بالصـــور:وزارة الزراعة تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد
نظمت وزارة الزراعة والري والهيئات والمؤسسات التابعة لها واللجنة الزراعية والسمكية العليا، اليوم فعالية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح علي الصماد.
وخلال الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، أهمية الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد للتذكير بصفات هذا الرجل العظيم الذي قلما يجود الزمن بمثله بعد سنوات طوال من استشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي، مشيرا إلى أن الشهيد الرئيس الصماد كان رجلاً متواضعاً وعالماً مثقفاً وسياسياً محنكاً.
وقال : ” رغم صغر سنه إلا أن هذا الرجل تربى في مدرسة حسين بدر الدين الحوثي وبالتالي فقد نهل من العلوم الدينية واللغة العربية ما جعله يبرُز في تلك الفترة القصيرة التي ستبقى في مخيلة ووجدان كل يمني حر”.
ولفت إلى أن الرئيس الصماد رحمه الله، عرفه الناس بتعامله المتواضع مع الآخرين مثله مثل أي مواطن آخر، متلمساً لهموم الناس وقضاياهم، ودائم التحرك للمعسكرات ويعرف معظم الجبهات.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى، أن الرئيس الصماد خلال فترة رئاسته للبلاد استطاع أن يكرس نموذج الزعيم الذي يجب أن يُحترم وأن يحبه الكبير والصغير .
وقال ” سنبقى نحبه جيلاً بعد جيل كما نحب الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي، وحتى الأجيال التي جاءت بعد استشهاد الحمدي ما تزال تحبه لأن الله تعالى إذا أحب عبداً حبب الناس فيه”.
وأشار سلطان السامعي، إلى أن صالح الصماد لم يمت ما دامت قيمه ومبادئه باقية وتٌنفذ بإذن الله تعالى، مبيناً أن الرئيس الصماد أعطى لكل اليمنيين في الداخل والخارج نموذجاً للرئيس الذي يخدم الشعب.
وقال: ” وبالتالي نقول للأعداء وأتباعهم الذين عادوا يوم أمس الى عدن بعد أن وصلت القوات الأميركية قبلهم لتحميهم من شعبهم ، لا يمكن بأي حال من الأحوال بهذه الممارسات أن تكونوا نموذجاً لرؤساء”.
وأضاف: “سننتصر بإذن الله على كل طاغية وظالم بفضل من الله وبمضلومية هذا الشعب، أما إذا أرادوا خداعنا فنحن مستعدون وجاهزون ومستعدون بإذن الله تعالى أن نصمد لسنوات طوال حتى ننتصر”.
وفي الفعالية بحضور وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، أشار نائب وزير الزراعة الدكتور رضوان الرباعي، إلى أهمية الاحتفال بالذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد والتي تمثل محطة فارقة لاستلهام الدروس والدلالات لتقوية الصمود في مواجهة العدوان .
ولفت إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعالية لدورها الهام لاستحضار مواقف الرئيس الصماد في مواجهة العدوان والاستفادة من الدروس والعبر من حياته فيما جسده من أعمال وإنجازات في ظل ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية نتيجة العدوان والحصار.
وأشار الدكتور الرباعي إلى أن الشهيد الرئيس الصماد استطاع رغم التحديات أن يصنع ويحدث فارقاً كبيراً ببصماته التنموية لخدمة الوطن والمواطن انطلاقاً من وعيه وثقته وصبره وتطلعاته لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة ” يد تحمي .. ويد تبني” في بناء الدولة ونهجه ودوره في تعزيز الصمود في مواجهة العدوان.
ونوه الرباعي بمناقب الشهيد الرئيس الصماد الذي تحلى بالثقافة القرآنية والذي عكس بنظرته الثاقبة في إدارة شؤون البلاد، وما تميز به في العطاء والبذل والتضحية والفداء.
ولفت إلى أن مشروعه الوطني تركز على مقومات بناء الدولة والاستقلال والمصالحة والاستقرار السياسي والاعتماد على الذات في إدارة مؤسسات الدولة.
من جانبه أشار الناشط الثقافي أحمد عبدالملك الخزان، إلى أن احياء هذه الذكرى السنوية شيء مهم في الجانب التربوي وللاستفادة من الدروس العملية للرئيس الشهيد صالح الصماد .
ولفت إلى أهمية أن يتحلى الجميع بالروح الايمانية التي تحلى بها الشهيد الرئيس الصامد والدعاء والخشوع والاعتماد على الله تعالى والثقة بالله في مسيرة الحياة .
واستعرض الخزان مناقب الشهيد ومآثره، ما يدعو إلى الاستفادة من الدروس والعبر من حياته في تجسيد قيم الأخلاق والمبادئ السامية واستلهام روحية التوكل على الله في كل الأعمال والمهام .
بدوره استعرض مستشار وزارة الزراعة والري المهندس، يحيى إسماعيل الحوثي، نموذجاً من مقالات الرئيس الشهيد الصماد وحكمه وخطاباته.
واعتبر الاحتفال بذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد، تجسيداً لدلالات إحياء عظمة ما قدمه الشهيد الصماد من نموذج راق وشاهد حقيقي على قيادته لسفينة الوطن في ظل ظروف استثنائية قاهرة وتحديات كبيرة .
وأكد الحوثي أن بهذه الذكرى يتذكر اليمنيون شخصية وطنية لطالما مثلت أيقونة للصمود والحكمة والنزاهة والشجاعة والإقدام والبأس والإلهام، وعملت على ترسيخ دعائم الثبات ورسمت ملامح البناء والنهوض والتطوير وتحديث المنظومة الدفاعية وقوة الردع اليمنية لمواجهة العدوان الاجرامي .
تخلل الفعالية بحضور وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية ضيف الله شملان ، قصيدة شعرية معبرة.
ـ