لجنة ميدانية لمراجعة وتقييم الإجراءات الجمركية في مركز عفار الجمركي
وتركز اللجنة من خلال نزولها الميداني على المراجعة والتقييم الشامل لمختلف الإجراءات الجمركية في مركز عفار، بهدف تبسيط وتسهيل إجراءات دخول السلع والبضائع عبر المركز وبما يعزّز من توجهات المصلحة الرامية تطوير العمل الجمركي والارتقاء به وترجمة محددات الرؤية الوطنية لبناء الدولة بشأن العمل الجمركي.
وأوضح رئيس اللجنة الميدانية نائب مدير عام الرقابة والتفتيش بديوان مصلحة الجمارك عبدالملك شعفل، أن اللجنة تعمل وفق الأهداف المحددة من حيث المراجعة والتقييم الشامل لمختلف الإجراءات الجمركية في مركز عفار.
وأشار إلى أن اللجنة ومن خلال تواجدها في المراكز تتابع يومياً مدى التزام المركز بتبسيط وتسهيل الإجراءات والمراجعة والتقييم الشامل .. مشيداً بهذا الخصوص بالجهود التي تُبذل من قبل المركز وحرصه على تسهيل الإجراءات واستكمال الدورة المستندية في زمن قياسي.
وأفاد بأن الإجراءات المتبعة في المركز تتم وفقاً للموجهات العامة الرامية تطوير العمل الجمركي والارتقاء به وبما يعزز من تدفق السلع وتبسيط الإجراءات.
وتطرق شعفل إلى الجهود التي يبذلها مركز عفار الجمركي في مكافحة التهريب وضبط السلع المخالفة وما يتم إنجازه في هذا الجانب من قبل الضابطة الجمركية وحرصهم على ضبط المهربين بكافة الطرق الفرعية التي يسلكونها .
ولفت إلى حرص قيادة المركز وموظفيه على الصيانة المستمرة للأنظمة لضمان تجنب وقوع أي خلل وبما يكفل استمرار عملية الأتمتة لمختلف الإجراءات والتي تعتبر من الأولويات في العمل الجمركي.
وحث رئيس اللجنة التجار المستوردين على تعزيز التعامل المشترك بشفافية من خلال تقديم المستندات الصحيحة للتسريع في الإجراءات وتسهيل عملية الإفراج على البضائع.
من جانبه أشار مدير مركز عفار الجمركي فهد هزاع، إلى الدور المهم الذي تضطلع به اللجنة الميدانية لتقييم العمل الجمركي في إطار الدورة المستندية في المركز.
وقال “اللجنة تعمل على تقييم المركز من حيث مدى التزامه بالموجهات وتعليمات المصلحة وفي تنفيذ القوانين وتبسيط الإجراءات الجمركية ومدى تطوير وأتمتة الإجراءات على الواقع” .. منوهاً بالاهتمام الكبير الذي توليه قيادة مصلحة الجمارك في مجال الأتمتة، خاصة وأنها تُعد من أوائل الجهات الحكومية التي واكبت التطور في هذا المجال لكافة العمليات للدورة المستندية للإجراءات الجمركية.
واستعرض هزاع الجهود التي يبذلها المركز في تسهيل وتبسيط الإجراءات والحرص على إنجاز الإجراءات للدورة المستندية في زمن قياسي لمختلف السلع.
ولفت بهذا الخصوص إلى أن السلع القائمة يتم الإفراج عنها في زمن قياسي، وكذا كل السلع المتنوعة بالرغم من أن زمن الإفراج يخضع لطبيعة السلعة من حيث التقييم والتصنيف ومن جانب ارتباطها بإجراءات حكومية للجهات المعنية كالمواصفات والمقاييس والزراعة والأدوية والجهات الأمنية.
وعرّج مدير مركز عفار الجمركي على مستوى التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وحرص المركز على تكامل الجهود والعمل كفريق واحد في تطبيق الإجراءات الجمركية وما تتطلبه إجراءات تلك الجهات.
واعتبر مركز عفار الجمركي من المراكز النموذجية في ضبط الكثير من عمليات التهريب بشقيها الداخلية أو الخارجية التي يتم ضبطها خارج إطار المركز للسلع الممنوعة والمقيدة من مبيدات وسجائر والكترونيات وكذا بالنسبة للضبطيات التي تتم داخل المركز لعدد من السلع لاسيما التي تتنافى مع ثقافة وقيم ومعتقدات الشعب اليمني وتُروج للتطبيع مع العدو الصهيوني.
وتطرق هزاع، إلى العديد من العوامل التي هيأتها مصلحة الجمارك لضمان التسريع في الإجراءات وتحقيق انسيابية في البيانات، أهمها أتمتة مختلف الإجراءات وإتاحة العديد من الأنظمة المصاحبة لنظام الاسيكودا المعمول به في أغلب دول العالم.
وذكر أن تطوير العمل الجمركي يقوم على الكثير من المحددات ومنها تطوير الشراكة مع القطاع الخاص وبناء جسور من الثقة معهم، حاثاً المستوردين على تجنب القصور في المستندات والدقة في توصيف السلع المستوردة.