الفصائل الفلسطينية: هدم المنازل بالقدس نتيجة للعلاقات الحميمية بين حكومات عربية والعدو الصهيوني
استنكرت الفصائل الفلسطينية، اليوم الاثنين، ما تقوم به السلطات الصهيونية من هدم ما يزيد عن 16 بناية سكنية في حي وادي الحمص، معتبرين عملية الهدم امتدادًا لجرائم العدو بحق الأماكن الإسلامية المقدسة واستمرارًا لسياساته العنصرية بحق مدينة القدس المحتلّة.
وأكدت حركة حماس أن هدم العدو لعشرات الشقق السكنية في قرية صور باهر جريمة، وهي نتيجة طبيعية لورشة البحرين وللعلاقات الحميمية بين بعض الحكومات العربية والعدو.
وذكرت أن استمرار غطرسة الكيان الصهيوني على القدس لن يقود إلا إلى مزيد من التمسك الفلسطيني به، والاستبسال في الدفاع عن حرمته وقدسيته.
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان صحفي “أن هذه الجريمة هي نتيجة مباشرة لصفقة ترامب والتطبيع المستمر مع العدو، مشيرة إلى أن سياسة الصمت العربي لن تجدي نفعا أمام العدوان والفاشية الصهيونية”.
وأوضحت أن العدو يتصرف دونما اكتراث بالعالم ومنظماته، لأن هذه المنظمات تقاعست وتواطأت وصمّت آذانها عن العدوان الصهيوني.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد أكدت أن هدم العدو مربعات سكنية كاملة في وادي الحمص بالقدس جريمة حرب وعملية تطهير عرقي ممنهجة، تأتي في سياق سياسات التهويد الجارية على قدمٍ وساق في المدينة المقدسة، ومحاولات فرض طوق استيطاني عليها من جميع الجهات.
واعتبرت الجبهة في بيان صحفي أن اقتحام القوات الصهيونية، بالمئات، وادي الحمص، وفرض طوق شامل عليه، والشروع في هدم البنايات السكنية وتشريد سكّانها المقدسيين، هي عملية تهجيرٍ واقتلاعٍ جديدة لشعبنا من أرضه ومسكنه.
من جانبها اعتبرت حركة الأحرار أن، هدم العدو للمباني السكنية هو استمرار للعدوان وجزء من الهجمة العنصرية الممنهجة لتهويد المدينة المقدسة وإحكام السيطرة عليها وتفريغ أهلها منها.
وشددت الأحرار على أن هذه السياسة التي تأتي بدعم وتشجيع أمريكي لن تفلح في تغيير الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة وسيبقى شعبنا متشبث بكل شبر من أرضه قابض على الجمر حتى دحر العدو.
بدورها نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالانتهاك الخطير لقوات العدو على ما يجري في حي وادي الحمص من عمليات هدم وتشريد للعائلات.
وأكدت أن هذا الانتهاك هو حرمة للمدينة المقدسة وهو اعتداء على مشاعر المسلمين في العالم أجمع وليس في فلسطين وحدها.
وطالبت الأوقاف المجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالحفاظ على حقوق الإنسان بالعمل على إيقاف هذه الهجمة الخطيرة.