إذاعة كل اليمنيين

طلاب المستوى الأول بالأكاديمية العليا للقرآن الكريم يحيون ذكرى المولد النبوي

 

السبت، 04 ربيع الأول 1446هـ الموافق 07 سبتمبر 2024م

نظم طلاب المستوى الأول بالأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه فعالية خطابية مميزة اليوم، احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف، في حدث جمع بين الروحانية والعمق الثقافي، مستحضرين فيه سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأثره الخالد في تاريخ الأمة الإسلامية. وقد شهدت الفعالية حضوراً رفيع المستوى، يتقدمه عميد الأكاديمية الدكتور يحيى شرف الدين وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية

افتتح الطلاب الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد طلاب المستوى الأول، متبوعاً بكلمة المناسبة التي ألقاها أحد الطلبة المتميزين. تضمنت الكلمة استعراضاً لجوانب من سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، الذي كان ولا يزال يمثل النموذج الأسمى في الأخلاق والقيادة، وسراجاً منيراً أضاء طريق الإنسانية جمعاء. وقد تم التركيز على جوانب متعددة من شخصية النبي العظيم، منها رحمته وعدله وشجاعته في مواجهة التحديات، مما جعل منه القدوة الحسنة لكل مسلم يسعى للاقتداء بنهجه القويم

وفي السياق ذاته، أكدت الكلمة على أهمية الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة ليس فقط كتعبير عن الفرح، بل كتجديد للعهد والولاء لله ولرسوله الكريم. كما أُشير إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي يمثل رسالة قوية للأعداء، مفادها أن الشعب اليمني متمسك بنبيه ورسالة الإسلام، ولن يحيد عن طريق الحق مهما كانت التحديات. ودعت الكلمة أيضاً إلى الوقوف مع إخواننا في غزة ودعمهم بكل السبل، مشيرةً إلى ضرورة التحشيد والمشاركة في الفعالية المركزية الكبرى التي ستقام في الـ12 من ربيع الأول.

الفعالية لم تقتصر على الخطابات فقط، بل كانت غنية بالفقرات الفنية الراقية التي قدمها طلاب الأكاديمية، حيث تخللت الحفل قصائد وأناشيد معبرة، تجسد حب الشعب اليمني العميق للنبي الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وقد أظهرت تلك الفقرات مدى ارتباط اليمنيين بروح الإسلام وتعاليمه السمحة، التي تتجلى في ولائهم وحبهم الصادق لنبي الرحمة.

هذا الحدث لم يكن مجرد احتفالية، بل كان مناسبة لإعادة تأكيد الانتماء والتمسك بالقيم الإسلامية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن. فقد أعادت الفعالية تسليط الضوء على أهمية الاقتداء بالنبي في مواجهة التحديات الراهنة، والدفاع عن الأمة الإسلامية وقضاياها العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ختاماً، عبّر الحاضرون عن سعادتهم واعتزازهم بالمشاركة في هذه الفعالية المباركة، مؤكدين أن حبهم وولاءهم للنبي الأعظم لن يتزعزع مهما كانت الظروف. كما وجهوا الدعوة لكل أفراد المجتمع للمشاركة في الاحتفالات المقبلة والمساهمة في نشر قيم الإسلام الحقيقية التي تدعو إلى السلام والعدالة.

قد يعجبك ايضا