ما هي اتفاقية “الماء مقابل الكهرباء” التي لاقت رفضاً شعبياً في الأردن؟
اعتصم عشرات الناشطين الأردنيين أمام مقر وزارة المياه في العاصمة الأردنية عمان، وذلك احتجاجًا على توقيع اتفاقية بين الأردن والإمارات وكيان العدو الإسرائيلي بشأن المياه.
وأثار توقيع وزير المياه الأردني محمد النجار على الاتفاقية خلال أعمال مؤتمر المناخ “كوب 27” المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية، غضب المعارضة الأردنية التي نظمت اعتصامًا احتجاجيا ظهر أمس أمام وزارة المياه الأردنية رفضا للاتفاقية.
ووثق فيديو تناقلته وسائل الإعلام الأردنية الممثلة والمخرجة جولييت عواد تبكي بحرقة خلال وقفة أمام وزارة المياه الأردنية، رفضاً لتوقيع الاتفاقية، قائلة: “هذا الأمر له علاقة ببلادنا، يخص أولادنا، المياه أصبحت بيد العدو يمنحنا إياها ويقطعها عنّا متى شاء”.
ووقّع الأردن والكيان الصهيوني والإمارات أمس مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات الجدوى بهدف إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط، مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في الأردن.
وجاء توقيع المذكرة بناء على “إعلان النوايا” الذي وقعته الأطراف الثلاثة على هامش معرض “إكسبو دبي” في 22 نوفمبر 2021، بحضور المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري.
ويعتبر “إعلان النوايا” اتفاق مبدئي للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه، بحيث يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة العدو الإسرائيلي، وتقيم الأخيرة محطات تحلية لمياه البحر الأبيض المتوسط لصالح الأردن.