في الذكرى السنوية للشهيد…السيد عبدالملك الحوثي يرسم ملامح ما بعد مشاورات السويد
صنعاء(الخميس 24 يناير 2019م)
اكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن قدرات اليمن العسكرية في مسار النمو والتطور على كل المستويات برًا وبحرًا وجوًا.
وقال السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له مساء اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد ” حاضرون للسلام المشرف وأثبتنا هذا في السويد مؤخرًا وفي كل الجولات السابقة”.
وأشار إلى أن الأحرار من أبناء الشعب اليمني كان خيارهم التصدي للعدوان وهو الموقف القرآني والأخلاقي الحق، فيما بعض المنتمين لهذا الشعب كان خيارهم أمام العدوان الذهاب للخيانة والوقوف مع المعتدي الظالم.
وأوضح قائد الثورة أن المؤيدين للعدوان ولو بالكلمة هم شركاء في جريمة سفك دماء الشعب اليمني. وأضاف” العدو يريد من الناس إما أن يقفوا في صفه أو أن يستسلموا له، وبالتالي خيار الاستسلام خيارٌ خاطئ ولا ينطبق مع التعاليم الإلهية”.
ولفت إلى أن وصف المتنصلين عن المسؤولية بالمحايدين ليس صحيحا بل هم مستسلمون للعدو وأذلاء وخانعين.. موضحا أن أصحاب خيار الاستسلام للعدوان باتوا يروجون لهذا الخيار السلبي والسيء ليزدادوا عارًا مع عارهم.
وقال “عدد كبير من أبناء شعبنا وعلمائنا اتخذوا خيار الصمود المشرف وخيار الإباء والتضحية في مواجهة العدوان”.. مبينا أن الكثير من أحرار القبائل تحركوا في مواجهة العدوان وقدموا فلذات أكبادهم شهداء وكان لهم دور أساسي في التحشيد.
وأوضح أن عناصر وضباط الجيش كان لهم موقف تاريخي في مواجهة العدوان سيخلده التاريخ وتتناقله الأجيال.. وقال” شهداؤنا الأبرار وفي طليعتهم الشهيد الرئيس الصماد يعبرون عن تنوع المناطق والقبائل والمكونات في خيار الصمود في مواجهة العدوان”.
ولفت السيد عبد الملك الحوثي إلى أن العدو يبذل أقصى جهد لأنه يشعر بحالة إحباط نتيجة عدم تمكنه من احتلال اليمن وهو يرى المواقف العظيمة لأبناء الشعب اليمني.. موضحا أن العدو لعب لعبته على المستوى الإقتصادي لأقصى حد لكنه رأى أنه فشل في كسر إرادة الشعب اليمني.
وأضاف” العدو يسعى لاستخدام كل الأساليب لإضعاف إرادة أبناء بلدنا في التصدي للعدوان، ويحرك أبواقه على مواقع التواصل والقنوات وعبر عناصر في الساحات من أجل إثارة الشك عند شعبنا في خيار الصمود والمواجهة”
وبين قائد الثورة أن الأعداء يركزون على جوانب الإفساد النفسي والأخلاقي وإشغال الناس بقضايا هامشية وبالنزاعات من أجل إبعادهم عن الموقف الأساسي.
وشدد على أهمية التحلي بالمزيد من الوعي في مواجهة العدوان والاستمرار في التصدي له.. وقال ” العدو تعب في هذا العدوان وقد تكلف خلاله الكثير وسمعة النظام السعودي هي الأسوأ في العالم، وقد وصل النظام السعودي للخزي والفضيحة والسمعة السيئة وبات الإجرام والطغيان سمته في العالم”.
وأضاف ” معنيون اليوم بعد كل هذه التضحيات أن نزداد عزمًا وثباتًا حتى يتوقف العدوان، ومظلوميتنا والحق في موقفنا وانتماؤنا للإسلام يفرضون علينا الاستمرار في صمودنا حتى يتوقف العدوان “.
وشدد قائد الثورة على أهمية الحفاظ على تضحيات الشعب اليمني بحماية المبادئ والأخلاق التي مضى الشهداء من أجلها.. وقال ” أسر الشهداء معنيون في الاستقامة والثبات على طريق الحق وعلى المستوى السلوكي والعملي وكما كانت أسر الشهداء قدوة في الثبات عليهم أن يكونوا قدوة للمجتمع في استقامتهم وصلاحهم”.