السيد عبدالملك الحوثي: مشروع الشهيد القائد سيبقى نهجا ومسارا لأحرار الأمة
أوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن المرحلة التي نعيشها هي امتداد للمرحلة التي انطلق فيها المشروع القرآني للشهيد القائد ولا زلنا نواجه نفس التحديات”.
وقال السيد عبدالملك في كلمةً متلفزة في الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي “مهما قلنا عن الشهيد القائد لن نوفيه حقه”، مشيرًا إلى أن مشروع الشهيد القائد كتب الله له البقاء نورا للأمة وعزا للمؤمنين ونصرا للمستضعفين.
ولفت إلى أن المشروع القرآني نتاج إيماني بمقتضى الواقع ومتطلباته، ومشروع إنقاذي في مرحلة من أخطر المراحل على الأمة.
وأشار السيد عبدالملك إلى أن انتصار حزب الله على العدو الإسرائيلي عام 2000 انتصار عظيم للأمة كلها وله تأثير على واقع الأمة وإحياء الأمل في شعوبها، موضحًا أن الأعداء أدركوا أهمية انتصار حزب الله في لبنان فتحركوا لتفادي ذلك وتثبيت سيطرتهم على بلدان أمتنا الأخرى.
وأوضح أن أعداء الأمة سعوا لصنع حاجز نفسي وثقافي تجاه نموذج حزب الله الذي يمثل حالة مقاومة شعبية تتمكن من الانتصار وتحقيق الاستقلال والحرية، لافتًا إلى أن الأمريكيين والصهاينة يريدون أن تبقى أمتنا في وضعية هشة ومستسلمة وبيئة مفتوحة لمؤامراتهم دون عوائق.
وذكر السيد عبدالملك أن تقديم حزب الله نموذج المقاومة الشعبية الناجحة التي صنعت الانتصار دفع الأعداء للتوجه إلى تشويه هذا النموذج.
وقال السيد إن “الأعداء حاولوا ربط الأمة الإسلامية بنموذج آخر هو النموذج التكفيري الفتنوي”، مشيرًا إلى أن أعداء الأمة سعوا إلى بعثرتها من الداخل عبر الفتن الطائفية لتحويل بوصلة العداء من أمريكا والعدو الإسرائيلي إلى الداخل الإسلامي.
وأردف السيد عبدالملك أن “من أهداف الأعداء أيضا تشويه الإسلام كدين وتشويه المسلمين كأمة، وتشويه الجهاد كوسيلة للتحرر والدفاع عن الأمة”.
وأكد السيد أن التكفيريين بمختلف تشكيلاتهم كانوا الأداة الرئيسة لتنفيذ المشروع الأمريكي الغربي الإسرائيلي كما حصل في 11 سبتمبر وأن الأعداء أرادوا أن يتصدر التكفيريين واجهة الأمة الإسلامية وكأنهم هم الذين سيدافعون عنها”.
وقال إن التكفيريين نموذج مصنوع لتحقيق السيطرة الأمريكية وهم يتحركون وفق الأهداف التي وضعتها أمريكا وأنهم يتحركون بما يؤمن العدو الإسرائيلي عبر تحويل بوصلة العداء إلى داخل الأمة الإسلامية بعيدا عن “إسرائيل”.
وأضاف السيد أن: “القاعدة” نفذت جرائم في إيران وسوريا والعراق ولبنان واليمن والخليج ومصر ودول المغرب وأفريقيا وأوروبا، باستثناء كيان العدو الإسرائيلي”.
وتابع “يوازي تحرك التكفيريين تحرك أمريكي غربي لخداع الشعوب تحت عنوان “مكافحة الإرهاب”.
وقال إن “الساحة الإسلامية بشكل عام يريدها الأعداء مفتوحة أمام التحرك التكفيري وبموازاته التحرك الأمريكي وفق الخطط الأمريكية ومن ركائز مخطط الغرب والأمريكيين أن يكون بغطاء يلقى القابلية لدى شعوب أمتنا وتهيأ له ظروف النجاح بأقل كلفة بهدف السيطرة المباشرة على الأمة إنسانا وأرضا وثروات وأن المخطط الغربي يستهدف الأمة كلها ولا يوجد استثناءات بل أولويات وطرق متفاوتة”.
