مسيرة كبرى في العاصمة صنعاء غضباً لله ولكتابه العظيم
شهدت ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء اليوم الاثنين، مسيرة جماهيرية كبرى، غضباً لله ولكتابه العظيم، ورفضًا واستنكاراً لجريمة حرق القرآن الكريم في السويد والدنمارك.
وابتدأت المسيرة الغاضبة بآيات من كتاب الله الكريم، تلاها المقرئ عبدالله الدرواني، ورفع المشاركون الشعارات ضد أعداء الإسلام والمسلمين، ورددوا هتافات: (جند الشيطان الرجيم.. يحرق قرآني العظيم)، (جند الله يا جند الله.. انتصروا لكتاب الله)، (القرآن كتاب الله.. لن ينجو أعداء الله)، (حرب الغرب على الإسلام.. برعاية رأس الإجرام)، (يا الغرب الكافر احذر.. القرآن خطٌ أحمر).
المقاطعة الاقتصادية سلاح فعّال:
كلمة العلماء التي ألقاها العلامة فؤاد ناجي، أكد فيها أن إحراق الدول المارقة لكتاب الله، هو دليل على إجرامها وتبعيتها للوبي الصهيوني وخضوعها لأمريكا والموساد الصهيوني الذي يصدر أزماته إليها.
وقال العلامة ناجي: “خرجنا اليوم لنقول أن وراء القرآن أمة القرآن، إحراق القرآن هو فضح لأعداء الأمة وتحديد جديد للبوصلة نحو أعداء القرآن”.
وأضاف: “نقول لأحفاد اليهود ومن يدور مع اللوبي الصهيوني، لن تستطيعوا أن تمحوا القرآن من قلوبنا وبيوتنا ومساجدنا، وهذه الخطوات دليل على قرب زوال العالم الملحد”.
وتابع: “خرجنا لنقول أن من أحرق القرآن وراءه اللوبي اليهودي الصهيوني الذي يريد أن يحرف الأنظار عما يدور في فلسطين المحتلة والأزمة التي يعانيها الكيان المؤقت”.
وشدد العلامة ناجي على أن المقاطعة الاقتصادية سلاح فعّال، مؤكداً أن الأمة ولو خرجت كشعب اليمن والعراق ومحور المقاومة، لتراجعت تلك الدول المارقة عن جرائمها بحق كتاب الله ورسوله.
وأوضح أننا في اليمن عازمون على مقاطعة السويد والدنمارك وأي دولة تعتدي على كتاب الله، مشيراً إلى أن واجبنا الشرعي هو مقاطعة بضائعهم وأن نرفع وعينا وأن نحمل العداوة لهم.
كما أكد العلامة ناجي أن خروج شعبنا اليوم هو من أجل الله والدفاع عن المقدسات ورسالة للعالم أن هذه الجرائم لن تزيدنا إلا تمسكا بكتاب الله وعودة إليه، لافتاً إلى أن المشروع القرآني سينتصر على مشاريع المثلية والشذوذ والمشاريع الشيطانية التي يروج لها الغرب.
دعوة لتصنيف السويد كدولة معادية للإسلام:
كلمة الفعالية التي ألقاها العلامة محمد مفتاح مستشار المجلس السياسي الأعلى، دعا فيها الأمة لتصنيف السويد كدولة معادية للإسلام، ومقاطعة كافة المنتجات السويدية والدنماركية، وأي بلد ينظم الإساءة إلى كتاب الله.
كما دعا السويد والدنمارك لتسليم المجرمين الذين أحرقوا نسخا من القرآن الكريم، مشيداً بالشعب العراقي والحكومة العراقية وكل الأحرار في لبنان والعالم الإسلامي الذين خرجوا نصرة لكتاب الله.
بيان مسيرة استنكار حرق القرآن الكريم:
بيان المسيرة الذي تلاه العلامة محمد طاهر أنعم، أكد أن جرائم الإحراق المتكررة التي تحدث في السويد والدنمارك، جرائم شنيعة يعمل عليها وعلى إذكائها اللوبي اليهودي الخبيث وتنصاع له الحكومات الغربية.
وأشار البيان إلى أن الحقد الغربي والحقد اليهودي على الإسلام والمسلمين حقيقةٌ تتجلى في كل عصر، لافتاً أنه “بجرائم الإحراق هذه تسقط كل ادعاءات الغرب حول الديمقراطية وحرية التعبير”.
وأوضح البيان أنه “لا يكفي أن تتوقف حكومات السويد والدنمارك عن منح تراخيص الإحراق، بل يلزمها تقديم الاعتذار للمسلمين كافة، والتعهد بعدم منح تراخيص الإحراق مرة أخرى”.
وطالب البيان الدول الإسلامية بعقد قمة طارئة تنتصر فيها للقرآن الكريم والاتفاق على سياسات محددة ترد بها على الحكومات التي تتطاول على كتاب الله، داعياً البرلمانات الإسلامية إلى إصدار قوانين تنتصر للقرآن الكريم وتكون ملزمة للحكومات لديها.
ودعا البيان الشعوب الإسلامية قاطبة لتحمل المسؤولية والانتصار للقرآن الكريم بكل السبل المتاحة، والعمل على مقاطعة البضائع السويدية والدنماركية، وبضائع أي دولة تتجرأ على القرآن الكريم أو أي مقدس من مقدسات الإسلام والمسلمين.
وحيّا البيان الحكومات العربية والإسلامية التي طردت السفير السويدي لديها، لافتاً أن على باقي الدول الإسلامية أن تنحو ذات المنحى في قطع العلاقات مع السويد والدنمارك وذلك أضعف الإيمان.
كما أكد البيان أننا كشعب يمني يشعر بالغضب العارم إزاء جرائم الإحراق، ماضون – إن شاء الله – في مقاطعة البضائع السويدية والدنماركية، مشدداً بأننا لن نتوانى عن أي عمل متاح ننتصر به لله ولرسوله ولكتابه وللمقدسات الإسلامية.
واختتمت المسيرة الغاضبة بالدعوة للمشاركة الواسعة في حملة التغريدات التي ستنطلق الليلة على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضاً وغضباً لإساءات الغرب المتكررة للقرآن الكريم.