بعد فضيحة المنح التعليمية.. فضيحة التعيينات في الخارجية تصفع مرتزقة العدوان
لم تكد تنتهي الضجة التي أحدثتها فضيحة كشوفات المنح الدراسية لأبناء وأقارب قيادات المرتزقة والأحزاب الموالية للعدوان، حتى تداول نشطاء محليون كشوفات جديدة تضم أسماء المئات من الموظفين في السلك الدبلوماسي، فضحية أخرى لنفس الطغمة الحاكمة مع زيادة أسماء زوجاتهم.
الكشوفات الجديدة ضمت أسماء المئات وقد تحصلوا على وظائف في السلك الدبلوماسي، كملحقية ثقافية أو طبية وعسكرية وسكرتارية واستشاريين بعدد من السفارات اليمنية في الخارج.
نجل.. شقيق.. أخت أو زوجة لوزير أو وكيل.. أو حتى صديق لسفير في عاصمة عربية أو غربية!! على هذه القاعدة توزعت الوظائف وفق ما تظهره الوثائق المسربة.
ومن الأسماء اللافتة المدعو سلطان البركاني، وزمام والبكري، وجباري، وآخرين من الذين ملأوا الدنيا ضجيجاً وانتقاداً على غياب النزاهة والشفافية والفساد المستشري في سلطة العمالة والارتزاق.
الكشوفات هذه لم تأت بأي جديد على صعيد الاستئثار بالوظيفة في المناطق المحتلة، ونهب الثروات السيادية ومرتبات الموظفين، فالأمر أشبه بنقطة في بحر من فساد ممنهج تعيشه حكومة المرتزقة وتـتـنـفسه على مدى ثمانية أعوام.
كذلك أرقام المخصصات المالية للمبتعثين لم تكن مفاجئة، بل تجسد سلوك سماسرة الحروب التي تعتاش على معاناة المواطنين وتسرق الخبز من أفواه الجوعى والفقراء، غير أن الصادم في الأمر هو ابتعاث طلاب من اليمن لدراسة اللغة العربية في الهند أو الدراسات الإسلامية في غير دولة.
وما يزيد حالة السخط في أوساط الناس في ملف الخارجية وقضية المنح، هو استخفاف قيادات المرتزقة بمعاناة المرضى وعامة الناس الذين يكابدون ويلات وإجراءات حصارهم الظالم لمنعهم والتضييق عليهم أثناء السفر للخارج لتلقي العلاج، وكذلك الطلاب المتفوقين من الأسر الكادحة، ما الذي جنوه حتى تصادر أبسط حقوقهم لصالح أبناء من ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب.
على أن الصدمة الأكبر هي لأولئك المخدوعين في معسكر العدوان والذين قدموا أرواحهم رخيصة لخدمة المحتل وضمان مستقبل أبناء وزوجات قيادات المرتزقة وزيادة فرص استثماراتهم وأرصدتهم في البنوك الخارجية!