وأوضح السيد أن دول الخليج ليست بمنأى عن الاستهداف الأمريكي، لكنه أجل ذلك ليبدأ باستغلالها في ظل استهدافه بقية دول الأمة وأن الأمريكيون يؤجلون التعامل مع بعض دول الأمة عسكريا، لكنه يستهدفهم اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا.
وأكد السيد عبدالملك أن اليمن من البلدان المستهدفة في مقدمة المخطط الأمريكي وذلك بشهادة قادة أمريكيين وضعوا اليمن بعد أفغانستان والعراق على لائحة الاستهداف، مشيرًا إلى أن موقع اليمن الاستراتيجي وشعبه وثرواته دفعت الأمريكيين لوضع اليمن في مقدمة المستهدفين في أمتنا.
وأضاف أن “الاستهداف الأمريكي لبلدنا خطير وشامل، وإذا قرر شعبنا التنصل عن مسؤوليته في التصدي لهذا الاستهداف فهذا قرار بالاستسلام وخسارة كل شيء، مؤكدًا أن الاستسلام أمر يشذ عن الفطرة الإنسانية ولا تتقبله الشعوب الحرة حتى من غير المسلمين كفيتنام وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا.
وأشار إلى أن الاستهداف الأمريكي لأمتنا كان في مقدمته الاستهداف العسكري كما حصل في اجتياح العراق وأفغانستان، لافتًا إلى أن بعض البلدان لا تحتاج معها أمريكا الاجتياح بل تخضع سلطاتها وتنشئ فيها قواعد عسكرية في المواقع الاستراتيجية وهذا ما حصل في اليمن.
وأوضح السيد أن الأمريكيون دخلوا إلى اليمن تحت عنوان تدريب الجيش بأعداد كبيرة ثم بقواعد عسكرية وصلت حتى إلى العاصمة صنعاء.
وأردف قائلًا إن “الأمريكيون أرادوا التوسع في اليمن ليزيدوا انتشار قواعدهم ليضمنوا السيطرة العسكرية على اليمن بشكل كامل وأن السيطرة العسكرية الأمريكية كانت أيضا بالسيطرة على الجيش اليمني تحت عنوان التدريب والهيكلة وشراء ولاءات ضباط الجيش”.
ولفت السيد عبدالملك إلى أن الأمريكيون عملوا على تغيير عقيدة الجيش اليمني القتالية وتحديد العدو وفق السياسة الأمريكية وليس الهوية الإيمانية اليمنية والمخاطر التي تواجه اليمن، لافتًا إلى أن الأمريكيين استغلوا الجيش لتنفيذ عمليات تقي الجانب الأمريكي من الخسائر البشرية فيخوض الجيش اليمني المعركة ويتكبد الخسائر الكبيرة.
وأوضح السيد أن من ضمن أشكال السيطرة العسكرية على الجيش كان التحكم في قدراته عبر ما يسمح باقتنائه وما هو ممنوع، مؤكدًا أن الأمريكيون دمروا قدرات الدفاع الجوي والقوة البحرية في الجيش اليمني كي يسلبوه قدرة مواجهة أي عدوان خارجي.
واستطرد قائلا إن “الأمريكيون أقاموا برنامجا لتدمير القدرات الصاروخية اليمنية بما فيها الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن يتصدى بها اليمن لأي عدوان”، موضحًا أن بعض المسؤولين في السلطة السابقة تحدثوا عن عدم الحاجة لامتلاك القدرات لمواجهة الأخطار الخارجية بل الاكتفاء بقدرة مواجهة التحديات الداخلية.
وذكر السيد أن السيطرة العسكرية كان من أشكالها استباحة اليمن وفتح المجال لتنفيذ أي ضربات جوية أو برية في أي مكان، إضافة للسيطرة العسكرية سعى الأمريكيون لتأمين سيطرة أمنية على اليمن بالسيطرة على الأجهزة الأمنية وإنشائهم جهاز الأمن القومي الخاضع لهم مباشرة وتحكموا في السياسة الأمنية وتفاصيل الوضع الأمني في اليمن بما يساعد على انتشار الفوضى والجرائم والاغتيالات.
وأكد أن الأمريكيون نشروا “تنظيم القاعدة” في اليمن، ووزعوهم على مختلف المحافظات حتى إلى جوار السفارة الأمريكية وأنشأوا لهم معسكرات في مختلف المحافظات.
