إذاعة كل اليمنيين

الرئيس المشاط: العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن فشل وشهد خلال عام وقائع غير مسبوقة في تاريخ الحروب

أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن العدوان الأمريكي البريطاني غير المبرر على اليمن، أثبت على مدى عام الفشل الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وشهد وقائع غير مسبوقة في تاريخ الحروب بمواجهة الغطرسة الأمريكية التي ذاقت منها شعوب العالم الويلات على مدى عقود.

وأوضح الرئيس المشاط في خطابه مساء أمس بمرور عام من العدوان الأمريكي البريطاني أن العدوان المباشر الذي بدأه العدو الأمريكي والبريطاني ومعهم الصهيوني على اليمن في الـ 12 من يناير 2024م هدفه إسناد العدو الاسرائيلي المجرم ومساعدته على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على نحو لم يشهد له العالم مثيلاً.

وذكر أن الشعب اليمني وقواته المسلحة نجح في تنفيذ قرار حظر ملاحة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي المجرم بشكل كامل، رغم صعوبة المعركة وشراستها، كما تمكنت قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها من تصدير ملاحم أسطورية أخرجت درة تاج السلاح الأمريكي “حاملات الطائرات” عن الفاعلية العسكرية بشهادة العدو وكل خبراء العالم، وأصبحت هذه الحاملات عبئاً في مرمى نيران قواتنا المسلحة حتى بات الأمريكي يواريها هنا وهناك خوفاً من استهدافها.

ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية أدخلت منظومات جديدة، على رأسها صواريخ “فلسطين 2” الفرط صوتية، وطائرة يافا والتي تمكنت من اختراق كل منظومات الدفاع الجوية الأحدث في العالم وأصابت أهدافها بنجاح وثقته عدسات الكاميرات الإسرائيلية، واعترف به كبار قادة ومجرمي هذا الكيان.. مبينا أنه وبتدشين الصواريخ الفرط صوتية اليمنية فإن بلادنا أصبحت اليوم واحدة من الدول المتطورة في المجال الصاروخي حيث لا تملك هذه التقنية إلا دول محدودة في العالم.

وقال “أما على مستوى أنظمة دفاعاتنا الجوية، فقد تمكنت القوات المسلحة بفضل الله من تحييد طائرات التجسس الأمريكية الأحدث “أم كيو ناين” وأسقطت 14 طائرة منها في عام واحد، وهو رقم قياسي لا سابق له”.

وأفاد فخامة الرئيس بأن قواتنا المسلحة استطاعت في الجانب الاستخباراتي والعملياتي “استباق وإفشال مخططات أمريكية بريطانية متعددة كانت تستعد لتنفيذ عمليات عدوانية واسعة على اليمن، وتم استهدافها قبل بدئها، وكل ذلك بفضل الله ورعايته وتأييده وعونه، لأننا في الموقف الحق، وقضيتنا عادلة، ومطالبنا إنسانية ومشروعة وهي إيقاف العدوان الإسرائيلي المجرم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم ورفع الحصار، وهو مطلب إنساني أخلاقي تتفق عليه كل شعوب العالم”.

وقال” لقد حاول الأمريكي إلى جانب عدوانه العسكري فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية، وقد وصلتنا منذ بداية طوفان الأقصى العديد من التهديدات، ولكنها لم ولن تؤثر على موقفنا بإذن الله تعالى”.

وأضاف” نقول لنتنياهو رسائلك لن تهز شعرة في أصغر طفل منا، وقد رأى العالم شعب الإيمان والحكمة على الهواء مباشرة وهو ثابت في الساحات ولم تهزه ولم ترعبه غاراتكم، فوفر على نفسك مثل هذه الرسائل والذي يجب عليك أن تفكر فيه من الآن، هل ستصمد أمام رسائلنا، وعلى الصهاينة المحتلين، أن يقولوا لهذا الأرعن لا، قبل أن يذهب بهم إلى الجحيم”.

