هيئة الزكاة تدشن مشروع التمكين المهني وتأهيل الشباب لعدد 650 متدرباً
[04/سبتمبر/2021]
دشّنت الهيئة العامة للزكاة، اليوم، مشروع التمكين المهني وتأهيل الشباب “مرحلة التدريب” لعدد 650 متدرباً من الشباب بأمانة العاصمة في 20 تخصصاً فنياً ومهنياً، بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني.
وفي التدشين، الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ووزراء: الإعلام ضيف الله الشامي، والتخطيط والتنمية عبدالعزيز الكميم، والدولة نبيه أبو نشطان، ثمّن عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، دور هيئة الزكاة في تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي للشباب الذي يعد من أنجح المشاريع الاقتصادية والتنمية المستدامة للقضاء على الفقر والبطالة في المجتمع.
وأكد أن التعليم المهني والتقني مفتاح التنمية الاقتصادية، كون الموارد البشرية الأساس الذي تقوم عليه ومن أجله سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، باعتبار الإنسان هو صانع التنمية وهدفها.
وشدد الرهوي على أهمية تطوير التعليم الفني والمهني والتقني، كونه المعني بتزويد العملية الإنتاجية في أي مجتمع باليد العاملة المؤهلة في مختلف المجالات، بالاستفادة من التطورات التكنولوجية والثورة المعلوماتية للوصول إلى مجتمع منتج.
بدوره، لفت وزير التعليم الفني والتدريب المهني، غازي أحمد علي محسن، إلى اتفاق الوزارة والهيئة على تدريب خمسة آلاف طالب في جميع تخصصات المعاهد المهنية في صنعاء والمحافظات.
وقال: “اليوم ندشن تدريب 650 شاباً، وبعد أيام ندشن تدريب ألفي شاب، وصولاً إلى خمسة آلاف متدرب، فاليوم في صنعاء وغداً في مأرب، وبعدها في المهرة وعدن – إن شاء الله”.. مؤكدا أن هيئة الزكاة من الجهات الفاعلة في تنفيذ التزاماتها.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، حرص الهيئة على تفعيل الأدوار الحيوية لفريضة الزكاة في معالجة المشاكل الاقتصادية بمساندة ورعاية القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، للتغلب على الأزمات وتحويل التحدّيات إلى فرص.
وأكد على أهمية المشروع، الذي تضع من خلاله هيئة الزكاة مداميك النهضة وتحريك عجلة التنمية لخوض المعركة الاقتصادية على نطاق واسع.
وأوضح أبو نشطان أن المشروع يستهدف -في مرحلته الأولى- 650 شاباً في أمانة العاصمة، لتأهيلهم في 20 برنامجا فنيا ومهنيا في الهندسة والميكانيك والكهرباء والتجارة، وغيرها من التخصصات في خمسة معاهد تقنية ومهنية بأمانة العاصمة.
ولفت إلى أن المرحلة الثانية ستستهدف 2000 شاب في المحافظات في الجانب الزراعي والسمكي وغيرها من المجالات.. مشيراً إلى أن هيئة الزكاة ستنتقل عقب مرحلة التدريب والتأهيل إلى مرحلة صرف القروض البيضاء للشباب ممن أثبتوا نجاحهم، وتفوقوا في عملهم.
وقال: “نطمح -من خلال التمكين الاقتصادي- إلى تحقيق الثورة التنموية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات، من خلال تفعيل منظومة العمل الجماعي، وإعادة تلاحم مؤسسات الدولة والمجتمع بجميع مكوناته، للاستفادة من كل ما هو متاح من موارد لخدمة المجتمع”.
وأشار أبو نشطان إلى أن الزكاة ليست سلة غذائية ولا مساعدة طبية، ولكنها مشروع تنموي يغيّر حياة الفقراء.. مؤكدا أن الزكاة تسعى لمحاربة الفقر والبطالة والأمراض الاجتماعية.
فيما أشار عضو رابطة علماء اليمن، الشيخ مقبل الكدهي، إلى أن المجتمع اليمني بحاجة إلى كوادر مؤهلة في جميع المجالات، ليتحول المجتمع من مستهلك إلى منتج بواسطة الزكاة، كونها اليوم في وعاء أمين.
وأكد أن التمكين الاقتصادي بادرة خير للشباب الذين سيتمكّن اليمن من خلالهم إحداث نهضة شاملة.
بدوره، أكد مدير عام التمكين الاقتصادي في هيئة الزكاة، عادل عبدالجبار، حرص الهيئة على التوجّه التنموي لإحداث تغيير في واقع المجتمع من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي، لتحقيق أكبر قدر من الاستدامة.
وبيّن أنه سيتم إطلاق برامج أخرى في عدد من المحافظات التي تتناسب مع طبيعة كل محافظة، بالتنسيق مع وزارة التعليم الفني والمعاهد الفنية، بهدف تعزيز العمل المشترك، وتحشيد الجهود في الجبهة الاقتصادية، وتفعيل مؤسسات وقطاعات الدولة والكوادر المتخصصة، لتمكين الشباب اقتصاديا وتحويلهم إلى منتجين ومهنيين بما يلبّي احتياجات سوق العمل.
تخلل التدشين، الذي حضره نائب وزير الصناعة محمد الهاشمي، ونائب وزير الثقافة محمد حيدرة، ووكلاء هيئة الزكاة ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني، ومدراء مكتبي الزكاة والتعليم الفني بأمانة العاصمة، وممثلو المعاهد الفنية، عرضا وثائقيا حول فكرة المشروع وأهدافه.
إلى ذلك دشن عضوا المجلس السياسي الرهوي والوهباني، ورئيس هيئة الزكاة، والمسؤولون، التدريب العملي في أقسام صيانة السيارات، وصيانة الأجهزة الالكترونية، ومعمل الطاقة الشمسية والخراطة.
واستمعوا من المدرّبين ورؤساء الأقسام إلى إيضاح حول مدى جاهزيتها لاستقبال وتدريب الطلاب، ومكوناتها من معدات وأجهزة، ومدى مواكبة مخرجاتها لاحتياجات سوق العمل، وفرص العمل المتوقّع توفرها للملتحقين بعد استكمال البرامج التدريبية.