وأشار إلى أن أمريكا استهدفت شعبنا بالسيطرة على القرار السياسي والعملية السياسية والتحكم بسياسات الدولة داخليا وخارجيا وأن الاستهداف السياسي طال حتى مؤسسات الدولة وكانت وسائل الإعلام تغطي زيارات السفير الأمريكي للوزراء والمؤسسات الحكومية، لافتًا إلى أن الأمريكيون أداروا العملية السياسية في اليمن بما يساهم في صناعة وضع مأزوم وجو تنافسي على التقارب من أمريكا وإسرائيل.
وأوضح السيد أن الأمريكيون أنشأوا علاقات مع مختلف القوى السياسية اليمنية لتتنافس هذه القوة بمن يتقرب إلى أمريكا ويستقوي بها على الآخر وأن حزب “الإصلاح” كان يستقوي بأمريكا على “المؤتمر” وبالعكس، وذلك بثمن تقديم التنازلات التي تمس بالسيادة الوطنية والهوية الإيمانية.
وبين أن الوضع السياسي الذي فيه تنازع كبير بين المكونات اليمنية أدى لعدم نجاح أي طرف في تقديم خدمات تصب في مصلحة اليمن، موضحًا أن من أشكال السيطرة الأمريكية كان السيطرة على التعليم بهدف السيطرة الثقافية والفكرية واحتلال العقول والقلوب والتوجهات.
وقال السيد إن “الأمريكيين حرصوا على السيطرة على المناهج الدراسية حيث تدخل في هذه المناهج وحدد ما يبقى وما يحذف وركزوا على المعلمين والمعلمات في إطار نشاطات تفسدهم وتضللهم لإشغالهم بتحقيق الأهداف الأمريكية”، مشيرًا إلى أن الأمريكيون أرسلوا بعثات خاصة تستهدف بعض الطلاب من النخب والأذكياء.
وبين أن الأمريكيون سعوا للسيطرة على الخطاب الديني والمساجد وعمموا عليها خطابا معينا يكون محكوما بموجهات معينة تخدمهم.
وقال السيد عبدالملك “وصل الحد بالأمريكيين إلى محاربة القرآن وحذف نصوص منه في المناهج المدرسية خصوصا آيات الجهاد وأعداء الأمة والتي تعزز روح العزة والاستقلال”، مبينا إلى أن الأمريكيون سعوا لتقديم مفاهيم محسوبة على الدين وليست منه بهدف تدجين الأمة كقبول الآخر، للوصول إلى القبول باحتلال الأمريكيين لنا ونهب ثرواتنا وقبول الصهاينة اليهود ليحتلوا فلسطين ويعبثوا بأمتنا.
وأضاف أن “الأمريكيون لم يسعوا لإحلال التعايش في أمتنا، فالتعايش كان أصلا قائما في الأمة ولم يخربه سوى التدخل الخارجي”، موضحًا أن الأمريكي سعى لصنع قالبين شكليين يقدمهما كمعبرين عن الإسلام، الأول هو التكفيريين والثاني هو المنبطحون الذين يروجون لتمييع الأمة وترسيخ حالة الاستسلام.
وأشار إلى أن الأمريكيين سعوا للسيطرة على القضاء في اليمن رغم أنه كان مدهورا أصلا، بما يضيع العدالة ويفقده القدرة على خدمة الشعب، لافتًا إلى أن الأمريكيون عملوا على السيطرة على الإعلام في اليمن بدءا بالإعلام الرسمي الذي أصبح يقدم كل الأنشطة الأمريكية التدميرية وكأنها لمصلحة البلد.
وأضاف “استغلال الأمريكيين لوسائل الإعلام كان أيضا بهدف تشويه صورة كل من يقف بوجه الهيمنة الأمريكية.
وبين أن الأمريكي سعى للسيطرة على الاقتصاد في اليمن، وهذا كان واضحا في السياسات الاقتصادية التي دفع النظام إليها رغم أنه كان سيئا بالأصل.
وأوضح السيد أن الأمريكيون عززوا النظام الرأسمالي والاعتماد على القروض الربوية الخارجية التي ترهق اليمن وتصرف في مجالات لا تدعم الاقتصاد الوطني، إضافة لتسليم البلد لسياسات البنك الدولي المدمرة.
