناة الشعب أسوأ من المعاناة نفسها، وأن هذا النهج من شأنه تقويض الثقة بالأمم المتحدة والقوانين الدولية، كما أنه سيجعل من السلام والوصول إلى حلول وشيكة مهمة صعبة ومعقدة.
وحذر البيان من مغبة مواصلة الحصار واستهداف المدنيين والاستخفاف بمعاناتهم كون ذلك سيدفع الشعب اليمني لاستخدام كافة الخيارات للدفاع عن نفسه، وقد يحول معاناته إلى غضب من النوع الذي لا يحمد معه العواقب وحينها لن تقتصر المعاناة على اليمن بمفرده.
ودعا البيان المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان ودول العالم الحر والمنظمات الحقوقية إلى الاضطلاع بواجبهم الأخلاقي والإنساني وإدانة هذه الجرائم الشنعاء والضغط على السعودية لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وجدد البيان الدعوة إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية منذ ٢٦مارس ٢٠١٥ وإحالة مرتكبيها للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.