بين يدي قمة القمم… وأعظم الأعراس وأبهاها
العلامة محمد مفتاح
بكل محبة ونقاء، وبهجة وسعادة، يبارك الشعب اليمني الكريم لأكثر من عشرة آلاف شاب وشابة عرسهم اليماني العالمي الذي تتبناه الهيئة العامة للزكاة وتستضيف أول فعالياته حاضرة الإسلام وقلعة العروبة صنعاء ثم يتجدد في كل محافظة.
وأمام هذا الحدث التاريخي النوعي نبارك لكل العرسان والعرائس فرحتهم ببناء أسرهم واجتياز أهم منعطفات حياتهم سائلين الله لهم جميعا دوام السعادة والحياة الهانئة والمباركة.
ونبارك للقائمين على هيئة الزكاة والعاملين فيها على هذا الإنجاز النوعي الذي حازوا شرف تنظيمه وإنجاحه.
كما نبارك لكل من ساهم في صناعة هذا الحدث الاستثنائي المجيد ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء لإدخالهم السعادة والبهجة على قلوب هؤلاء الشباب والشابات الذين أضنى معظمهم كابوس العزوبية وأرهقهم انتظار اكتمال كيانهم الأسري.
وفي مقدمة من يستحقون منا الشكر والتقدير والدعاء هم أولئك المزكين الفضلاء الذين يخرجون زكاة أموالهم طيبة بها أنفسهم برغبة في رضا الله وحرص على قبوله لزكاتهم وبدون متابعة ولا ملاحقة ولا تأخير ولا مغالطة ولا خداع لأنفسهم.
إن الشعب اليمني العظيم جدير بأن يصنع العشرات من أمثال هذا الحدث التاريخي المجيد بل ويصنع أحداثا عظمى تتخطى الواقع الذي أراد الأعداء فرضه عليه وتأطيره فيه كشعب بائس فقير تابع لمراكز النفوذ العالمي والإقليمي مسلوب القرار مرتهن لخبث ولؤم أساطين الصدقات الكاذبة والهبات الزائفة.
إن هذا العرس الاستثنائي لا يجاريه في عظمته وروعته وبهائه ورونقه كل المناسبات الاجتماعية التي ينفق فيها بعض الأثرياء أمولا طائلة ويستنفرون لها كل علاقاتهم الاجتماعية ويستضيفون فيها مشاهير المجتمع ليظهروا مكانتهم ويبرزوا تميزهم.
هذا العرس الجماعي يوفر على آلاف المتعرسين تلك التكاليف المرهقة التي تواطأ المجتمع على اقترافها ظلما لنفسه ومجاراة لخفيفي العقول من أبنائه.
والعرس الجماعي عرس وطني كبير يحضر فيه قائد الثورة بكلماته الطيبة وتوجيهاته الكريمة وتحضر فيه اليمن بأكملها من خلال الاهتمام والمتابعة ويحظى باهتمام رئيس الدولة وزملائه بالمجلس السياسي الأعلى إلى رئيس الحكومة ووزرائها وكافة قيادات الدولة والمجتمع.
وبتغطية كل وسائل الاعلام له يصبح تغطية اعلامية ضخمة يصير عرسا عربيا وإقليميا وعالميا يتفاعل معه الناس في كل الدنيا أكثر من تفاعلهم مع قمة الخايبين من حكام العرب الذين سيلتقون بعد غد في الجزائر لاجترار خيباتهم ومحاولة تبرير وتغطية جرائمهم بحق شعوب الأمة.
وبمناسبة هذا الحدث التاريخي الكبير أدعو كل الخيرين من كافة فئات المجتمع لمواجهة كل الظواهر السلبية المرتبطة بالأعراس ابتداء من المغالاة في المهور والمبالغة في تكاليف الأعراس وإطلاق الرصاص في الهواء وازعاج الناس بالمفرقعات وإزعاج الناس بالمواكب المبالغ فيها للعرسان والعرائس التي تسبب الازدحام والحوادث والازعاج.
ختاما.. ومن أعماق قلوبنا نقول: اللهم بارك لهم وعليهم وفيهم جميعا، وارزقهم الذرية المباركة ويسر أمورهم وأصلح شأنهم.
وتهانينا القلبية الخالصة لكافة العرسان والعرائس ولكل أسرهم.