الملتقى الإسلامي يحيي ذكرى يوم الولاية للعام 1445هــ تحت شعار “وانصر من نصره”.
أقام الملتقى الإسلامي، اليوم، في صنعاء فعالية ثقافية في ذكرى يوم الولاية، تحت شعار “وانصر من نصره”.
وفي الفعالية، التي حضرها مستشار المجلس السياسي الأعلى، عبدالإله حجر، أكد الأمين العام للملتقى الإسلامي -رئيس الهيئة العامة للأوقاف، العلامة عبدالمجيد الحوثي، أهمية الاحتفاء بهذه الذكرى، التي اكتمل بها الدين، واتضحت به معالم المشروع الإسلامي العظيم.
وأشار إلى أن الولاية ضرورة إنسانية ووجودية احتاجت إليها الشعوب منذ القدم، لاختيار من يتولى تسيير أمور دولتهم.. مبينا أن ولاية الأمر في الدين الإسلامي هي من المحجة البيضاء، التي تركها وأوصى بها رسول الرحمة والإنسانية.
وتطرق العلامة عبدالمجيد الحوثي إلى حديث يوم الغدير، الذي اجتمع فيه الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- مع صحابته، وقال فيه: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم انصر من نصره، واخذل من خذله”، واتفقت عليه كل المذاهب الإسلامية.
وقال: “إن مسألة الولاية كانت هي أول أسباب الخلاف والانقسام بين المسلمين، وما يتحدث به البعض بأن موضوع الولاية عقيدة شيعية لا أساس له من الصحة؛ لأن الولاية عقيدة إنسانية، ومسألة حتمية وضرورية”.
وتابع: “كما أنها طاعة لله ولرسوله، ولم يترك الله موضوع الولاية لتكون مصدرا للخلاف والشقاق بين المسلمين، فلا إسلام بدون ولاية الأمر، وبدون العمل بوصية الرسول الأعظم”.
ولفت العلامة الحوثي إلى تشدق العملاء والمرتزقة بولايتهم لليهود والنصارى، وإلى حالة الغيظ التي تصيبهم حينما يذكر الإمام علي -عليه السلام- وإلى ادعاءاتهم بأن موضوع الولاية هو أمر سلالي وطائفي.
واستعرض ما منَّ به الله على خليله إبراهيم حين جعل له ولذريته الحكم والحكمة.. متسائلا: “هل كان الله -عز وجل- سلاليا حينما جعل لذرية سيدنا إبراهيم نصيبا من الحكم والحكمة”.
واعتبر العلامة الحوثي الولاية لله وللرسول وللإمام علي -عليه السلام- وأعلام الهدى من آل البيت مصدرا للاعتزاز وللفخر.
وأفاد بأن الولاية لله والرسول وللإمام علي ولأعلام الهدى من آل البيت تبعث للناس النجاح والفلاح والغلبة.. مشددا على أن موضوع الولاية من المبادئ الإسلامية، وأن الأشقاء في حماس وفي غزة هم من السنة، وأن من قام لنصرتهم والدفاع عنهم هم من تولوا الله ورسوله والإمام علي -عليه السلام- وهم أبناء اليمن.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد للملتقى الإسلامي، العلامة عبدالله الشاذلي، أن الاحتفاء بيوم الغدير ليس خصومة لاحد، ولا محبة للنزاع مع أحد، إنما هو الإذعان بالسمع والطاعة لتوجيهات رسول لله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي نطق بما أمر الله.
ولفت إلى أن تحريف النصوص النبوية إرضاء لأي أحد لا يجوز، وما يجب على كل مسلم هو التسليم لتوجيهات الله ورسوله.. مضيفا أن “إحياء يوم الولاية هو لتأكيدنا على تسليمنا المطلق بحكم لله وموالاتنا لمن ولاه الله علينا، وكذلك طاعة واستجابة لما قاله الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- يوم الغدير”.
وبين العلامة الشاذلي أن الشعب اليمني لتسليمه بالولاية للرسول وللإمام علي ولأعلام الهدى من آل البيت قد منح الرعاية الإلهية، وقد حقق له نصرا لم يتحقق لأحد في هذا العصر.
بدوره، استعرض أمين عام رابطة علماء اليمن المساعد، العلامة خالد موسى، مكانة الإمام علي -عليه السلام- وما تحلى به من فضائل.. معتبرا الاحتفاء بهذه المناسبة محطة لاستلهام الدروس والعِبر من حياة وصي رسول لله.
وحث أبناء المجتمع عى الاقتداء بالإمام علي قولا وعملا، وتجسيد ذلك على واقعهم اليومي.
تخللت الفعالية، التي حضرها علماء وشخصيات اجتماعية وعدد من قيادات الملتقى الإسلامي و الهيئة العامة للأوقاف، فقرة دينية عبَّرت عن أهمية وعظمة الذكرى.