عظماء لن ننساهم تحكي سطور من حياة الشهيد/ نبيل ضيف الله سريع
[quote bcolor=”#e5e5e5″ bgcolor=”#f9f9f9″]
- إعداد / سفير الصري – بالتنسيق مع محسن سريع
- تقديم/ علاء الدين محمد
- من إخراج / عامر حسن الرازحي[/quote]
حكاية الجيش واللجان الشعبية وتضحياتهم على درب العزة والكرامة حيث معركة الوطن المقدسة وهم يقفون وقفة شرف مع شعبهم ووطنهم، خُطٌت بالدم و سيرهم العطرة التي تنفح من عبق الحرية يخلدها سجل التاريخ والمجد الخالد ، وكيف لا … وهم من تغنت بمفاخرهم وإنجازاتهم وعطائهم الغير محدود، كافة ربوع الوطن، ببواديه وريفه ومدنه، يقدمون وبكل شرف لصد الغزاة ودحر المحتلين يردون المكر السيئ إلى أهله، ويسقون المحتلين والخونة كؤوس المذلة والغبن، ويكتبون لديارهم ووطنهم مجداً جديداً يضاف إلى أمجاد راسخة وطود شامخ ، يقاتلون فيٌقتلون ويقتًلون ليحيا غيرهم ولسان حالهم خذوا دمائنا واعطوا شعبنا الحرية .
بروح متدفقة ومشاعر قوية وبوح مُنساب نسطر لكم مستمعينا الكرام سطور من حياة شهيد . وشهيدنا لهذا اليوم الشهيد/ نبيل ضيف الله سريع
اطل الي الوجود الشهيد نبيل سريع في الخامس عشر من ابريل 1995م في محافظة صعدة مديرية ساقين منطقة الشعف .
نبيل عُرِف منذُ صغره بالهمة والذكاء والنشاط كان سريع البديهية يحب التعلم ويجيد التحدي تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدرسة الفتح .. وهنا حيث برز الذكاء الفطري الغير عادي في نبيل من خلال تفوقه الدراسي حيث لاحظ عليه اكثر معلميه ذلك ونصحوا بضرورة العناية به كونه يمتلك قدرات علمية لا توجد الا في النادر من مثله فقد كان الطالب الاستثنائي المثالي في تحصيله وسلوكه مع معلميه وزملائه فقد كان ينال وسام الصف كل عام ، علم وأخلاق وعمل وتواضع ولين جانب ودعوة كلها صفات علقت الناس به ، اضف الى ذلك تقواه وورعه وطاعته.
شهيدنا نبيل تحلي بالاخلاق العالية والاحسان الكبير لمن عرفه فلم يمر علي انسان الا وآثر فيه لطيبة قلبه واخلاقه الكريمة واحسانه العظيم ومساعدته للمجتمع كل المجتمع فلم يعرفه مجتمعه الا مخلصا، متواضعا، مؤدبا، محنكا، ذكيا، رشيدا، واعيا، حليما،ورعا، زاهدا، لم يستهلك عمله ابدا الا في مرضات الله وبالنيه الصادقة والمخلصة لله وفعل الخير الذي يتقرب به الى الله..ذو نخوة عالية، صاحب شهامة وافية، مآثر على نفسة في أي شيء ولوكان به خصاصة.
نبيل ..كان اذا مشى في الطريق رمقته عيون الصغاروالكبار باعجاب لهذا الفتى واكبار.
حرب عالمية علي اليمن اشترك فيها جنسيات من كل البلدان ومن مختلف الاديان اجتمعت كلمتهم على أرض اليمن لتحطيم إرادة اليمنين ومعنوياتهم الصلبة ، لكن إرادة اليميين هي نفسها، وعشق الشهادة في سبيل الوطن والانتصار لكلمته هو نفسه ايضا تحرك الجيش واللجان الشعبية الي كل ساح وميدان للذود عن الوطن في مختلف المحافظات ابتدأ بمارب التاريخ الي تعز الثقافة والي الحدود ومابعدها لاستعادة كرامة الشعب اليمني فهم من كتبوا بدمائهم الطاهرة ملحمة الوطن، في سِفر سجل التاريخ والمجد الخالد، يقفون في مقام المجد والشرف، مُسطرين مواقف لن تُنسى ، كتبت بدم الوريد، فأن أعز وأنبل التضحيات ما قُدم لأجل الوطن ليرفع علمه الساطع في سماء الحرية وتنكس اعلام الغزاة لترفرف راية العز خفاقة، يحملها رجال لا تثنيهم الصعوبات ، يسطرون بدم الوريد ملحمة الشرف والحق هم رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا .
ومن بين من قضي نحبه شهيدنا نبيل سريع الذي التحق بركب المدافعين عن الوطن في الصفوف الاولي ملبيا لصوت الجهاد دفاعا عن الدين والوطن صامدا ومضحيا مع الله بقناعة تامة ورضى مطلق وتسليم بلا تردد حيث خاض مع الاحرار معركة الوطن المقدسة
ابتداء من من جبهات ماوراء الحدود حيث سطر شهيدنا اروع الملاحم البطولية في التنكيل باعداء الوطن في جيزان وعسيرحيث سقط شهيد وارتقت روحه الي السماء وان المواقف التي خطها شهيدنا نبيل في الحدود كانت عبرة واعتبارا لمن يبذل روحه ودمه
موهبا بها وطنه وشعبه ليخط دروب الانتصار مكللا باقواس العزة والكرامة.
ايها الشهداء انتم تاريخنا , مجدنا, عظمائنا فيامن حملتم على أكتافكم هم حماية الدين والوطن ويامن تركتم الاهل والولد يامن ضحيتم بانفسكم ليعيش هذا الشعب بحرية واباء انتم تبذلون أرواحكم ليحيا غيركم لكن سيموتون هم وينسى ذكرهم وستبقون انتم خالدين في ذاكرة التاريخ وكيف ينسى التاريخ أن يوثق أطهر دماء صانت الأرض والعرض؟
ومهما كان عطاؤنا ومهما كتبنا عنكم فلن يوافي دماؤكم الغالية فسلام الله عليكم ايها العظماء وسلام الله على شهيدنا نبيل ضيف الله سريع ورحمته وبركاته .