بالصـور : تدشين المؤتمر والمعرض الثاني للطاقة الشمسية بصنعاء بحضور عدد من الوزراء
بدأت بصنعاء اليوم فعاليات المؤتمر والمعرض الثاني للطاقة الشمسية في اليمن، تنظمه مؤسسة إنجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية بإشراف وزارة الكهرباء والطاقة.
يناقش المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام، بمشاركة ممثلي القطاعين الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني وشركات الطاقة وأكاديميون وباحثون، أوراق عمل حول فرص الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في اليمن والإطار التشريعي لها ودور الجانب الحكومي والقطاع الخاص في تطوير سياسات داعمة للطاقة المتجددة.
كما يناقش المؤتمر التحديات التي تواجه الطاقة المتجددة في اليمن وسبل معالجتها وتطبيقاتها والآفاق المستقبلية لها وتوضيح أهمية الطاقة المتجددة في التنمية المستدامة دورها في حماية البيئة، ودور المنظمات الدولية والمحلية في دعم وتنفيذ وتطوير مشاريع الطاقة.
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وزراء الصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة والإعلام ضيف الله الشامي والشباب والرياضة حسن زيد، أكد وزير الكهرباء والطاقة المهندس لطف علي الجرموزي أهمية المؤتمر الذي ينعقد بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة للتعريف بمصادر الطاقة المتجددة وتحديدا الطاقة الشمسية وأهميتها في التنمية المستدامة.
وأشار إلى أهداف المعرض الثاني للطاقة الشمسية في رفع مستوى الوعي المجتمعي بآليات استخدام منظومات الطاقة الشمسية والتعريف بالأنظمة المتعددة للطاقة وعرض فرص الاستثمار في هذا المجال.
وعبر الوزير الجرموزي عن تطلع وزارة الكهرباء من الأوراق المقدمة في المؤتمر الخروج بتصورات تخدم التوجه العام والأهداف الإستراتيجية بشأن قطاع الطاقة والكهرباء .. لافتا إلى البرنامج التدريبي المصاحب للمؤتمر والمعرض يمثل فرصة للتعريف بالأسس والمواصفات وآليات وطرق التركيب للمنظومات الشمسية.
من جانبه كشف وزير الصناعة والتجارة عن إنشاء الوزارة لشركة إعادة تدوير البطاريات المنتهية والتي خرجت عن الخدمة.. داعيا القطاع الخاص إلى المساهمة في إنشاء الشركة سيما مع وجود دراسة لها من قبل أحد المخترعين المشاركين في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبتكارية.
ودعا الوزير الدرة القطاع الخاص إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة .. وقال ” نسعى إلى أن تكون أسعار الطاقة الشمسية أقل مما هي عليه خلال المرحلة الراهنة “.
وأكد أهمية أن تعتمد الصناعات الصغيرة على الطاقة الشمسية .. منوها بدور المخترعين والمبتكرين في مختلف المحافظات في إيجاد مشاريع إبتكارية تسهم في تعزيز عملية التنمية.
وفي المؤتمر الذي حضره نائب وزير الكهرباء والطاقة عبدالغني المداني وأمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين محمد جمعان ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مستشار وزارة الكهرباء المهندس حارث العمري.. أكدت رئيسة مؤسسة إنجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية الدكتورة إنجيلا أبو أصبع، على أهمية مواكبة التطورات في مجال الطاقة المتجددة.
واستعرضت أهداف المؤتمر الذي يسلط الضوء على الجانب الحيوي والإقتصادي والتعريف بمفهوم وفائدة الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية وبطريقة علمية ومنهجية مدروسة عبر وضع خطط وأهداف إستراتيجية مستقبلية.
وعبرت عن الأمل في الخروج بنتائج إيجابية لتكوين قاعدة بيانات أساسية ومرجعية تخدم التنمية الوطنية والعمل على تحديد ووضع رؤية واضحة حول الطاقة المتجددة بصورة عامة والشمسية بشكل خاص.
