استقالة المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا
أعلن المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كورت فولكر استقالته بشكل مفاجئ بعد تلقيه استدعاء من الكونغرس لاستجوابه في إطار التحقيق بالاتهامات الموجهة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التماس مساعدة أجنبية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن فولكر لم يقدم أي تفسير علني لاستقالته التي تعتبر الأولى منذ الكشف عن فضيحة ترامب الأخيرة المتعلقة بممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي من أجل تشويه سمعة منافسه الديموقراطي جو بايدن قبيل انتخابات 2020 .
ويعد فولكر الذي كان سابقا السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي ناتو واحدا من بين مسؤولين أمريكيين آخرين وجدوا أنفسهم في موقف محرج وغريب بسبب إجراءات المساءلة التي تواجه ترامب في الكونغرس وقد تنتهي إلى عزله من منصبه.
واستدعى رؤساء لجان الخارجية والاستخبارات والإشراف على السلطة التنفيذية في الكونغرس خمسة مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية للإدلاء بإفادتهم بين الـ2 والـ10 من أكتوبر المقبل بمن فيهم فولكر والسفيرة الأمريكية السابقة إلى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش .
كما طالب الديمقراطيون في الكونغرس وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بتزويدهم بوثائق خاصة بقضية ترامب وأوكرانيا بغية تسريع إجراءات المساءلة محذرين الأخير من أن رفض الامتثال لهذه المطالبة سيشكل دليلاً على عرقلة تحقيق مجلس النواب في هذا الإجراء.
وفي سياق متصل، قرر البيت الأبيض اعتماد نظام معلوماتي بالغ السرية لحفظ بيانات الاتصالات بين ترامب والمسؤولين الأجانب، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكام السعوديون.
ونقلت صحيفة “نيو يورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين أن عدداً قليلاً فقط يمكنه الوصول إلى هذه البيانات.
وذكر موقع “ديلي بيست” أن ظهور محامي ترامب رودي جولياني على شاشات التلفزة وذكره أسماء مسؤولي الخارجية في إطار الحديث عن دورهم في القضية المرتبطة بأوكرانيا أثار غضب وزير الخارجية مايك بومبيو وكبار مستشاريه الذين بدأوا يبحثون عن طريق لإزالة الفوضى التي أحدثها جولياني.
وفي هذا السياق، لفت الموقع إلى أن بومبيو طلب من أحد مساعديه الوصول إلى جولياني والطلب إليه تخفيف هذا السلوك.
كما أشار إلى أنّ الضغط يتصاعد داخل وزارة الخارجية الأمريكية منذ الكشف عن الشكوى الاستخباراتية.