وأكد أن الأمريكيين سعوا للسيطرة على الثروة النفطية والغازية إلى درجة أنهم أفقدوا الشعب الاستفادة منها وأفقدوا هذه الثروة أثرها الاقتصادي، مبينا أن الآثار التدميرية لسيطرة الأمريكيين على النفط والغاز في اليمن وصلت إلى حد أن الوضع المعيشي للمواطنين قبل استخراج النفط كان أفضل مما بعده.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الأمريكيين سعوا للسيطرة على الثروة النفطية والغازية إلى درجة أنهم أفقدوا الشعب الاستفادة منها وأفقدوا هذه الثروة أثرها الاقتصادي، وأن الآثار التدميرية لسيطرة الأمريكيين على النفط والغاز في اليمن وصلت إلى حد أن الوضع المعيشي للمواطنين قبل استخراج النفط كان أفضل مما بعده.
وشدد على أن الذي استفاد من الثروة النفطية والغازية هو الشركات الأمريكية والغربية التي دخلت بصفة الاستثمار، فيما بقي شعبنا يعاني اقتصاديا.
وقال السيد لأجل ذلك سعى الأمريكيون لترسيخ مفاهيم خاطئة عن البلد في ثرواته لإقناع الشعب أنه لا يملك الموارد النفطية أو القدرة الزراعية والثروة الحيوانية والبحرية.
وتابع أن مما حرص عليه الأمريكيون الاعتماد على الاستيراد الخارجي لكل شيء، وتماهى النظام مع الأمريكيين في هذا الموضوع تماما.
وأضاف أن الأمريكيين والنظام السابق اتجهوا إلى تشجيع كل أشكال الاستيراد من الخارج حتى في أصغر الأمور، وصولا إلى ضرب المنتج الداخلي كما حصل في زراعة القمح والبن، ويعمل الأمريكيون على ترويج المخدرات في اليمن ولا زالوا يفعلون ذلك، وسعوا لنشر الفساد الأخلاقي لضرب الروح المعنوية للشباب وتدمير النسيج الاجتماعي
ووضح أن الأمريكيين خصخصوا القطاعات العامة والخدمات الأساسية كالصحة والتعليم وغيرها، إضافة لتحويل الزكاة إلى ميزانية الدولة بعيدا عن مصارفها الشرعية، كما سعى الأمريكيون لنشر مرض “الإيدز”، وعملوا على نشر الأوبئة والأمراض لتدمير شريحة الشباب
وبين أن الأمريكيين نشروا الخمر والمخدرات بين مسؤولي الدولة ورجال المال والأعمال لضرب الإنسان اليمني في أمتنا ليصبح تافها مجرما لا قيمة له،
وتابع قام الأمريكيون بتوزيع مواد غذائية وطبية ملوثة، لنشر الأمراض كالإيدز والسرطان وفيروس الكبد وهناك تفاصيل تحدثت عنها بعض الصحف في حينها
وأكد السيد أن الاستهداف الأمريكي لأمتنا شامل، يستهدف المسؤول والمواطن وكل فئات الشعب
وأوضح السيد أن الأمريكيين سعوا لتعزيز الانقسامات بكل العناوين المناطقية والمذهبية والعنصرية.
وتابع بالقول عمل الأمريكيون على الفرز الاجتماعي للشباب والمرأة والأطفال كل على حدة رغم أن تكوين المجتمعات البشرية هو الأسرة ويجتمع فيها الكل.
