“ثورة الجلاء وتحالف الاستعلاء “
“ثورة الجلاء وتحالف الاستعلاء ”
✍️ عبدالله أبو زكريا
بعد أن فشل تحالف العدوان في شمال اليمن وادرك بأنه مني بهزيمة اكيدة من قبل صنعاء بتلك الانتصارات الكبيرة التي تحققت بعون الله في ظل القيادة الحكيمة على يد “قوات الجيش اليمني”… ليس على مستوى الجغرافية اليمنية وحسب بل ما آل اليه الامر الى استهداف قوات صنعاء العمق الجغرافي والاستراتيحي السعودي الاماراتي بالقوة الصاروخية والطيران المسير التي طالت العديد من القواعد العسكرية الهامة والمنشأت النفطية والحيوية ماجعل قوى الاستكبار والاحتلال يائسة من السيطرة على شمال اليمن وثرواته برغم الحصار البري والبحري والجوي القاتل للشعب اليمن.
الامر الذي معه جعل قوى الشر والاحتلال تتكالب في تحقيق مصالحها جنوب اليمن بأحتلال العديد من الجزر والسيطرة على الموانئ والمطارات والمنافذ البرية
ونهب الثروات السيادية وفق المشغل الانجلوصهيوامريكي وعبر ادواته الاقليمية السعواماراتي اللتان تعملان من منطلق محورين:
الاول: التفرغ لتحقيق اطماعها من خلال اعادة التقسيم الجغرافي والجيو سياسي وتحديدا في المناطق الجنوبية واجزاء من الساحل الغربي على مستوى البحر والمناطق الغنية بالثروات النفطية والمعادن بما يتناسب والتكوينات العسكرية انتقالي، اصلاح، حراس جمهورية بشكل صوري الى حد كبير، مع الاخذ بالاعتبار ان هناك مناطق وجزر تعد خط احمر تخضع مباشرة لقوى العدوان والاحتلال ويجب على ادوات الداخل الالتزام بعدم السيطرة عليها او التواجد فيها مطلقا.
الثاني: سعي التحالف الى تفتيت المكون المجتمعي وجعل الوسط بالداخل بؤرة صراع مستدام من خلال العمل على تغذية الصراع المناطقي والقبلي وإثارة الفوضى بتعزيز الانفلات الامني ونشر المخدرات وتوكل عملية التنفيذ الى تلك المكونات العسكرية الموالية لها… الى جانب تكليفها القيام بعمليات التجنيد المستمر لأبناء المحافظات الجنوبية
في لحج وابين والضالع وحضرموت.
إذن مايجري من احتلال جديد يأتي مطابقا للاحتلال القديم البريطاني في السيطرة سياسيا وجغرافيا بتقسيم جنوب اليمن آن ذك الى كنتونات وسلطنات وإحياء الجهوية والنعرات القبلية وإذكاء المناطقية بأستخدام سياسة فرق تسد … إلا ان التاريخ اكد ان ابناء الجنوب لم ينجروا وراء ذلك التشتت والتشرذم بدليل مقاومته الاحتلال وتحركه بكفاح ثوري مسلح ضد المحتل البريطاني الى ان فجر ثورة الـ 14 من اكتوبر عام 1963م واستمر في ثورته الى ان اخرج اخر جندي بريطاني عام 1967م يوم الجلأ.
واليوم ابناء الجنوب يتمحور حول نفسه من جديد بعد ان اكتشف مساعي واهداف التحالف بأطماعة الاحتلالية
وما تسببت به ادواته وخصوصا مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي وتأكد لهم تسويق وهم الجنوب العربي.
إلا ان هذا التمحور لم يكن منفردا بل شده وازره ذلك التلاحم الكبير بين بناء اليمن شمالا وجنوبنا آن ذك واستعلموا الاخت عدن عن الام صنعاء وتخبروا الحالمة تعز احتضانها ثوار الجنوب ومأزرة إب الخضراء لهم فـ ثورة اكتوبر وجلأ البريطاني من كل الجنوب امتزجت بدماء اليمنيين شمالا وجنوبا.
فيا تحالف الشر والاستعلأ اعلم ان ثورة الجلأ قد حان اجلها وعن قريب ستخرج
مذؤم مدحور.