إذاعة كل اليمنيين

في لقاءا موسع علماء اليمن يؤكدون أن لا عذر أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين

 

علماء اليمن يؤكدون أن لا عذر أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين

أكد علماء اليمن، أنه لا عذر للجميع شعوباً وحكومات وجيوشاً وجماعات وأفراداً أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين تحت أي مبررات أو أعذار أو فتاوى قاصرة تخدم العدو الإسرائيلي، وتخذل المجاهدين في غزة وفلسطين، وتتعارض مع نصوص القرآن والسنة وما قرره علماء الأمة في دفع الصائل وجهاد الدفع.

ودعا علماء اليمن في بيان صادر عن اللقاء الذي نظمته رابطة علماء اليمن اليوم بعنوان (لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين)، أبناء الشعبين الفلسطيني واليمني وكافة الشعوب العربية والإسلامية إلى الرجوع إلى الله والإنابة إليه والثقة به والتوكل عليه والعودة للقرآن الكريم والاعتصام بحبله واليقين بنصر الله والاستبشار بقربه والأخذ بأسباب وعوامل النصر المادية والمعنوية.

واعتبر البيان الذي تلاه عضو رابطة علماء اليمن الشيخ إبراهيم الفيشاوي، الفتوى بإغلاق باب الجهاد في سبيل الله وتجمّيده أمام حرب الإبادة في غزة، خطيئة كبرى وزلة عظمى وذنبًا عظيمًا، كونها دعوة للاستسلام والخنوع والخضوع للأعداء، وتشكيكاً في وعود الله بالنصـر، وتبريراً للمواقف المخزية للأنظمة المطبعة والعميلة.

وأشار إلى أن تلك الفتوى تطعن في تضحيات عظماء الأمة وشهدائها الذين قضوا نحبهم في أعدل قضية وأوضح مظلومية، ولو سكت أصحابها لكان الذنب عليهم أهون، ولا تبرأ ذمتهم أمام الله إلا بالتراجع عنها والتوبة النصوح منها بتحريض الأمة أنظمة وجيوشاً وشعوباً على جهاد العدو الإسرائيلي والأمريكي بكل الوسائل العسكرية والمقاطعة الاقتصادية وقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية، وبالتوعية والتعبئة العامة.

وحث البيان، الأمة على جمع الكلمة ووحدة الصف في سياق التصدي لعدوها الصهيوني الذي احتل فلسطين والمسجد الأقصى المبارك المعرض لخطر الهدم والذي يدّنسه الصهاينة ويقتحمونه بشكل متكرر أمام مسمع ومرأى أبناء الأمة.

ولفت إلى أن أي دعوة طائفية أو مذهبية أو إثارة الفتنة الداخلية بين أبناء الأمة – وبالذات في هذا الوقت الحساس – هي دعوة تفريقية للأمة، تشتت انتباهها عن قضيتها الأولى والمركزية فلسطين، وهي نصرة ودعم ومساندة وخدمة للعدو الصهيوني.

وشدد البيان على مشروعية خيار الجهاد في سبيل الله وقرار التصدي لأمريكا وإسرائيل بكل الوسائل والأساليب الممكنة والمستطاعة كما يفعله اليمن قائداً وجيشاً وشعباً، كونه يمثل الأنموذج الإسلامي والإنساني الصحيح ويجسد تعاليم القرآن الإيمانية والجهادية ويعبر عن مصداق الإيمان والحكمة التي وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها أهل اليمن.

كما أكد أهمية الوعي بقيمة وجدوائية الاستمرار والثبات في الخروج المليوني الأسبوعي والتفاعل الشعبي والجماهيري مع غزة وفلسطين بكل الأنشطة الجهادية المتاحة بالكلمة والموقف من المظاهرات والاعتصامات والوقفات والإنفاق والدعاء والإعداد العسكري والتأهيل القتالي والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، داعياً إلى عدم الاستهانة بأي عمل جهادي، لأن ما كان في سبيل الله مبارك ومؤثر ومهم وفاعل.

وطالب بيان علماء اليمن، العلماء والدعاة والخطباء إلى الاضطلاع بمسؤولية التبيين، ودحض شبهات المثبطين وأقاويل المنافقين، وسموم المرجفين وأعذار المتخاذلين، وشبهات علماء السوء الذين ركنوا للذين ظلموا وبرروا لحكام الجور التواطؤ والخذلان ولم يعترضوا على التطبيع والتعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي والإعلامي مع العدو الإسرائيلي والأمريكي.

وأدان العلماء، الاعتداءات الأمريكية على اليمن، إسناداً للعدو الإسرائيلي، وكل من يدعم ويؤيد هذه الاعتداءات من داخل البلاد وخارجها، محذرين من العواقب الوخيمة في الدنيا والآخرة لكل من يتورط بالعدوان البري أو الجوي أو البحري من المرتزقة والخونة ومن النظامين السعودي والإماراتي ومن سار في فلكهما.

ودعا البيان كل أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات إلى الوقوف مع الحق ومع غزة ومن يناصرها، مؤكدًا أن أي تحرك من قبل المرتزقة والعدو السعودي والإماراتي – وبالذات في هذا التوقيت – هو خدمة صريحة وعمالة مكشوفة وولاءٌ مفضوح للعدو الأمريكي وإسناد حقيقي ودعم مباشر للعدو الإسرائيلي، وخذلان لغزة وفلسطين وتواطؤ عليهما.

وجدد العلماء تأييدهم وتفويضهم لقرارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفيما يتخذه من خطوات عملية وإجراءات استراتيجية وقرارات تصعيدية في مواجهة المؤامرات والمخططات العدوانية الرامية ثني اليمن عن القيام بواجبه في نصرة غزة.

وحثوا كافة أبناء اليمن على الالتفاف حول القيادة الحكيمة والمجاهدة، معلنين تأييدهم لكل عمليات وضربات القوات المسلحة المساندة لغزة بهدف حظر الملاحة الإسرائيلية واستهداف عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، والمدافعة عن اليمن ضد العدوان الأمريكي باستهداف حاملات الطائرات والقطع التابعة لها.

وأدان بيان العلماء الاعتداءات الإسرائيلية على الشعبين اللبناني والسوري، داعيًا إلى وحدة الصف في مواجهة هذه الاعتداءات، والعمل على كل ما من شأنه الحفاظ على سيادتهما أمام الانتهاكات الإسرائيلية والتدخلات الأمريكية، والحذر من مؤامرات الفتنة التي يحاول العدو إذكاءها من أجل التفريق حتى تتسنى له السيطرة والهيمنة.

قد يعجبك ايضا