وشدد الأمريكيون سعوا لإنشاء منظمات تحت عنوان المجتمع المدني لكي يحضروا لاحقا في العملية السياسية، وعمل الأمريكيون على إنشاء كيانات وأقليات وتسييس ذلك لتضييع سيادة الإسلام، حيث قدموا اليهودية كأقلية يجب أن تتساوى كليا في أمر البلد مع المسلمين، ثم أتوا بالأحمدية والبهائية والملحدين
وأضاف الأمريكيون كل الجهد لتجريد اليمن من سلاحه، وتحركوا بحملة ثقافية وإعلامية لسحب السلاح الخفيف والمتوسط من المواطنين، والأمريكيون حاربوا حتى الزي اليمني وشجعوا الطلاب والنخب والسياسيين على ارتداء البنطال كي لا يضعوا الخنجر الذي كان مقلقا للأمريكيين
وشدد على أن الأعداء يسعون لتجريدنا من السلاح، بينما هم يمتلكون أفتك أنواع الأسلحة، بل حتى في أمريكا هناك محلات بيع أسلحة للمواطنين الأمريكيين، بينما يسعون لتجريدنا من أسلحتنا، يملك العدو الإسرائيلي نشاطًا للتعبئة والتصنيع العسكري وبناء مجتمع عسكري واقتناء الأسلحة النووية
واوضح أن الأمريكي لا يفكر بما يتعلق به فقط، بل يحسب مصلحة العدو الإسرائيلي، حيث اهتم على خدمة “إسرائيل” في الوضع باليمن، وسعى الأمريكي لفتح مسار مع العدو الإسرائيلي للتطبيع معه في اليمن، ومن أخطر ما عمل عليه الأمريكيون العمل على تجنيس الصهاينة اليهود الذين ذهبوا من اليمن إلى فلسطين، كي يملكوا جنسية صهيونية وجنسية يمنية
وبين السيد عبدالملك الحوثي أن خطورة موضوع تجنيس اليهود الصهاينة تكمن في أن هذه الخطوة ستؤدي لفتح اليمن أما الصهاينة كي يأتوا ويفعلوا ما يريدون في هذا البلد، وأن الأمريكيون عملوا على التمهيد ثقافيا وإعلاميا للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، إضافة لمسارات تحت عنوان السياحة والاقتصاد ، وأنه كان هناك لقاءات بين بعض كبار مسؤولي الدولة ومسؤولي الصهاينة إضافة لنشاط وتنسيق عبر الجالية اليهودية في أمريكا.
وسرد السيد أن الجانب الرسمي كان منسجما كليا مع الهجمة الأمريكية، والكثير من القوى السياسية كانت إما مستسلمة أو متماهية مع المخطط الأمريكي، ولو استمر النشاط الأمريكي في اليمن، لكان لليمن شكل آخر، ولكانت المحصلة الوصول إلى الانهيار في كل شيء ما يمهد لسيطرتهم على البلد
واوضح أن وسط هذه الهجمة الأمريكية الشاملة أتى المشروع القرآني وتحرك السيد حسين بدرالدين الحوثي قبل أن تصل الأمور إلى الانهيار
وقال إن المشروع القرآني هو نتيجة الانتماء الإيماني الذي لا يسمح بالسكوت تجاه الخطر الكبير جدا الذي يجعل الأمة تخسر كل شيء
وتابع بالقول إن المشروع القرآني لم يكن عبثيا ولم يفتعل المشكلة لأن المشكلة موجودة أصلا وافتعلتها أمريكا وإسرائيل، والمشروع القرآني للشهيد القائد ينسجم مع الهوية الإيمانية لشعبنا وأمتنا، فهو كلمة سواء، مشروع ينطلق من القرآن الكريم
ووصف المشروع القرآني للشهيد القائد أنه ينسجم مع الهوية الإيمانية لشعبنا وأمتنا، فهو كلمة سواء، مشروع ينطلق من القرآن الكريم، والمشروع القرآني يمثل صلة بالله تعالى، والتمسك به يجعلنا نحظى بنصره وتأييده، وله طاقة إيمانية هائلة لمواجهة الهجمة الأمريكية الشاملة، والمشروع القرآني ضرورة للوعي الديني والوعي الشامل في مواجهة التضليل الأمريكي كما يفعل التكفيريين والمنبطحين.
وأكد أن القرآن الكريم شامل في عملية التحصين الداخلي على كل المستويات الإنسانية والأخلاقية، وهذا التحصين هو أكبر متطلبات المعركة مع أعداء الأمة، وأن الخطوات العملية في إطار المشروع القرآني كانت حكيمة وميسرة، جمعت بين التحصين الداخلي والتعبئة المعنوية وفضح العدو في عناوينه الخادعة.
