الهيئة العامة للأوقاف تنظم ندوة بعنوان” القرآن منهج حياة متكامل”
عقدت اليوم بصنعاء ندوة علمية بعنوان ” القرآن منهج حياة متكامل” نظمها قطاع المساجد بالهيئة العامة للأوقاف.
قدمت في الندوة التي حضرها وكيل وزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني وعلماء ومشائخ وباحثين وأكاديميين، ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان “العلوم الكونية في القرآن الكريم لرئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، تناول فيها نظرة القرآن وعلاقته بالعلم الإلهي للكون وآياته وحقائقه العلمية التي كشفها وبينها للبشرية باعتبار القرآن دستور شامل ومنهج كامل.
وتضمنت الورقة مباحث شملت النظريات الموجودة عن مفهوم السموات وتركيبتها وصفاتها، والغلافة الجوي وتركيبته وفوائده وطبقاته وأهميته في مساعدة الإنسان على الحياة في كوكب الأرض من منظور العلم القرآني كمرجعية علمية الهية.
واستشهدت الورقة بالآيات التي توضح من خلال البحث في كتاب الله والعلم الحديث أن السبع السموات ليست سوى طبقات الغلاف الجوي الذي يعتبر سقف للأرض ودرع واق لها من كل الأضرار المتدفقة من الفضاء.
وتطرق رئيس الهيئة العامة للأوقاف في الورقة إلى مفهوم العالم بالنسبة للبشر، مشيرا إلى القرآن سبق كافة العلوم وتفرد فيها فيما يتعلق بخلق السموات والأرض وما تحتويهما من طبقات ونجوم ومجرات وكواكب وغلاف جوي، ما يحتم الاهتمام بالبحث العلمي في ثنايا القرآن عن الكون الفسيح وحقائق تركيبه وأحجامه والمسافات التي تفصل مجراته ومجموعاته ونجومه وكواكبه.
وأكدت الورقة أن علم القرآن بالكون واسع وعميق وزاخر كالبحر يبين عظمة الخالق في صنعه بصورة بديعة ونظام دقيق محكم ليكون مسخرا للبشر.
فيما تناولت ورقة العمل الثانية التي قدمها طه الحضراني، مفهوم العلوم الإنسانية وأنواعها وإشكالياتها وعلاقة القرآن بهذه العلوم، ونماذج للتناول القرآني، والتناول الغربي للعلوم الإنسانية.
وأشارت الورقة، إلى أن القرآن الكريم تناول الإنسان وسلوكه ونشاطه واعتقاداته وتفكيره وتاريخه من منطلق العلم الإلهي بالإنسان، باعتبار القرآن كتاب هداية ورحمة وقيم وأخلاق وأهداف سامية ينسجم مع الفطرة الإنسانية ويربط الإنسان بدوره في الحياة وخلافة الأرض وعمارتها وربطه بالله تعالى الذي أستخلفه فيها.
وتطرقت إلى كيفية تناول القرآن الكريم لعلمي التاريخ والاقتصاد كنموذجين من العلوم الإنسانية التي تناولها مقارنة بالتناول الغربي لها.
وقدم عضو الدائرة الثقافية لأنصار الله يحيى قاسم عواضة ورقة العمل الثالثة بعنوان “التأهيل العلمي في القرآن الكريم” تناول فيها عناوين لمواضيع للسيد حسين بدر الدين الحوثي أشار في إلى أن دور الإنسان من خلال المنهجية القرآنية في الحياة يفرض عليه الاستفادة من كل ما أودعه الله وسخره من مظاهر في الكون.
وأكدت الورقة أن التعامل مع مظاهر الحياة من الدروس المهمة في معرفة الله والإيمان به وأن هدى الله يشكل ضمانة لبقاء العلوم، وإقامة الدين مرتبط بمظاهر هذه الحياة.. مشيرة إلى أن القرآن الكريم قدم للناس أعظم منهج علمي في المعرفة.
وأوضحت الورقة أن مشروع الشهيد القائد انبثق من المنهج القرآني الذي شمل كل مجالات الحياة وارتبط بمفرداتها والاستفادة من مظاهرها للنهوض الحضاري.