رئيس الوفد الوطني يعلق على زيارته لموسكو: الحل السياسي في اليمن لم يعد معقدًا ولكن عقدة الموقف هي فشل العدوان العسكري
أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام على ضرورة أن يكون الموقف الروسي أكثر جرأة وحيوية في عدم تقديم أي مواقف سلبية في مجلس الأمن وعدم تمرير قرارات ظالمة فيما يخص الملف اليمني.
وقال عبدالسلام في تصريح لقناة المسيرة إن الموقف الروسي ممكن أن يكون إيجابيًا إذا تظافرت معه جهود دول أخرى. وإن رؤية الحل الروسي ربما جاءت بعد التوتر الإقليمي إثر الاعتداءات على إيران.
وأشار رئيس الوفد الوطني الى أنه تم مناقشة الرؤية الوطنية للحل في اليمن مع المسؤولين الروسيين إضافة لآخر الخطوات التي قام بها الجانب الوطني فيما يخص اتفاق السويد. وأوضح أن شماعة الشرعية التي يتحرك بها تحالف العدوان تستند إلى الدم والجوع والعدوان.. مشيرا الى أن الحرب في اليمن ليست يمنية – يمنية بل أصبحت عدوانًا خارجيًا وأنه لا يمكن أن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة دون أن ينتهي العدوان على اليمن نظرًا لموقع اليمن الاستراتيجي.
وشدد رئيس الوفد الوطني على ضرورة أن تتوقف الحرب في اليمن ويتوقف التصعيد الإقليمي في المنطقة؛ مؤكدا أن الرؤية الأمريكية والغربية للحل غير ناجحة.
وقال عبدالسلام “نعول على الله أولا وعلى صمود شعبنا وقدراته العسكرية والأمنية للتقدم نحو الحل، والباقي هي عوامل مساعدة”.
وأردف أن في اليمن وأنه لم يعد يعلم كيف يخرج من هذا الموقف.
وأكد أن الحل السياسي في اليمن يجب أن يقوم على أن اليمن بلد مستقل وله الحق في إقامة علاقات مع دول الجوار ولا يمكن أن نقبل حوارًا سياسيًا لنكون تابعين لا قرار لنا.
وقال رئيس الوفد الوطني للمسيرة إن التفكير بأن اليمن يمكن أن يعود إلى حضن الوصاية أمر غير ممكن ويعقد الوصول لحل سياسي.
وأضاف “عندما نلتقي ممثلي مختلف دول العالم يسمون الطرف الآخر حكومة منفى ولا وجود لها في بلدها”. وأشار عبدالسلام الى أن الخطوات الأحادية التي نفذها الوفد الوطني في الحديدة كانت ذكية وأخلاقية.
وأردف بالقول “فليثق شعبنا بالخطوات التي يقوم بها الجانب الوطني في اتفاق السويد والحديدة”.
وقال رئيس الوفد الوطني للمسيرة إن إعادة الانتشار في الحديدة لم يستطع أن ينتقده أحد، وقوات خفر السواحل الرسمية استلمت الموانئ.
وتساءل عبدالسلام اتفاق السويد رعته الأمم المتحدة و25 دولة في السويد، فكيف يقول الطرف الآخر أن هذا الاتفاق لم يعد صالحا؟.
وأشار رئيس الوفد الوطني الى أنه كان من المفترض أن تدخل السفن التجارية إلى ميناء الحديدة بشكل طبيعي دون تفتيش بعد خطوتنا بإعادة الانتشار.
وقال: “قدمنا إعادة الانتشار في ميناء الحديدة لأن هناك ادعاءات باطلة تقول أن هناك أسلحة تدخل من هذا الميناء، ونحن قدمنا ما يثبت عدم صحة هذه المعلومات”.
وأضاف أن أي كلام عن دخول أسلحة من ميناء الحديدة تافه وسخيف ويؤكد أن الطرف الآخر يريد الحرب.
وأوضح رئيس الوفد الوطني أن هدف العدوان هو الهيمنة الفعلية على ميناء الحديدة كما فعلوا في عدن وأن لا نكون أصحاب قرار.
وذكر عبدالسلام أن المبادرة الاقتصادية التي قدمها المجلس السياسي الأعلى لم تتعاطى معها الأمم المتحدة بشكل جيد ونحن نعلم مسبقًا أن الطرف الآخر لن يقبلها لكننا عملنا بمبدأ إلقاء الحجة.
وبين أن المبادرة الاقتصادية لقيت إشادة من المجتمع الدولي، لكن الجميع قال أن تنفيذها هو من مسؤولية الأمم المتحدة.
وفيما يخص ملف الأسرى؛ قال رئيس الوفد الوطني أنه ومنذ اليوم الأول طرحنا تبادلًا كليًا للأسرى وكنا جاهزين على أعلى مستوى في السويد بالبيانات والأسماء والمعلومات المطلوبة.. وأن الطرف الآخر رفض حل الكل مقابل الكل في موضوع الأسرى في لقاءات الأردن”.
وأشار الى أن القيادة السياسية في صنعاء وافقت على التبادل بأعداد بشرط أن يتم استكمال هذه العملية بخطوات أخرى وأن القيادة السياسية وافقت أيضًا على تطوير عمليات التبادل بزيادة النسب في الأسرى المبادلين، لكن المبعوث الأممي لم يعد بجواب من الطرف الآخر.
وقال: لماذا تشرف السعودية والإمارات على أسرانا في سجن ليس فيها أي مقومات؟ أما سجوننا فتزورها اللجان الأممية و الصليب الأحمر.
وأردف بالقول “نتقبل من أجل أسرانا عروضًا مجحفة بحقنا ولكن لا مشكلة لدينا من أجل تحرير أسرانا”.
وأوضح رئيس الوفد الوطني أن الأزمة التي حصلت مع الهيئات الغذائية معقدة، وهذه المنظمات تعمل بشكل إنساني ظاهريًا، ولكن للأسف أصبحوا يطلبون بيانات ليست من اختصاصهم وصلاحياتهم كالبصمات وغيرها.
وقال: نحن لا نقول أن كل المنظمات الإنسانية متورطة في أعمال أمنية، لكن بعضهم يرضخ لضغوط من دول العدوان.
وأضاف: نحن لسنا ضد المساعدات الإنسانية، ولكن هل سيعيش أكثر من 26 مليون يمني على المساعدات فقط؟.
وتساءل رئيس الوفد الوطني بالقول لماذا يتهموننا بسرقة المساعدات، لكن حقيقة ما تفعله بعض المنظمات هو عمل أمني يخدم دول العدوان.
وكشف رئيس الوفد الوطني عن عروض غير منطقية وغير مقبولة تأتي لوقف القصف واستهداف دول العدوان كليًا مقابل تخفيف القصف؛؛ مشيرا الى أن الرد بالمثل حالة طبيعية ولن تفتح مطاراتنا إلا عندما تتوقف مطاراتهم وأن من واجبنا أن ندافع عن أنفسنا بكل ما نستطيع بحسب ما تراه القيادة السياسية والعسكرية.
وأشار عبدالسلام الى أن الإمارات وصلت إلى مرحلة من التعب والإرهاق في حربها على اليمن، وأن الردود التي حصلت عليها سابقًا كانت قاسية.. وأن الرد الذي قام بها الطيران المسير في العمليات السابقة على الإمارات كان رسالة هامة جدًا.