إذاعة كل اليمنيين

السيد القائد لترامب: أيها الجاهل الأحمق لن يبيعك أهالي غزة الشرفاء وطنهم/ اليد على الزناد في حال نكث العدو في غزة أو لبنان

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، اليوم الثلاثاء، كلمة بمناسبة ذكرى خروج المارينز الأمريكي من العاصمة صنعاء في 11 فبراير 2015م، تحدث فيها عن الخروج المذل لأمريكا حينما تحرك الشعب اليمني وكذلك يجب أن تتحرك بقية الشعوب، كما تطرق السيد إلى المشروع الصهيوني والأمريكي وحديث ترمب عن شراء غزة وماذا يجب على الأمة تجاه هذه المخططات وكيف أفشل أهالي غزة المشروع الصهيوني وأنهم سيفشلون مشروع ترامب، مؤكدا في ذات الوقت على الجهوزية الفورية لإسناد غزة أو لبنان في حال تنصل العدو الإسرائيلي على الاتفاق.

وتحدث السيد بسخرية عن حديث ترامب عزمه على شراء غزة قائلا: هل سيشتري ترامب قطاع غزة من أهلها الذين وقفوا وقفة ثابتة وتمسكوا بحقهم على مدى 15 شهرا من إبادة جماعية وعدوان لا نظير له في كل الدنيا؟. وأضاف مخاطبا ترامب: هل تتصور أيها الغبي الأحمق أن أهالي غزة الشرفاء بعد كل صمودهم الذي لا مثيل له والتضحية الكبيرة سيبيعونك وطنهم؟! ممن ستشتري غزة أيها الجاهل الأحمق الأرعن؟! تتعامل كتاجر في كل شيء وتتصور أن الآخرين يساومونك في كل شيء؟!.

وشدد السيد على أن الظروف مواتية لتوحد موقف العرب والمسلمين بعد أن وصل الأمريكي إلى هذا المستوى من الانكشاف والفضيحة وطلب المستحيل والظروف مواتية للعرب وللمسلمين وللفلسطينيين أن يتوحدوا في موقفهم ضد مساعي أمريكا لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة ومن الضفة ومن أي بقعة في فلسطين.

مؤكدا أن على الإسرائيلي أن يدرك أنه مهما كانت رهاناته على الأمريكي فلن يصل إلى تحقيق أهدافه إن اتجه إلى التصعيد. موضحا أن العدو الإسرائيلي يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وإن اتجه إلى التصعيد فسيقابله صمودٌ وثبات من الشعب الفلسطيني.

وأكد السيد أننا رأينا ثمرة الصمود والاعتماد على الله في موقف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالرغم من الظروف الصعبة للغاية فرأس مال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كان الإيمان بالله وبقضيتهم والتمسك بحقوقهم المشروعة، فكانت النتيجة لصالحهم واليوم الثاني في قطاع غزة كان يوما للانتصار الفلسطيني، يوما حماسيا، ظهرت فيه كتائب القسام والفصائل الفلسطينية بكل شموخ وعزة.

وكشف السيد أن العدو الإسرائيلي إن اتجه إلى التصعيد فسيقف أحرار الأمة مع الشعب الفلسطيني، ونحن مستمرون في موقفنا وأيدينا على الزناد وحاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو الإسرائيلي إذا عاد للتصعيد على قطاع غزة

وقال السيد: إذا عاد كيان العدو للتصعيد، سيعودون إلى حالة وظروف وأجواء الحرب ومخاطرها في الوضع الأمني والعسكري وفي الوضع الاقتصادي نفسه مهما كان الدعم الأمريكي وليس من مصلحة المجرم نتنياهو أن يتجه إلى عدوان جديد ويتصور أن الأمور ستكون مريحة.

وجدد السيد القائد التأكيد على موقفنا الثابت المبدئي الإنساني والأخلاقي والديني في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه على كل المستويات عسكريا وسياسيا وإعلاميا وحاضرون حتى للتدخل العسكري في أي جولة تصعيد ضد غزة في أي وقت من الأوقات.

وفيما يتعلق بلبنان فأكد السيد القائد رفضنا المستمر لما يجري في لبنان ونؤكد على ثبات موقفنا مع إخوتنا في المقاومة الإسلامية في لبنان والشعب اللبناني. لافتا إلى أن الهدف الإسرائيلي من التمديد ومعه الأمريكي كان واضحا هو مواصلة العدوان في تدمير ما بقي في القرى اللبنانية من مساكن ومنازل وتجريف الأراضي الزراعية وإلا فليس هناك أصلا أي هدف أو عنوان يبرر الاستمرار في الاحتلال بجزء من لبنان.

وبشأن الموقف من العدو الإسرائيلي في لبنان فأكد السيد أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله ومع الشعب اللبناني وحاضرون في أي مرحلة تصعيد أو عدوان شامل على لبنان وسنقف وقفة كاملة على المستوى العسكري وغيره مع الشعب اللبناني وإخوتنا في المقاومة اللبنانية.

وقال السيد: ” من الله على يد حزب الله بالانتصارات الكبيرة في لبنان في مراحل متعددة بعد أن كان العدو الإسرائيلي قد وصل إلى بيروت، ثم هُزم وأُذل وطُرد، في لبنان، أتى تحرير عام 2000 بانتصار تاريخي إلهي عظيم لأن المقاومة وحاضنتها الشعبية حملت الإرادة والإيمان واتجهت بقوة فانهزم العدو الإسرائيلي أمامها فالعدو الإسرائيلي انهزم في 2006 هزيمة مذلة بكل ما تعنيه الكلمة، وكان يريد من خلال تلك المواجهة أن يقضي بشكل كامل على حزب الله ويخضع لبنان له وللأمريكي.

وأضاف: بكل وقاحة، يتحدث الأمريكيون عن اعتراضهم عن تمثيل حزب الله والمقاومة في الحكومة.

وأكد السيد القائد أن التحرك في مناصرة الشعب الفلسطيني لمحور القدس والجهاد والمقاومة كان متميز حيث وقفت جبهات الإسناد بشكل عملي في الوقت الذي انشغل فيه البعض بالإساءة إلى جبهات الإسناد، وساند العدو الإسرائيلي إعلاميا بشكل مكشوف وواضح. مؤكدا أن جبهات الإسناد دعمت الشعب الفلسطيني لأنها قوى متحررة من الهيمنة الأمريكية.

وأوضح أن موقف بلدنا رسميا وشعبيا ما كان ليكون بذلك المستوى الصادق والجاد في إسناده للشعب الفلسطيني لولا التوجه المتحرر من الهيمنة الأمريكية. لافتا إلى ان من جندوا أنفسهم لأدوات أمريكا في بلدنا لم يتخذوا أي موقف لنصرة غزة رغم سيطرة العدوان على ساحل البحر العربي وباب المندب.

وأكد أن أمريكا أتت لتساند العدو الإسرائيلي وأعلنت عدوانها على بلدنا لكن شعبنا بإرادته الإيمانية وتوجهه الإيماني ثبت على موقفه وبقي شعبنا العزيز على مدى 15 شهراً يخرج خروجا مليونيا أسبوعيا متمسكا بموقفه والعمليات مستمرة وحاملة الطائرات الأمريكية استُهدفت وهربت و رغم العدوان الأمريكي على بلدنا بكل الوسائل، بقي شعبنا صامدا ثابتا حاضرا حرا، لأنه يعتمد على الله . وأضاف: “ثابتون على موقفنا مهما كانت التحديات“.

قد يعجبك ايضا