الكشف عن تفاصيل الدور الأمني في عملية “فجر الحرية”
كشف مصدر أمني، عن أن عملية فجر الحرية استندت إلى عمل أمني واستخباري دقيق، ساهم في حسم معركة تحرير مديريتي الصومعة ومسورة وتطهير ما تبقى من مساحة محافظة البيضاء من تنظيم القاعدة والعناصر التكفيرية المرتبطة بتحالف العدوان الأمريكي السعودي، في وقت قياسي.
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الأجهزة الأمنية قامت بإثراء وتصويب بنك المعلومات بشكل دقيق عن تعداد وانتشار وتكوينات ومقار التنظيمات التكفيرية من تنظيم القاعدة والقوات التكفيرية التابعة للصريع أبو عثمان المشدلي قائد جبهة الحازمية وقوات المرتزقة في محافظة البيضاء ومديريتي الصومعة ومسورة كآخر نقطة تواجد لهذه التنظيمات بالمحافظة.
وأشار إلى أن العملية الأمنية التي وصفها بالتمهيدية لعملية “فجر الحرية” قدمت معلومات تفصيلية ودقيقة للجيش واللجان الشعبية عن معسكرات ومقار العناصر التكفيرية والمرتزقة في الصومعة ومسورة، ووفرت معلومات متكاملة بأسماء وقيادات وعناصر الجماعات التكفيرية والمرتزقة في المديريتين.
وأضاف المصدر بأن العملية الأمنية استمرت مواكبة للجهد العسكري وهجوم الجيش واللجان الشعبية على مواقع وتحصينات التنظيمات التكفيرية والمرتزقة في مديريتي الصومعة ومسورة، وجرى تقديم معلومات مواكبة للجيش واللجان الشعبية عن تحركات ونشاط الجماعات التكفيرية والمرتزقة، عبر غرفة عمليات مشتركة جرى إنشاءها بين الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في محافظة البيضاء.
كما نفذت القوات الأمنية عمليات دهم وتمشيط لبعض مواقع وأوكار الجماعات التكفيرية والمرتزقة خلال العملية العسكرية بما قلل من حجم المخاطر على الجيش واللجان الشعبية، وفاجأ قوات العدو.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت خلال عمليات المداهمة وثائق وأحزمة وعبوات ناسفة، كما اغتنمت أسلحة وذخائر.
ولفت المصدر إلى أن العملية الأمنية مستمرة ضمن جهود عملية “فجر الحرية” حتى استكمال تطهير مديريتي الصومعة ومسورة وكامل محافظة البيضاء من العناصر التكفيرية والوصول إلى كافة أوكارها التي لم تكشف بعد، منوهاً إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بالتحقيق مع عدد من أسرى الجماعات التكفيرية والمرتزقة.
وذكر المصدر بأن الأجهزة الأمنية عثرت على كم كبير من المعلومات والوثائق في مقار ومعسكرات الجماعات التكفيرية والمرتزقة تفضح ارتباطها الوثيق وعمالتها لقوات تحالف العدوان على اليمن.
وأكد أن الأجهزة الأمنية ماضية في دورها لمساندة العمل العسكري في جبهات القتال ضد تحالف العدوان وأدواته من القاعدة والعناصر التكفيرية، وحاضرة للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار الداخلي.
وحيا المصدر تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى من أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية واللجان الشعبية، وصمود الشعب اليمني الذي يحتفل بالذكرى السابعة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في مواجهة العدوان والحصار.
ونوه المصدر إلى أن هناك ملحقاً أمنياً للعمليات الأمنية في مديريتي الصومعة ومسورة بمحافظة البيضاء سيوزع على وسائل الإعلام.