المفارقة بين من يرى موته موت للإسلام وبين من يضحي نفسه من أجل الإسلام!!
وما أكثر ما يحصل من الناس من ضعاف الإيمان هذه التساؤلات في حالات المواقف العملية. لا أحد يسأل عن الصلاة، أو يسأل عن الصيام، أو عبادات من هذه؛ ألسنا كلنا ننطلق في أدائها بسهولة، ولا أحد يذهب ليسأل يبحث إذا وجد له مخرجًا منها؟ لكن متى ما جاءت أعمال هي الأعمال المهمة التي تتوقف عليها النجاة، هذه الأعمال التي يتمناها هؤلاء: التقوى، الإحسان، {لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} {فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} تبدأ التساؤلات وتبدأ التشكيكات هذه هي من الظلم للنفس، من جهالتي، من جهالتي إذا لم أنطلق على هذا النحو؛ لماذا أتهرب مما فيه نجاتي من النار؟ لماذا أحاول أن أتهرب مما فيه لله رضى؟؛ هل أن الله عدو لي فأنا أريد أن لا أعمل له إلا أقل ما يمكن؟ أقاصي إلى هذا الحد، هذه حالة غير طبيعية أبدًا.
ممكن أن تسأل فقط لتتأكد هل هذا مشروع أو أنه محرم، حرام لا بأس أنت تريد أن تعرف هل هذا العمل حرام باعتباره ليس مشروعًا باعتباره مخالف لشرع الله.
خرج رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) هو فقاتل وتعرض للآلام، خرج الإمام علي فقاتل ثم قتل هو، فخرج الإمام الحسن فقاتل حتى خذله أعداؤه، ثم قتل هو بالسم، فخرج الإمام الحسين فقاتل حتى قتل. هل كان لدى أولئك نظرة إلى أنفسهم بأن الإسلام يتمثل في شخصه فتتوقف كل حركة من أجل ألا يلحقه ألم؛ لأنه إذا ما لحقه شيء فالإسلام ضرب بكله؟ بل كانوا يرون بأن التضحية بأنفسهم هي الخدمة للإسلام وهي الحفاظ على الإسلام.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
معرفة الله- الدرس الحادي عشر
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 30/01/2002
اليمن – صعدة