وشدد على أن الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد فضحت أكذوبة “الديمقراطية الأمريكية”، حيث أن الأمريكيين لم يحتملوا حتى الهتاف في وجههم
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: نقول للذين حاولوا التقليل من قيمة الشعار، لو كان فعلا كما قلتم لما حورب كل تلك المحاربة، ولما منع بهذا الشكل
وتابع بالقول المعتوه بومبيو قدم تصنيفه لأنصارالله بعنوان “منظمة إرهابية”، لكن في الواقع أنصارالله ليس منظمة، بل أمة وجماهير ليسوا مهيكلين في إطار عضوي محدد وأن عنوان أنصارالله هو عنوان قرآني يعبر عن الاستجابة العملية لتوجيهات الله، وليس اسما لمنظمة أو حزب، وعنوان أنصارالله انطلق فيه الكثيرون من مختلف المذاهب والتوجهات السياسية والفئات المجتمعية
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن مسمى “الحوثيين” ليس تسمية نطلقها على نفسنا، بل يسميها لنا الأعداء وبعض الأصدقاء ونحن لا نريدها لأنها نسبة إلى مدينة “حوث”، ومشروعنا ليس محصورا في مدينة بل مسيرة قرآنية، مشروع أنصارالله يرسم مسارات محددة وواضحة للنهضة بالأمة في مختلف المجالات وتحول التهديد إلى فرصة سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وغيرها.
وأكد أن من دلائل نجاح المشروع القرآني استمراره حتى الآن، والحفاظ على موقع متقدم للشعب اليمني في قضايا الأمة، وإسهامه في التصدي لمحاولة الأعداء فرض الوصاية الأجنبية على البلد.
وقال السيد القائد سنواصل المشوار في مسيرة القرآن الكريم، مسيرة الوعي والحرية والأخلاق والكرامة والعطاء والاستقلال والنهضة والحضارة الإسلامية، وسنواصل المشوار مع كل الأحرار من أبناء شعبنا لنيل الاستقلال التام وتخليصه من السيطرة الخارجية، والتصدي لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني
ووضح أن كل الجبهات التي يقاتل فيها الجيش بمساندة الشعب تأتي في إطار التصدي المشروع للعدوان، ومنها جبهة القتال في مارب بينما الأعداء صوروا الوضع في مارب أنه كان هادئا وكانت مارب واحة للنازحين وتضم 3 ملايين نازح وحولها الجيش واللجان إلى ساحة مشتعلة وهذا غير صحيح، والأعداء حولوا مارب منذ بداية العدوان إلى جبهة أساسية لعدوانهم، وتحركوا فيها عسكريا بجحافل جيوشهم من مختلف البلدان والجماعات التكفيرية.
وبين السيد القائد أن جبهة مارب مشتعلة منذ بداية الحرب ولم تتوقف بأي هدنة وجبهة صرواح من أشهر الجبهات، والعدو أطلق من مارب عمليات عسكرية باتجاه صنعاء والبيضاء والجوف، وهي جبهة عسكرية أساسية لهم، وما أزعجهم هو المن الإلهي على شعبنا بالانتصارات.
وأضاف عندما نحقق الانتصارات الميدانية يعبر الأمريكيون عن قلقهم ويطالبون بوقف التقدم، ويعبر المبعوث الأممي عن قلقه وهو لا يقلق إلا في مثل هذه الحالات والأمم المتحدة والأمريكيون والأوروبيون ودول الخليج لا يعبرون عن قلقهم عندما يقتل شعبنا بالقنابل الأمريكية، بالطائرات البريطانية والسلاح الأوروبي.
وفند السيد القائد كذبة وجود ملايين النازحين في مارب، وهناك عدد من مخيمات النازحين يهمنا أمرهم وليسوا في إطار الاستهداف، ومعسكرات المقاتلين ليست مخيمات للنازحين، ومشكلة مارب كباقي الجبهات التي فتحها تحالف العدوان وتحرك بجيوشه ومرتزقته فيها.
واختتم السيد القائد الكلمة سنواصل مع أحرار أمتنا الإسلامية كل المساعي في التصدي للعدو الإسرائيلي ومؤامراته التي تواجه الأمة، وسنواصل دعمنا للقضية الفلسطينية إنسانا وأرضا ومقدسات كمبدأ ديني وحق إنساني وواجب أخلاقي
وشدد على استنكاره التطبيع مع العدو الإسرائيلي من قبل بعض الدول والأنظمة العربية ونعتبره خيانة للإسلام والمسلمين.
واختتم نؤكد تمسكنا بمبدأ الأخوة الإسلامية مع أبناء أمتنا والتصدي لكل مساعي الفرقة التي يعتمد الأمريكي على التكفيريين لنشرها.