هيئة الزكاة تدشن حملة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بتقديم مليار ريال
دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم السبت بصنعاء، حملة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ومشروع المساعدات النقدية لسفراء الأقصى من أبناء فلسطين في اليمن بمبلغ إجمالي مليار و14 مليون و100 ألف ريال استجابة لدعوة قائد الثورة.
وفي التدشين بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، موقف اليمن الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الشعب اليمني شعب الأنصار والمدد يقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته ولم يتخل عن قضيته العادلة.. مشيرا إلى أن معركة سيف القدس أثبتت وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
بدوره أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أن العلاقة بين صنعاء وبيت المقدس وبين اليمن وفلسطين ضاربة بجذورها في التاريخ لذلك فاليمنيون أكثر التزاماً ومسؤولية في دعم القدس وفلسطين.
وقال ” أذهل أبطال القدس العالم خلال 11 يوماً وأثبتوا قدرتهم على فعل ما عجزت الأنظمة العربية عن القيام به خلال ما يقرب 70 عام، وطالت صواريخ المقاومة الفلسطينية تل أبيب لأول مرة منذ عشرات السنين”.
واعتبر الفريق الرويشان، هذه الخطوة متقدمة، وستدفع العدو الإسرائيلي وأربابه من دول الاستكبار العالمي إلى إعادة حساباتهم وأن يدركوا أن حقوق الأمم المغتصبة لا تسقط بالتقادم.
وثمن دور الهيئة العامة للزكاة على التفاعل الواسع مع هذا الواجب الديني والوطني والأخلاقي التي تلتحق اليوم بركب الفعاليات التي قام بها الشعب اليمني طوعاً استجابة لدعوة قائد الثورة، من خلال مساهمتها بالتبرع للقدس وفلسطين وتدشين توزيع المساعدات النقدية للفلسطينيين في اليمن.
وتوجه بالشكر للقيادة الثورية والسياسية التي أولت هذا الجانب جُل الاهتمام والرعاية ولأبناء الشعب اليمني العظيم الذي استجابوا وتجاوبوا مع دعوة قائد الثورة فهبوا هبة رجل واحد لدعم القدس وفلسطين من احتياجاتهم الأساسية والضرورية.
من جانبه أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، أن الشعب اليمني يتصدر شعوب الأمة وعيا وموقفا عمليا تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الشعب اليمني ينطلق في رفع لواء الجهاد بوعي وعزيمة وثبات ويخوض معركة واحدة إلى جانب الشعب الفلسطيني.
كما أكد أن من يشن العدوان على الشعب اليمني ومن يعتدي على القدس وغزة والشعب الفلسطيني هو عدو واحد… لافتا إلى أن الشعب اليمني سيقدم ما بوسعه دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
واعتبر مدير مكتب الرئاسة، سياسة استجداء العدو الصهيوني بداية السقوط تحت هيمنته ولا يمكن أن تتحرر الأمة إلا برفع لواء الجهاد.
وأوضح أن المواجهة الأخيرة في فلسطين أسقطت مشاريع التطبيع وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة .. مشيرا إلى أن نتائج معركة سيف القدس فاجأت المُطبعين أكثر مما فاجأت العدو الصهيوني.
وأشاد حامد بالإنجازات التي تحققها الهيئة العامة للزكاة .. وقال” أن تعبُر الهيئة العامة للزكاة، الحدود إلى فلسطين هو تأكيد عملي على أن الموقف واحد والقضية واحدة”.
وخلال التدشين بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزراء الإدارة المحلية علي القيسي والإرشاد نجيب العجي والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والدولة نبيه أبو نشطان، أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين أن دعم الأشقاء في فلسطين من أوجب الواجبات لأنه لا يكتمل إيمان الناس إلا إذا تراحموا فيما بينهم وتآزروا وتناصروا.
وقال ” في مثل هذه المواطن يجب على الناس أن يتحركوا وأن يفهموا أن مصداق الإيمان هو العمل وأنه لا خير في إيمان لا عمل فيه ولا سعي ولا جهاد ولا تحرك وبذل ولا سعي في مرضاة الله”.
وأشار إلى جهود وتحرك الشعب اليمني بقيادة السيد عبدالملك الحوثي في البذل والعطاء تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المستمر إلى اليوم وسيستمر الشعب اليمني في العطاء بالمال والأرواح وبكل ما أوتي من قوة.
وأكد العلامة شرف الدين، أن الشعب اليمني يدفع ضريبة موقفه الثابت والمبدئي تجاه قضية فلسطين وقضايا الأمة العربية والإسلامية جراء ما يتعرض له من حصار للسنة السابعة ولا يزال في حالة معركة ضد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي.
فيما أعلن رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شسمان أبو نشطان مساهمة هيئة الزكاة بمليار ريال من مصرف سبيل الله دعما للمقاومة الفلسطينية استجابة لدعوة قائد الثورة وابتهاجا بالانتصار على العدو الإسرائيلي، إلى جانب تدشين مشروع المساعدات النقدية لسفراء الأقصى أبناء الجالية الفلسطينية في اليمن بقيمة 14 مليون و100 ألف ريال.
وأكد أن الشعب اليمني يشارك إخوانه في فلسطين ابتهاجهم بالنصر العظيم الذي حققه رجال المقاومة الفلسطينية بتوحدهم الذي أثبت للعالم أن العدو الإسرائيلي أوهن من بيت العنكبوت وأن القدس أقرب من أي وقت سابق.
ولفت الشيخ أبو نشطان إلى أن رجال وأبطال اليمن سيقفون سدا منيعا وعونا بالأموال والأنفس لإخوانهم في فلسطين المحتلة حتى تتحرر من دنس العدو الصهيوني.
فيما أشادت كلمة الفصائل الفلسطينية التي ألقاها ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة، بدور القيادة اليمنية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي كان ولا يزال يواكب ويناصر القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للشعب اليمني رغم ما يمر به اليمن من عدوان وحصار جائر لأكثر من ست سنوات، لمواقفه الداعمة لفلسطين ومقاومتها.
كما ثمن الحملة الشعبية لدعم فلسطين من خلال فتح باب التبرع تحت عنوان “القدس أقرب” لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته ولو وصل الأمر إلى تقاسم رغيف الخبز مع الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الشعب اليمني الذي تحمل أكثر من ست سنوات حصار وحرب ومع ذلك نجده بجميع أطيافه لبى نداء قائد الثورة لدعم فلسطين ومقاومته وقدم الغالي والنفيس لدعم فلسطين لتتجلى لحمة القياد والشعب في نصرة قضية الأمة العربية والإسلامية قضية فلسطين.
حضر التدشين سفر الصوفي مدير مكتب قائد الثورة، ونائب وزير الثقافة محمد حيدره، ووكلاء هيئة الزكاة ورئيس الملف الفلسطيني رئيس لجنة التبرعات حسن الحمران وممثل حركة الجهاد الإسلامي باليمن أحمد بركة والقائم بأعمال حركة حماس باليمن معاذ أبو شمالة.