وأشارت الدكتورة أبو أصبع إلى أهمية المؤتمر في تشجيع وفتح باب الجانب الترويجي والتسويقي التنافسي بين القطاع الخاص .. لافتة إلى أن المؤسسة تسعى للتعاون مع المنظمات الدولية المانحة عبر تنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية في مجال الطاقة المتجددة.
ودعت القطاع الخاص ورجال المال والأعمال إلى الاستثمار في مشاريع الطاقة الكهربائية ودعم الصناعات المحلية.
من جهته أشار ممثل شركة تجدد أحمد الخولاني إلى الحرص على مواكبة وتقديم كل ما هو جديد في عالم الطاقة إيمانا بأهميتها في التسريع بعجلة التنمية .. لافتا إلى أهمية التكنولوجيا ودورها في توفير مصادر آمنة للطاقة والتركيز على المصادر المتجددة منها بصورة خاصة لما تمتلكه من مزايا اقتصادية وبيئية.
وأكد حرص الشركة على جلب مصادر استثمارية إلى البلاد لتمكين التصنيع المحلي لمختلف مكونات الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وإنشاء مصنع التجميع المحلي مبدئيا وفقا لأعلى معايير الجودة بما يسهم في التنمية الاقتصادية.
واعتبر الخولاني المؤتمر خطوة نحو الشراكة الفاعلة بين الجهات ذات العلاقة بما يجعل اليمن في مصاف دول المنطقة من ناحيتي استثمار الإمكانات المتجددة.
فيما استعرض مدير البرامج بمؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية مكتب اليمن محمود قياح البرامج التوعوية التي نفذتها المؤسسة في مجال الطاقة المتجددة والتغير المناخي .. لافتا إلى أن الطاقة المتجددة يمكن أن توفر مفتاحا لكل من التنمية الاقتصادية والمشاركة الفعالة ضد تغير المناخ.
وأكد ضرورة إعادة هيكلة سياسات الطاقة بطريقة مستدامة للوصول إلى سياسات تشجيع استخدام الطاقة المتجددة .. مشيرا إلى استمرار المؤسسة في العمل بمشروعها الإقليمي في مجال التغير المناخي والطاقة المتجددة والذي يتماشى مع التطورات في مجال الطاقة بالمنطقة.
تخلل افتتاح المؤتمر الذي حضره وكلاء وزارة الكهرباء والطاقة ورئيس مؤسسة الكهرباء ونوابه ومدراء العموم بالوزارة والمؤسسة وممثلو القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ورجال المال والأعمال والتجار، فقرة إنشادية لجمعية المنشدين اليمنيين.
وناقشت جلسة العمل الأولى خمس أوراق عمل، الأولى حول إستراتيجية الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة قدمها المهندس حارث العمري والمهندس عبدالله الطلوع من وزارة الكهرباء، فيما استعرضت ورقة العمل الثانية دراسة وتصميم عيادة متنقلة باستخدام الطاقة الشمسية قدمها الدكتور محمد علي مقبل والمهندس محمد فؤاد من جامعة عدن.
وتطرقت ورقة العمل الثالثة إلى العوامل المؤثرة في الطاقة المتجددة في اليمن ” المعوقات والحلول “، قدمها المهندس محمد العنسي والمهندس محمد الزوم من نقابة المهندسين اليمنيين، وتناولت ورقة العمل الرابعة مدخل في الطاقة المتجددة سبيل للتنمية المستندامة ” الاستثمار دراسة حالة – وادي حضرموت”، قدمها الدكتور سالم محمد بن قاضي والمهندس محمد سالم باضاوي والمهندس أيوب عطيفة من جامعة حضرموت.
كما استعرضت الورقة الخامسة تصور مقترح لتسويق منتجات وتقنيات الطاقة المتجددة قدمها الدكتور خالد الحريري من جامعة تعز.
وكان وزيرا الكهرباء والطاقة والشباب والرياضة ونائب وزير الكهرباء وأمين عام محلي أمانة العاصمة، افتتحوا المعرض الثاني للطاقة الشمسية، واطلعوا على منتجات الطاقة الشمسية بمختلف أنواعها وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.