وزير الصحة: العدوان تسبب في استشهاد وجرح أكثر من 43 ألفاً و700 امرأة وطفل
أكد وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، أن النساء والأطفال تعرّضوا للاستهداف المباشر من قِبل دول العدوان، ما تسبب في معاناة نفسية وجسدية طويلة المدى لهذه الشريحة، التي تعتبر من أهم مكوّنات المجتمع اليمني.
وأوضح الدكتور المتوكل، خلال لقائه اليوم الخميس ، نائبة المدير التنفيذي لليونيسف حنان سليمان، والمديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر ووفد المنظمة الذي زار مستشفى السبعين للأمومة والطفولة، أن دول العدوان تسببت في استشهاد وجرح أكثر من 43 ألفاً و700 امرأة وطفل خلال سبع سنوات.
وأشار إلى أن غارات العدوان تسببت في إعاقة جزئية ودائمة لـ16 ألف امرأة و20 ألف طفل، وهؤلاء بحاجة إلى رعاية صحية.. لافتا إلى أن جرائم العدوان مستمرة من خلال زيادة حالات التشوّه الجنيني الناتجة عن الغارات والقنابل العنقودية.
وثمن وزير الصحة دور اليونيسف وممثلها فيليب دواميل في توحيد الرؤى والعمل المشترك مع الوزارة، للإسهام في التخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتوفير الاحتياجات الضرورية، التي تسهم في إنقاذ مئات الأطفال والمواليد المحتاجين للحضانات وأجهزة التنفس الصناعي، التي يصعب توفيرها بسبب التحديات التي فرضها العدوان والحصار.
واستعرض الوزير المتوكل احتياجات القطاع الصحي الضرورية الخاصة بالطفولة، التي يعوّل على المنظمة في توفيرها لضمان حماية المواليد والأطفال من الأمراض الفتاكة والمهددة للحياة.. لافتا إلى ضرورة استمرارية الدعم للاحتياجات الملحة وتشغيل المراكز والوحدات الصحية وتسريع إجراءات دفع الحوافز للكوادر الطبية.
وحث وزير الصحة على ضرورة انتقال العمل الإغاثي في اليمن من مستوى الخدمات الطبية العاجلة إلى الاستثمار المستقبلي في الكوادر الطبية والمراكز الصحية.
واعتبر مستشفى السبعين من المنشآت الطبية الفاعلة والمتميزة، التي تعمل لخدمة المرأة والطفل، باعتباره المستشفى المرجعي الأول في الجمهورية اليمنية.
من جانبها، أوضحت مديرة المستشفى، الدكتورة ماجدة الخطيب، أن المستشفى يقدّم خدماته رغم التحديات التي فرضها العدوان، ويعتبر جبهة صحية تسعى إلى توفير الخدمة الصحية للتخفيف من معاناة المواطنين.
وثمنت دور منظمة اليونيسف في دعم المستشفى وحرصها على توفير احتياجاته.. لافتة إلى الصعوبات، التي تواجه المستشفى والمتمثلة في نقص الأجهزة المتخصصة والحديثة، التي تسهم في التشخيص الدقيق للحالات المرضية.
بدورها، أشادت نائبة المدير التنفيذي لليونيسف والمديرة الإقليمية بجهود إدارة مستشفى السبعين ومستوى الخدمات الطبية والرعاية الصحية التي يقدّمها.
وأكدتا أن اليمن يعتبر من الدول التي تحظى باهتمام المنظمة، كونه يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم.. مشيرتين إلى حرص اليونيسف على التخفيف من معاناة الأطفال في اليمن.
وكان وفد اليونيسف زار أقسام الحضانة والعناية وسوء التغذية بمستشفى السبعين، واطّلع على احتياجات المستشفى ومستوى الخدمات التي يقدمها، بحضور مدير مكتب الصحة في أمانة العاصمة الدكتور مطهر المروني ونائبة مدير المستشفى للشؤون الفنية الدكتورة هناء الأديمي والممثل المقيم لليونيسف في اليمن فيليب دواميل.