135 مسيرة جماهيرية بالحديدة تجدد التضامن مع فلسطين وتعلن النفير العام
المزيفة”، وأن هتافاتهم اليوم هي الصدى الحقيقي لكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة واليمن، وفضح التواطؤ العالمي مع سفاحي البيت الأبيض وتل أبيب”.
كما أكدت الجماهير المحتشدة، أن اليمن سيبقى رقماً صعباً في معادلة الصراع، وقلباً نابضاً بالقضية الفلسطينية، وأن مشروع التحرر الذي ينتهجه يملك من الثبات ما يكفي ليزلزل عروش الطغاة، ويعيد تصويب البوصلة نحو العدو الحقيقي.
ولم تكتف المسيرات بالغضب، بل ترجمت ذلك بدعوات عملية إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية، وتحشيد الدعم للمجاهدين، وتكثيف التعبئة الشعبية والتثقيفية التي تحصّن الأمة من الداخل وتقطع الطريق على كل أشكال الاختراق والتطبيع.
وأكدت الحشود أن الطوفان الشعبي يمثل استفتاءً حقيقياً على الموقف اليمني المبدئي، ودليلاً ساطعاً على وحدة الصف الداخلي، ووعيًا لا يمكن اختراقه، مشددة على أن رهان العدو على تفكيك الجبهة الداخلية محكوم عليه بالفشل.
وجددت حشود تهامة، تأكيدها على الاستمرار بكل فخر واعتزاز في الوقوف إلى جانب القيادة لنصرة الشعب الفلسطيني، وتعزيز دعمهم لكل الخطوات التي تتخذها وجعلت من اليمن شوكة في حلق المعتدين، وعنواناً للصمود العربي الإسلامي في وجه الطغيان الأمريكي الصهيوني.
كما جدد أبناء الحديدة، العهد على الثبات والمضي في درب العزة والكرامة والمقاومة، انطلاقا من هذه الساحات التي تحولت إلى معقل للوعي الثائر للتعبير عن إرادتهم الراسخة في دعم فلسطين وقضايا الأمة، لتبقى شاهدًا على عزيمة شعب يرفض الضيم ويؤكد أن صوته لن يصمت أمام ظلم العدو مهما كانت التحديات.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن اليمنيين لن يخلوا الساحات حتى يتحقق النصر، معلنًا الثبات على نهج الحق، والجهاد في سبيل الله دون تراجع أو تخاذل.
وأشار إلى أن الشعب اليمني لن يخذل غزة ولن يترك أهلها وحدهم، مخاطبا أبناء القطاع “أنتم لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم فالله معكم ونحن معكم ولن يهزم من كان الله معه”.
كما أكد البيان أن العدوان الأمريكي على اليمن، يهدف لمنع الشعب اليمني من الوقوف مع الشعب الفلسطيني، مبينًا أن العدوان لن يثني اليمن عن موقفه، وكما لم يستطع أن يفعل ذلك خلال السنوات الماضية الطويلة من خلال مئات الآلاف من الغارات التي شنها على اليمن لن يستطيع أن يثنيهم حتى لو شن أكثر منها.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتًا ويقينًا على الحق.
وخاطب البيان، الأعداء من الأمريكان والصهاينة بالقول “عدوانهم فاشل سواء في غزة أو في اليمن، ففي غزة لم يستطيعون استعادة أسيرًا وفي اليمن لم يمرروا سفينة ولم تتوقف عمليات القوات المسلحة وهذا ليس لأن أسلحتهم ضعيفة ولا لأن أسلحة اليمن أقوى بل لأن اليمنيين على الحق ولأن العدو على الباطل”.
ودعا إلى نفير الشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني وللدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان الأمريكي، ومن ذلك التعبئة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل وكذا الإنفاق في سبيل الله وتفعيل حرب المقاومة الاقتصادية وتفعيل معركة الإعلام.
وطالب بيان المسيرات، الجهات الأمنية والقضائية إلى التعامل بكل حزم مع كل من تسول له نفسه العمل لخدمة العدو الصهيوني أو الأمريكي، داعيًا الجميع دون استثناء إلى التحرك وبذل الجهود في مختلف المجالات.