إذاعة كل اليمنيين

عملية فجر الصحراء .. تخبط أمريكي وهستيريا سعودية

 

شهدت الأيام الماضية تصعيدا عسكريا جويا من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي طال مختلف المحافظات اليمنية وبالأخص العاصمة صنعاء التي قُصفت طوال الليالي الماضية بعدد من الغارات استهدفت الأحياء السكنية المكتظة بالسكان تلى ذلك مؤتمر صحفي لناطق التحالف المالكي كشف خلاله عن فديو تم فبركته على أنه لمجاهدي حزب الله تعمل في اليمن الفديو الذي عرضه المالكي قوبل بحملة تهكم واسعة على شبكات التواصل كونه يفتقد حتى لأدنى معايير المصداقية والفبركة فيه واضحة جداً ما أعتبره الكثير فضحية أخرى لتحالف العدوان كما ظهر المالكي في حالة هستيرية وهو يهدد ويتوعد بمنطق يؤكد أن التحالف الأمريكي السعودي يعيش ورطة حقيقة وحالة جنونية جراء انتصارات عسكرية ميدانية حققها الجيش واللجان الشعبية لم يكشف عن أغلبها بعد.

 

أحلام أمريكية تتحول لكوابيس

كانت أمريكا قد تبنت العدوان وشجعت ودفعت بالسعودية لإعلان حربها على اليمن بعد أن سقطت كل الأدوات الأمريكية في الداخل اليمني في سعيها لتحجيم ثورة الشعب اليمني ومحاولة إبقائه تحت مضلة الهيمنة الأمريكية.. العدوان الأمريكي السعودي سبقه تخطيط عسكري وعمل تخريبي داخل اليمن أبرز ذلك العمليات الانتحارية والاغتيالات التي طالت أبرز الكوادر اليمنية الذي كان يخشاهم الأمريكي في أن يكون لهم تأثير قد يعيق تحقيق الأهداف الأمريكية في اليمن إلى جانب اتاحة الفرصة للعناصر الأمريكية للتمدد في المحافظات الجنوبية الأمر الذي شكل تحدياً جدياً أمام الثورة الفتية وكان من المهم القضاء على هذه العناصر وايقاف تمددها تجاه بقية المحافظات فتوجهت طلائع الثوار من ابناء الشعب اليمني ومن معهم من ابناء الجيش الأوفياء باتجاه المحافظات التي سيطرت عليها الجماعات التكفيرية وسرعان ما انهارت هذه الجماعات وكان اليمن قاب قوسين من التطهر من رجس هذه الجماعات لولا أن أمريكا استبقت ذلك بإعلان عدوانها من واشنطن والذي تولى كبره النظام السعودي والإماراتي فشنت الغارات العنيفة على صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية وتم تدمير كل مؤسسات الجيش اليمني وكل ما يمكن ان يستفاد منه عسكريا يعاونهم في ذلك الخونة المأجورين من داخل اليمن وممن كانوا حكموا اليمن لعقود من السنوات وشيدوا المدن وأقاموا المصانع والشركات الخاصة بهم من ثروات الشعب وحقوقه التي نهبوها..

القصف العنيف والتجييش الغير مسبوق تجاه الأراضي اليمنية والمحافظات التي سيطرت عليها ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر جعلت الأمريكي يتحين فرصة لحظات الإعلان عن انتصاره والاحتفال في ميدان السبعين وكان ذلك هو المتوقع بالنسبة لهم وهو الشيء الطبيعي بالمقارنة مع مقدرات الطرفين

لكن ذلك لم يحدث ويمر الشهر الأول والثاني وينتهي العام الأول من العدوان ولا رصيد تحقق للأمريكي سوى ملف مليء بالجرائم بحق الأبرياء من أبناء الشعب اليمني ويواصل العدوان الامريكي السعودي تخبطه واقتراف المزيد من الجرائم الإنسانية وتنتهي السنة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والميدان العسكري بين الكر والفر والشعب اليمني يقدم أعظم صور الثبات والاستبسال لتبدأ بعد ذلك مرحلة الهجوم للجيش واللجان الشعبية فتبدأ جبهات التحالف الأمريكي تنهار في نهم وفي الساحل وفي غيرها من الجبهات ويبدأ المأزق الأمريكي السعودي يتسع وتضيق الفرص أمامه وتتلاشى أحلامه ويلجأ للاعتماد على القصف الجوي الذي كله تخبط ولم يستهدف سوى الأحياء السكنية والمصالح العامة..

