المنطقة المركزية العسكرية تحيي ذكرى يوم ولاية الامام علي
#صوت_الشعب
نظمت قيادة المنطقة العسكرية المركزية بصنعاء اليوم، فعالية احتفالية بمناسبة ذكرى ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
وفي الفعالية استعرض عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، الأبعاد الحقيقية لأهمية معرفة مبدأ الولاية وتهيئة الأمة للسير نحو أمجادها وعزتها انطلاقًا من هذه المحطة المفصلية المهمة التي أسست لمرحلة ما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله كونها مرحلة حددت مصير الأمة الإسلامية وارتباطها الديني الصحيح.
وأوضح أن يوم الولاية مناسبة يجب أن يعود الجميع من خلالها إلى نهج الإمام علي والتمسك بولايته، لافتا إلى أن على الأمة أن تبدأ بتغيير مساراتها وواقعها بتجسيد التوجيهات الإلهية للخروج من الشتات وتصويب الانحراف.
ولفت عضو المجلس السياسي الأعلى، إلى أن دلالات إحياء هذه المناسبة تكمن في تولي من ولاهم الله وترسيخ قيم الولاء وفق المفاهيم القرآنية الصحيحة تتويجا لعظمة الرسالة التي جاء بها الرسول الأكرم عندما رفع يد أمير المؤمنين وقال “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
بدوره نوه رئيس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالقدوة الطيبة التي مثلها الإمام علي عليه السلام في حياته وفي قربه من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وفي مواصلة حمله لراية الحق بعد وفاة الرسول الأعظم دفاعا وانتصارا للإسلام والمسلمين.
ولفت إلى جملة القيم العظيمة التي حملها الإمام علي وآثارها القيمة حينما تقرأ وتدرس وتنقل إلى الأجيال كنوع من الحصانة الفكرية لأجيال المسلمين.
وقال “من المهم أن نشير إلى أننا نحتفل للعام الثامن بهذا اليوم ونحن تحت العدوان الامريكي السعودي الإماراتي الصهيوني، الذي دفع شعبنا اليمني ثمنا باهظا في سبيل التصدي له، ولكي لا ينكسر أو ينهزم في وجه طغاة العصر”.
وأضاف الدكتور بن حبتور ” للعام الثامن وشعبنا لازال في النسب العليا من العطاء ويدفع من شبابه وجهده ويقدم كل ما يستطيع أن يقدمه دفاعا عن وطنه وكرامته”.
وتابع ” أي شعب آخر لا يتخيل أن بإمكاناتنا المتواضعة وبالأزمات التي مر بها شعبنا، نستطيع أن نقاوم هذا العدوان بكل أسلحته وفي ظل التسهيلات التي يحصل عليها وحجم الإمكانات التي يتم توفيرها لدولتي العدوان السعودية والإمارات” .
وأكد رئيس الوزراء أن المال السعودي الإماراتي الذي ركّع جزءا كبيرا من هذا العالم، عجز أن يركّع صنعاء التي ظلت وستظل شامخة ورافعة الرأس وهي تقاوم للعام الثامن على التوالي متسلحة بإرثها التاريخي والديني والأخلاقي وبأصالة الشعب اليمني وعنفوانه.
وأشار إلى أن صمود الشعب اليمني وثباته وتضحياته الجسيمة هي دروس مستقاة من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف والإرث العظيم للشعب اليمني إلى جانب الضخ الهائل للتعليمات والإرشادات الذي يقدمها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في سلسلة توجيهاته وأحاديثه وإرشاداته.
وتطرق رئيس الوزراء، في سياق كلمته، إلى اجتماع ولقاءات جدة السعودية خلال اليومين الماضيين قائلا “العجيب في هذا الأمر أن موضوع الهدنة وتمديدها يُبحث من قبل المعتدين وداعميهم، فيما الوقائع تؤكد أن من أراد أن يبحث عن الهدنة أو السلام فعليه أن يبحث الأمر مع صنعاء ممثلة بقائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط، وليس مع مرتزقته وعملائه وأذنابه”.
وأوضح أن الشعب اليمني كان وسيظل أمينا ووفيا لقيادته ومحافظا على تلك البوصلة التي سار وجبل عليها في الذود عن وطنه والدفاع عن كرامته والمحافظة عليها والانتصار لأمته كلها.
وأردف بالقول ” إننا نفخر بأننا جزء من مشروع مقاوم حر أبي، لا يعترف بالكيان الاسرائيلي المحتل لفلسطين، إذ نحن مشروع يناهض المشروع الصهيوني في المنطقة ويتصدى ببسالة لمشاريعه التخريبية التي تستهدف حاضر ومستقبل الأمة، ونحن جزء من هذا الموقف القومي الاسلامي الانساني الحر والشريف” .
وعبر رئيس الوزراء عن الشكر الجزيل لإقامة هذه الفعالية وغيرها من الانشطة الحيوية وعلى دعوته للمشاركة في هذه الفعالية التي تعد من الفعاليات الوطنية والدينية الكبيرة ذات الدلالة الهامة في حياة الأمة.
بدوره أكد أمين العاصمة حمود عباد، أهمية استلهام الدروس والعبر من إحياء ذكرى يوم الولاية والتمسك بتوجيهات الرسول الأعظم، لافتا إلى أن ذكرى يوم الولاية تأتي والكثير من الأنظمة العربية والإسلامية قد تولت أمريكا وإسرائيل.
وأوضح أن العدوان على اليمن امتداد للصراع بين الحق والباطل، لافتا إلى أهمية الاقتداء بتوجيهات الرسول الأعظم الذي رسم طريق الحق والصواب.
تخللت الفعالية التي حضرها مدير مديرية الخدمات الطبية في المنطقة العسكرية مدير مستشفى 48 الدكتور عبدالملك الصيلمي وقيادة المنطقة العسكرية والوحدات التابعة لها، كلمات وقصائد وفلاشات فنية وثقافية عن أهمية ذكرى الولاية.