وزارة الصحة: وفاة 42 ألف مواطن مريض لعدم تمكنهم من السفر للخارج نتيجة إغلاق مطار صنعا ء
توفي أكثر من 42 ألف مواطن مريض عجزوا عن السفر الى الخارج لتلقي العلاج نتيجة استمرار العدوان الأمريكي السعودي في إغلاق مطار صنعاء الدولي.
الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة ” د. يوسف الحاضري” أصدر بيانا عن الأضرار الجسيمة المترتبة على إغلاق مطار صنعاء الدولي منذ ثلاثة سنوات والذي جاء بقرار شخصي ومباشر من وزارة الدفاع السعودية وممن خلفها من الدول الداعمة للعدوان وللحصار.
وأوضح البيان أن عدد الوفيات جراء إغلاق مطار صنعاء بلغت أكثر من 42 ألف حالة وفاة، مؤكدا وجود أكثر من 350 الف مريض يحتاجون للسفر للخارج لتلقي العلاج مصابون بأمراض عدة أهمها (الأورام السرطانية – الفشل الكلوي – القلب – الثلاسيميا – التشوهات الخلقية – العمليات التجميلية بعد الحروق أو الاصابات وغيرها ) عوضا عن جرحى الأطفال والنساء والرجال الذين أصيبوا بالطلعات الجوية لدول تحالف العدوان خلال 53 شهرا.
وأشار البيان إلى أن اغلاق مطار صنعاء أدى إلى اختفاء عدد كبير من الأدوية الهامة المنقذة للحياة (352 اسما تجاريا ) سواء من مخازن الوزارة او السوق التجارية والتي تحتاج لظروف خاصة جدا للنقل من تبريد وسرعة توصيل لا يتسنى ذلك إلا عبر مطار صنعاء كأدوية مشتقات الدم والأدوية الهرمونية والأدوية المناعية والأمصال ومخثرات الدم ومانع مخثرات الدم وأدوية الإنعاش والتخدير وبعض المحاليل المخبرية والتشخيصية .
وأدن البيان استمرار هذا الأغلاق الغير مبرر على الإطلاق منذ ثلاثة أعوام رغم أن المطار مهيأ بشكل تام لاستقبال كل الطائرات المدنية حيث وطائرات الأمم المتحدة ومنظماتها والمنظمات الدولية شاهدة على ذلك ، مضيفا” لا يخلو يوما الا وتأتي أو تغادر طائرة او أكثر لهذه الجهات.
وحمل البيان دول العدوان بقيادة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية كل تبعات هذا الحصار سواء كانت خسائر بشرية أو مادية خاصة واغلاق المطار لا يستند إلى قانون او قرار أممي ولن يسقط حقنا في مقاضاتهم وملاحقتهم في كل المحافل الحقوقية والقانونية محليا ودوليا.
وطالب البيان الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية الى الاكتفاء من غض الطرف عن هذه المأساة الكارثية التي أودت بحياة الآلاف من المواطنين ومازالت تحصد أرواح الآلاف وتطالبهم برفع الصوت عاليا والتحرك الجاد بالتنديد والاستنكار واصدار البيانات والتقارير ضد دول التحالف حتى يتم رفع الحظر على المطار الأكبر والأول في الجمهورية اليمنية ،
ونشكر البيان بعض المنظمات الدولية كمنظمتي NRC (المجلس النرويجي للاجئين) ومنظمة كير العالمية واللتان أصدرتا بيانا هاما وقويا وواضحا في هذا الخصوص والتي وصفت الوضع بأنه (عقوبة إعدام بحق آلاف المرضى) ، داعيا بقية المنظمات للاستمرار في ذلك والضغط أكثر وأكثر حتى ينتصر صوت الإنسانية على إجراءات أدوات الإجرام والقتل الخاصة بالتحالف المعتدي على اليمن أرضا وإنسانا .