وأوضح أن الشعب اليمني بثباته على موقفه الديني والمبدئي والإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني، وخروجه الأسبوعي العظيم والمستمر، وأنشطة التعبئة والفعاليات المختلفة، ونشاطه الإعلامي المتميز والصريح دون كلل أو ملل أو توقف، سجل أعظم مشهد تضامني على مستوى العالم.

وجدد الرئيس المشاط التأكيد على موقف اليمن الثابت إلى جانب أهلنا في غزة وقضيتهم العادلة ومظلوميتهم الواضحة، حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وهو موقف ثابت لن يتغير أو يتأثر مهما كانت الضغوط والتهديدات والتضحيات.

وقال” نؤكد أن موقفنا في إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة موقف إنساني وديني يهدف إلى إيقاف العدوان الإسرائيلي الأمريكي على شعب مظلوم أعزل، ترتكب بحقه أبشع الجرائم التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ”.

وأضاف” إننا على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن اليمن وشعبه ومصالحه ومكتسباته في وجه أي عدوان يفرض علينا وفي هذا السياق نشيد بالخروج الجماهيري الشعبي الكبير وأنشطة التعبئة العامة وندعو إلى استمرارها بزخم أكبر”.

وأشاد فخامة الرئيس بمواقف الدول التي رفضت المشاركة في أي عمل عدائي ضد الجمهورية اليمنية، وكذا الدول التي رفضت السماح للأمريكي أن ينطلق من أراضيها للعدوان على اليمن.. محذرا من مغبة أي تورط من أي كان في العدوان على بلدنا.

كما أكد أن الموقف الذي كان ومازال يجب على أمريكا اتخاذه، هو إيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف المجازر البشعة والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، ورفع الحصار، والتوقف عن عدوانها على الجمهورية اليمنية، وهذا هو الحل الوحيد لاستعادة السلام في المنطقة.

وحذر الرئيس المشاط المتورطين في خيانة البلد من مغبة تضييع الفرصة الأخيرة، وخاطبهم بالقول” راجعوا أنفسكم قبل جركم لخدمة العدو الإسرائيلي ضد أبناء بلدكم، فتحصدون بذلك الخزي والمذلة والهزيمة واللعنة التاريخية، فالعدو الصهيوني زائل ولن تجدوا من خدمة هذا العدو إلا الفضيحة والعار والخزي الأبدي، ونؤكد أننا لن نتسامح مع أي كان ممن يتحرك خدمة للعدو الإسرائيلي وسنتخذ إجراءات صارمة ضدهم، وسنسن الإجراءات القانونية اللازمة لذلك إن شاء الله”.

وبارك لحكومة التغيير والبناء الخطوات المهمة من آلية المرتبات الاستثنائية الطارئة وصرف الودائع لصغار المودعين، والتي كانت كلها نتيجة لإجراءات العدوان على بلدنا في إطار حربه الاقتصادية على الشعب اليمني.

وأشاد بالخطوات الإنسانية التي تقوم بها حكومة التغيير والبناء وتلامس حياة المواطن البسيط، حاثا على المزيد من الاصلاحات والإجراءات اللازمة في مسار التغيير الجذري والدمج والهيكلة بما يخدم مصالح واحتياجات المواطن.

وحيا الرئيس المشاط الشعب اليمني على عزمه وإصراره وصموده، الذي أذهل كل العالم.. وقال” أطمئن أبناء شعبنا العزيز أن كل ما تسمعونه أو قد تسمعونه مستقبلاً من أماني وتسريبات للعدو ومرتزقته لن تكون إلا أضغاث أحلام، وإن تورط العدو في شيء من ذلك فإن لدينا من الخيارات بإذن الله ما يضطره لجر أذيال الخيبة والهزيمة، لقد أعد إخوانكم في القوات المسلحة والأمن لكل سيناريو متوقع ما يفشله قبل أن يبدأ بإذن الله”.

وأضاف” أقول للعدو سنستمر في نصرة أهلنا في غزة، ولن تثنينا عن موقفنا مهما فعلت، وإن عملياتنا المساندة لفلسطين لن تتأثر بإذن الله مهما حاولتم بمؤامرة هنا أو تصعيد هناك، ولقد أعددنا العدة لكل الاحتمالات”.

قد يعجبك ايضا