بالصــور: ورشة بصنعاء لإعداد خطط 5 مديريات نموذجية مبنية على الدراسات الميدانية التشاركية
الثورة نت../
عقدت مؤسسة بنيان التنموية اليوم بصنعاء ورشة إعداد خطط 5 مديريات نموذجية مبنية على الدراسات الميدانية التشاركية.
وفي حفل افتتاح الورشة التي عقدت برعاية اللجنة الزراعية والسمكية العليا وبالشراكة مع وزارة الإدارة المحلية ووزارة الزراعة والري أكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد حسن المداني أن الثورة الزراعية انطلقت للمرحلة الثانية نحو هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، وأنها بفضل الله ثم جهود جهات الدعم والاسناد الرسمي في الحكومة والسلطات المحلية، ومبادرات طلائع الجيش التنموي من شباب الجمهورية الذين بذلوا كل طاقاتهم الذهنية والبدنية في سبيل انجاز الهدف الأسمى للثورة.
وحث على أن التنمية لابد لها كي تنجح وتؤتي أكلها في كل حين، أن تتخذ من هدى الله منطلقات أساسية للنجاح، ومن ثم الاعتماد على التخطيط التكاملي بالمشاركة وفي مختلف الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتحديد سلاسل القيمة بجميع الحلقات من مدخلات وإنتاج وتسويق وخلافه من أجل تحقيق الجدوى من المشاريع بما يحقق عكس فاتورة الاستيراد.
وأكد أن مهمة عكس فاتورة الاستيراد يتطلب تحقيق هدف مسبق هو تحقيق الهجرة العكسية إلى الريف، وهي مهمة تستوجب توعية شاملة ومتكاملة بما يمتلك المجتمع اليمني من مقومات وامكانات محلية وطبيعية متاحة، وأن الامكانات المجتمعية هي مخزون متوفر ولا ينقصنا سوى البحث عنه وتجميعه وتفعيل المجتمعات المحلية القريبة منه.
ولفت إلى أن الورشة عقدت اليوم على أثر ما قام به الشباب من بحوث ودراسات ميدانية لمديريات (صوير عمران، بني قيس حجه، الزهرة والمراوعة الحديدة، ضوران ذمار) توصلت إلى نتائج تكشف عن المقومات التي تختزنها المجتمعات المحلية في الريف اليمني وعلى وجه الخصوص المديريات التي اجتمعنا من أجلها لإعداد الخطط التنفيذية لتحريك عجلة الإنتاج التنموي الزراعي فيها، مشيرا إلى أن ما يميز خططنا اليوم هو أنها تنطلق من أسس معلوماتية نقلت من الواقع، ولم تأت بها النسب الافتراضية المعمول بها سابقا في الخطط المكتبية.
وأوضح أن منهجية تنفيذ الخطط التي ستعد اليوم تستند إلى وجود جمعيات قوية قادرة على استيعاب المبالغ التي ستعود من الخارج عبر تحويل قيمة فاتورة الاستيراد نحو المزارع اليمني، وإسناد ودعم من مكاتب الزراعة والسلطات المحلية واللجنة الزراعية، وبتعاون كل الشركاء ستنجح بإذن الله تعالى.
ونوه بضرورة أن تستعد الجمعيات بجاهزية قوية لمواجهة السوق والتجار المبتزين، منوها بأن خطط العدوان ومخاطر التآمر الخارجي ستظل مستمرة، بل ومن المحتمل أن تزيد شراستها خاصة وأن العدو يرى أهدافه التدميرية تتساقط أولا بأول على أيدي المخلصين من رجالات وشباب هذا البلد المعطاء.
وشدد على اهمية الالتزام بالسياسات الثورية المعتمدة وهي التنمية القائمة على هدى الله والعمل على تخفيض فاتورة الاستيراد عبر الزراعة التعاقدية والبحوث والدراسات (سلاسل قيمة – دراسات جدوى اقتصادية) وتعزيز الاقتصاد المجتمعي القائم على انشاء وتفعيل التعاونيات.
من جهتهم قدم رئيس هيئة تطوير تهامة ومدراء عموم مكاتب الزراعية في كل أمانة العاصمة، وصنعاء، وإب، وعمران، وحجة ايضاحات عن مستوى المشاركة المجتمعية في التنمية على مستوى المحافظات وفي جميع المجالات الخدمية والإنتاجية، مؤكدين أن الاندفاع كان منقطع النظير في استجابة المجتمع لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله إلى استنهاض القدرة المجتمعية اليمنية في مواجهة العدوان والحصار بإطلاق الثورة الزراعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحرر من قيود الاستعمار الغذائي الذي تفرض أجندات التجارة الدولية على اليمن بعكس فاتورة الاستيراد نحو دعم المزارع اليمني.
واشاروا إلى أن المبادرات المجتمعية ساهمت في تخفيض كلفة التخطيط والكلفة الانتاجية ناهيك عما أحدثته الارشاد بهدى الله من تنمية الشعور بالمسؤولية في الحفاظ على المشاريع وصيانتها من قبل المجتمع، بالإضافة إلى كون المجتمع مشاركا في تمويل وتنفيذ تلك المشاريع وما له من دور في توليد الاحساس بالمسؤولية.
هذا وعكف المشاركون من مسؤولين وخبراء ومهندسين وباحثين ومن ذوي الخبرة من المجتمعات المحلية المستهدفة في المديريات النموذجية في جلسات استمرت على مدار اليوم لإنجاز الخطط الخمس للمديريات.