 

الوجوه الأمريكية تتغير والتخبط الأمريكي مستمر

 

كل تلك السنوات المليئة بالفشل للإدارة الامريكية وأمام ما خلفه العدوان الامريكي السعودي من أزمة انسانية غير مسبوقة وما ترافق مع ذلك من سلوك استفزاز للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترمب حاولت الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن انتهاج سلوكا مغايرا يعيد لأمريكا قناعها المعروف الذي تغطي به سوءتها التي عراها ترمب لكن بالنسبة للمأزق الأمريكي في اليمن فقد أعلن جو بادين انه سيعمل على انهاء العدوان على اليمن وايقاف صفقات الأسلحة للسعودية لكنه لم يمض أكثر من شهر منذ توليه لمقاليد السلطة حتى صرح أنه سيدعم السعودية في الدفاع عن نفسها أمام ما أسماه الهجمات التي تتعرض لها رامياً بكل تلك الوعود عرض الحائط كما لم يمض أكثر من شهرين حتى وصلت طلائع جديدة من الجنود الأمريكيين والمستشارين الذين يقودون العدوان على اليمن ويشغلون منظومات الباتريوت التي تم نشرها على كافة الأراضي السعودية.. لكن ذلك لم يحقق للنظام السعودي أي مكسب في اليمن بقدر ما تم استغلاله أمريكيا في حلب المزيد من عوائد النفط مقابل إلهاء الشعب السعودي بحفلات التفسخ والانحلال الأخلاقي.. اما الشعب اليمني بجيشها ولجانها الشعبية فقد واصل مسار التحرير وتم تحرير عدة محافظات منها البيضاء والجوف ومأرب عدى مركز المديرية وما زال التقدم جارياً..

 

خطاب السيد القائد والانتصارات الميدانية وحالة نوبات هستيرية سعودية

التصعيد الهستيري السعودي المترافق مع خطاب إعلامي متخبط يكشف لنا المستوى الذي وصل إليه التحالف الأمريكي السعودي فمنذ خطاب السيد القائد في افتتاح الذكرى السنوية للشهيد إضافة إلى ما ترافق معه من انتصارات ميدانية في مأرب والجوف جعلت العدو السعودي يفقد صوابه ويلجأ إلى ممارسة القصف الجوي للعاصمة اليمنية وللمحافظات وانتهاج سلوك صهيوني في الحرب النفسية ومحاولة إرهاب الشعب اليمني متناسياً أن سبع سنوات من القصف والقتل والتدمير قد أصبحت القصف بالنسبة للشعب اليمني حالة يومية معتاد عليها ولم تعد تخيفه التهديدات والتصريحات الجوفاء الذي يطلقها المالكي..

لقد حمل خطاب السيد القائد الكثير من المضامين والحقائق والرسائل التي أكد في مجملها أن السلام متاح والاستسلام مستحيل ومهما عمل النظام السعودي ومهما فعل من المستحيل القبول بأي خيار سوى خيار التحرير الشامل لكل شبر من ارض اليمن وأن ينعم الشعب اليمني بالحرية والاستقلال من أي وصاية أو هيمنة خارجية ومما قاله: يمكن أن تنزع الأرواح من أجسادنا، دون أن تنزع العزة والكرامة من قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا.

وما اكتملت أيام الأسبوع حتى أعلنت وزارة الدفاع عن تطهير كامل محافظة الجوف باستثناء مناطق صحراوية ومحافظة الجوف منطقة استراتيجية وغنية بالنفط وقد حرص النظام السعودي على الهيمنة عليها سوى من خلال منع السلطات السابقة من الاقتراب منها أو من خلال شراء ولاءات مشائخها المعروفين وقد عرضت السعودية على أنصار الله عدم الاقتراب منها مقابل الاعتراف بهم.. وهذا ما تم رفضه..

كما أن الجيش واللجان الشعبية باتا على أبواب مدينة مأرب التي اتخذها التحالف الأمريكية قاعدة عسكرية يتم تجييش المرتزقة إليها ومنها إلى بقية الجبهات.. كما تمركزت المعسكرات السعودية والإماراتية فيها ما يجعل تحريرها بمثابة آخر مسمار في نعش التحالف الأمريكي السعودي وهو ما سيسمح للشعب اليمني بالتقارب أكثر وقد تلتحم بقية المحافظات في تشكيل جبهة موحدة ضد النظام السعودي نتيجة لسلوكه الأرعن تجاه ابناء اليمن حتى ممن يقاتلون معه..

إذا كل هذا السلوك الهستيري سببه أن اليمن بات على موعد فتح مبين ونصر عظيم وتحرر شامل من كل الوصايات الخارجية وقادر على استغلال واستثمار ثرواته التي تنهبها السعودية وأمريكا منذ نصف قرن..

نحن على موعد فجر جديد ليمن الغد ومستقبل واعد فكل التضحيات الجسيمة التي قدمها ويقدمها الشعب اليمني لن تذهب هدراً ولن ينسى الله لهم كل هذه الدماء الطاهرة والزكية التي سفكت وهي تدافع عن كرامتها وأمنها وبلدها ودينها وشرفها..

قد يعجبك ايضا