وزارة النقل تختتم فعاليات البرنامج التوعوي والتدريبي لمكافحة الفساد.
وزارة النقل تختتم فعاليات البرنامج التوعوي والتدريبي لمكافحة الفساد
نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ووزارة النقل اليوم حفل اختتام فعاليات البرنامج التوعوي والتدريبي الذي نفذته الهيئة على مدى نحو ثلاثة أشهر، لتعزيز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد والوقاية منه في وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها.
وفي حفل اختتام البرنامج الذي جرى تنفيذه في اطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، خلال الفترة من 5 أكتوبر وحتى 21 ديسمبر، اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، ان مظاهر الفساد والإفساد من أكبر التحديات التي تواجه كل جهد جاد وتعوق كل عمل يسعى للوصول إلى مراتب النجاح، مؤكداً أهمية تكثيف جوانب التوعية عن ضرورة مكافحة الفساد كونه أخطر مهددات البناء والتنمية والاستقرار.
وقال ان “ثورة 21 سبتمبر أعلنت صراحة موقفها الرافض لكل مظاهر الفساد رغم ان الامكانيات المتوافرة اليوم ليست نفس الموارد السابقة التي كانت تحظى بها المؤسسات والهيئات والوزارات والتي تضاءلت جراء العدوان والحصار الجائر والحرب الاقتصادية التي تشن ضد الشعب اليمني واقتصاده الوطني”.
وأشاد الدكتور مقبولي بما حققه البرنامج التوعوي والتدريبي الذي نفذته هيئة مكافحة الفساد ووزارة النقل، معتبراً أن العمل وفق هذه البرامج تضع الجميع على أولى الطرق السليمة للإسهام في توعية الجميع بمظاهر الاخلال والفساد حتى يكتسب الجميع المناعة اللازمة ضد اختراقات أساليب الفساد.
وأشار إلى ان مثل هذا البرنامج والنشاط يقدم للبلد خارطة لمسارات آمنة وسليمة تحول دون أي انزلاق نحو مخاطر الفساد أو حتى السكوت عليه، معرباً عن أمله في تواصل مثل هذه الجهود من أجل بناء اليمن وفي مواجهة أية اعوجاجات أو مظاهر فساد.
من جانبه أكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الدكتور محمد محمد الغشم، أن اهتمام الهيئة بمد جسور الشراكة في الجهود الرامية لتعزيز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد والوقاية منه، تأتي في اطار التوجه العام للدولة وتوجهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي.
وأوضح أن المعركة في مواجهة الفساد تحتاج الى شراكة فاعلة وعمل جاد ومخلص، وان تعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة والمساءلة ومكافحة الفساد والوقاية منه ليست مسئولية الاجهزة الرقابية بمفردها وانما هي مسئولية مجتمعية مشتركة يجب ان تتضافر فيها جهود جميع فئات المجتمع ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
واعتبر الدكتور الغشم البرنامج الذي نفذته هيئة مكافحة الفساد في وزارة النقل، تجسيداً واضحاً للتكامل والشراكة بين اطراف المنظومة الوطنية للنزاهة، ويعكس الحرص على تحقيق العديد من الاهداف السامية وفي مقدمتها رفع الوعي العام بقيم الشفافية والنزاهة والمساءلة ومخاطر الفساد واهمية مكافحته لدى موظفي الوزارة النقل والهيئات التابعة لها, والسعي لتعزيز انظمة النزاهة الشفافية فيها، واستنهاض همم الموظفين وخلق قناعات لديهم بأهمية القيام بدور ايجابي في مناهضة الفساد والوقاية منه.
وذكر أن البرنامج سعى أيضاً إلى تقديم الانموذج القدوة في الشفافية والنزاهة والحفاظ على المال العام ومقدرات الدولة, وبناء فريق تدريبي مستدام في وزارة النقل في مجال الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد ومبادئ الحكم الرشيد، بما يؤكد عزم الجميع على المضي صوب تحقيق اهداف ومضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة لاسيما في ما يتعلق بالشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد.
وأشار رئيس هيئة مكافحة الفساد إلى أن هذا البرنامج يُعد باكورة برامج توعوية ستنفذها الهيئة مع جهات أخرى، مشيداً بقيادة وزارة النقل على تعاونها المثمر مع هيئة مكافحة الفساد في تنظيم البرنامج بما في ذلك جهود مؤسسة موانئ البحر الاحمر اليمنية.
فيما أكد وزير النقل زكريا الشامي أن الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها خرجت من البرنامج التوعوي والتدريبي بنتائج مثمرة وإيجابية في مكافحة الفساد والوقاية منه باعتبار الوقاية خير من العلاج.. داعياً بقية الوزارات والمؤسسات الحكومية لخوض هذه التجربة الناجحة وخلق شراكة مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة بهدف النهوض بمستقبل الوطن وحاضره.
وقال الوزير الشامي إن “المسؤول الفاسد في الدولة أخطر بكثير على الوطن من الموظف العادي لأنه يسعى الى إفساد النسل الحرث معاً، ويجب على الجميع كمسؤولين ابتداءً من أعلى مسؤول في الدولة إلى أصغرهم ان يكونوا قدوة للآخرين في السلوك والأخلاق في محاربة الفساد بكل أشكاله”.
وأضاف: “ان من يمارس الفساد ستكون عواقبه وخيمة ومصيره الذل والإهانة والخزي في الدنيا قبل الآخرة”.. مؤكداً أهمية تجاوز الثقافات الخاطئة التي تعزز الفساد، وضرورة تعميم ثقافة محاربته كونه آفة تهدم الفرد والمجتمع والأوطان.
وأوضح وزير النقل أن من أهداف البرنامج التوعوي الشامل لتعزيز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد والوقاية منه للوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها، هو محاربة الفساد وتعزيز وتطوير قطاعات النقل وهيئاتها ومؤسساتها بما يلبي الطموحات المستقبلية والنهوض بهذا القطاع الحيوي الهام.
وذكر أن البرنامج تضمن العديد من الأنشطة والفعاليات والندوات واوراق العمل المتعلقة بكيفية كشف مكافحة الفساد واجتثاثه في الجوانب الإدارية والمالية، لافتاً إلى أن الفساد الإداري هو الأساس للفساد المالي.
وأكد الوزير الشامي أن شراكة وزارة النقل مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد مستمرة لتعزيز الشفافية والنزاهة ومقارعة هذه الآفة الخبيثة التي حث الدين الاسلامي على محاربتها لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، مشيراً إلى أن الوزارة بقطاعاتها وهيئاتها ومؤسساتها، سباقة من بين بقية الوزارات والمؤسسات الحكومية في تنفيذ البرنامج التوعوي بالشراكة مع هيئة مكافحة الفساد، وستعمل بتوصياته ومخرجاته وتطبيقية على الواقع العملي والفني والإ%