بالصــور : فعالية خطابية وفنية كبرى بصنعاء في الذكرى العشرين لرحيل الأديب البردوني
نظمت وزارة الثقافة وأمانة العاصمة اليوم فعالية خطابية وفنية في الذكرى العشرون لرحيل المفكر والشاعر الأديب عبدالله البردوني.وفي الفعالية التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد ونائب رئيس مجلس الشورى عبده محمد الجندي، أكد نائب رئيس الوزراء أكرم عطية في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء، دعم الحكومة لمشروع تحويل منزل الشاعر والمفكر والأديب البردوني ليكون متحفا لأعماله وتخليد تاريخه في ذاكرة الوطن.
ودعا وزارة الثقافة وأمانة العاصمة والمؤسسات الثقافية إلى الاشتراك في إعادة طباعة جميع أعمال الشاعر البردوني، ليعرف الأجيال ما انتجه عملاق التراث الفكري والأدبي العالمي.
وأشار عطية إلى أن الشاعر والأديب البردوني، حافظ على القصيدة العمودية وقفز بها إلى أرقى مستوى التجديد والبساطة في كلماتها وتركيباتها اللغوية .. لافتا إلى أهمية أن يكون هناك احتفاءً خاصا بهذا العملاق والشاعر الكبير.
وفي الفعالية التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز التراب ووزراء الإعلام ضيف الله الشامي والأوقاف نجيب العجي والإدارة المحلية علي القيسي والنقل زكريا الشامي والقائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي، أكد وزير الثقافة عبدالله الكبسي أن الشاعر البردوني يشكل اليوم حالة وطنية جامعة كما شكلها بالأمس وسيظل هاجس كل الوطنيين من أبناء اليمن من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه.
وأشار إلى أن البردوني ظاهرة ابداعية كونية ويمنية على وجه الخصوص .. وقال ” الشاعر البردوني بذل جهداً مضاعفاً في التأصيل ليمنية اليمن في كل المجالات الثقافية والحضارية والتاريخية والسياسية لدرجة أنه أصبح مرجعاً مهماً في الشهادة على عصره “.
وأوضح أن المفكر البردوني الذي شكل مسلكاً شعرياً متفرداً في القصيدة العربية حمل صفات الريادة والتجديد الذي يمتد من ماضية وعمقه الحضاري ليضيف ويجدد .. لافتاً إلى أن قيادة وزارة الثقافة تدرك حجم المسئولية تجاه تراثه الذي لم يطبع وقد بذلت جهدا في سبيل إخراج أعماله إلى النور، وتحويل منزله إلى متحف.
وأشار الوزير الكبسي إلى أن وزارة الثقافة تدرك القيمة الكبيرة التي يتربع عليها ذلك المبصر الكبير في الوجدان الثقافي العربي والوطني بل والعالمي، وعملت على إعداد مشروع جائزة البردوني للآداب وهو مدرج في خطة الوزارة لعام 2019م .. معبرا عن أمله في أن تحل الذكرى المقبلة ويٌعلن فيها الفائزين بجائزة البردوني بمختلف الفنون.
فيما أكد أمين العاصمة حمود عُباد، أهمية الاحتفاء بذكرى رحيل الشاعر الكبير والأديب والفيلسوف عبدالله البردوني .. داعياً إلى تخليد إبداعاته وما خلفه من ثروة فكرية وأدبية ومعرفية وثقافية.
وأشار أن الأديب والمفكر البردوني كان يعرب عن نفسه وتمرده في ذلك الظرف وتلك المرحلة، حتى في إطار المدرسة الشمسية .
وأوضح عٌباد أن البردوني، كان يميل إلى العدالة والانتصار للمستضعفين ومقارعه ومواجهة الاستكبار والطغاة .. مبيناً أن تنظيم هذه الفعاليات وغيرها لن تفي حق شاعر ومفكر اليمن الكبير البردوني.
بدورها أكدت كلمة اتحاد الأدباء والكتاب والتي ألقتها هدى أبلان، أن الأديب البردوني هو شاعر الوطنية والإنسانية بامتياز .. وقالت ” نتذكر اليوم البردوني وهو يتنبأ بكل هذا العدوان والإنتهاك، الذي أرًخ لكل هذا الموت والدمار ولكنه أيضاً فجر الأمل في قلوبنا “.
وأضافت ” نحتاج اليوم إلى قراءة هذا العملاق والتمعن في فكره وشعره وأدبه وفي نقده، ونحتاج إلى البردوني كما لم نحتاج إلى شيء آخر” .
فيما استعرض الشاعر عباس الديلمي، نبذة عن سيرة المفكر الكبير عبدالله البردوني، انطلاقاً من دراسته في المدرسة الشمسية بمدينة ذمار والتحديات التي تجاوزها حتى انتقاله للدراسة بالجامع الكبير وعمله بإذاعة صنعاء، وصولاً إلى ما حققه من ابداعات.
وأكد أهمية تخليد اسم ومكانة وتاريخ المفكر وشاعر اليمن البردوني، بتنفيذ مشروع تحويل منزلة إلى مزار ومكان تاريخي وثقافي .. مشيراً إلى أن البردوني شخصية تستحق من الجميع الوقوف عندها وتخليدها للأجيال.
من جهته أشار الأديب محمد القعود إلى تحويل منزل البردوني إلى متحف ومكان ثقافي باعتبار ذلك أقل ما يمكن أن تقدمه الدولة والحكومة تجاه مفكر وشاعر اليمن.
وأشار إلى أن الشاعر والمفكر البردوني كان الصوت الصفي النقي الصادح بالحرية والإنسانية .. مطالباً الجهات المعنية بتخصيص وتسمية جامعة أو معلم باسمه.
تخلل الفعالية لوحة فنية بعنوان “البردوني الكاشف لقاتل الإنسان ومدمر العمران في اليمن “, وكذا قراءات شعرية من قصائد البردوني الأديب الخالد في ذاكرة الوطن ومحطات مضيئة من حياته.
حضر الحفل عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء وزارة الثقافة وأمانة العاصمة وشعراء وأدباء وكتاب وجمع من محبي الشاعر البردوني.