تكريم رسمي لأوائل الجمهورية للثانوية العامة بالعاصمة صنعاء
كرم عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور اليوم أوائل الجمهورية للثانوية العامة للعامين الدراسيين ٢٠١٦- ٢٠١٧م و٢٠١٧- ٢٠١٨م.
وفي التكريم الذي حضره وزيرا التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي والتعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، هنأ رئيس الوزراء أوائل الجمهورية ومعلميهم وأولياء أمورهم بتفوقهم الدراسي وحصدهم المراتب الأولى في الثانوية العامة، رغم إستمرار العدوان والحصار للعام الخامس على التوالي.
ونقل الدكتور بن حبتور تحيات رئيس المجلس السياسي الأعلى ومباركته لأوائل الجمهورية على تفوقهم العلمي .. مباركا للشعب اليمني هذا الانتصار العلمي الذي يضاف إلى سلسلة الانتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات.
وأكد أهمية العلم والتعليم بإعتباره مفتاح المستقبل والسلم الوحيد دون سواه الذي يصل بالشعوب إلى غاياتها في التطور والازدهار .. وقال” ينبغي أن نركز على كل الجبهات لكن جبهة التعليم ينبغي أن تعطى لها الأولوية والاهتمام “.
وذكر أن الحضارة اليمنية القديمة ما قامت إلا باعتمادها على العقلاء وأهل العلم .. مشيرا إلى أهمية التعليم بمختلف مكوناته العام والجامعي والفني والمهني بقطاعيه الحكومي والأهلي والخاص كونه بوابة عبور الشعوب إلى التقدم والرقي.
واعتبر رئيس الوزراء العلم والمعرفة سر نجاح الأمم على مر التاريخ .. مبينا أن تاريخ اليمنيين وحضارتهم حافل بالإنجازات عبر مختلف العصور.
وأضاف “اليمن كان وما يزال مفتاح الجزيرة العربية ومصدر خيرها حتى في أحلك الظروف وفي مراحل ضعفها وفقرها وقدم ولا زال يقدم نماذج كبيرة في التعليم والرقي بحياة الإنسان ذلك أن الثروة الحقيقية ليست في المال الذي يراكم ويكدس وإنما في عمق ثقافة الشعوب”.
ومضى قائلا” شعبنا يمتلك تاريخ طويل في هذا المجال ولذلك نحن هنا، ونحتفل بعد مرور خمسة أعوام من الصمود الأسطوري في مواجهة العدوان “.
وأرجع الدكتور بن حبتور ثبات وصمود اليمنيين في مواجهة العدوان رغم الفارق في الدعم المالي والعسكري واللوجستي والسياسي العالمي إلى التراكم الحضاري والثقافي الذي يمتلكه الشعب اليمني.
وحيا ثبات وصمود التربويين واستمرارهم في تأدية رسالتهم التي تعد امتدادا لرسالة الأنبياء والمرسلين .. معربا عن شكره وتقديره لوزارة التربية والتعليم وكل الجهات الحكومية ورأس المال الوطني الداعمين للعملية التعليمية وهذه الاحتفالية.
وأشار إلى حاجة الوطن للمتفوقين والمتميزين ليجتاز المرحلة الصعبة ويمضي نحو التقدم والازدهار .. مشددا على ضرورة توفير الدعم لهم لإكمال مسيرتهم العلمية .
ولفت رئيس الوزراء إلى الحضور اللافت للفتيات المكرمات والذي يؤكد ذكائهن ومثابرتهن واجتهادهن في التحصيل العلمي.
وفي الاحتفالية التي حضرها نائب وزير التربية والتعليم الدكتور همدان الشامي ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، أعربت كلمة المكرمين التي ألقاها الرابع على مستوى الجمهورية في القسم العلمي عدنان الصمدي عن الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا التكريم ولأولياء الأمور والمعلمين الذين كان لهم الإسهام الفاعل في هذا التفوق.
وقال “أهدي هذا التفوق باسمي ونيابة عن زملائي إلى أبطال الجيش واللجان الشعبية والشهداء والجرحى والأسرى الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل عزة وكرامة اليمنيين”.
وأشار الصمدي إلى تزامن حفل التكريم مع سلسلة الانتصارات التي تتحقق في مختلف مواقع العزة والبطولة .. وأضاف ” رغم ما تمر به بلادنا من عدوان وحصار وتضييق في المعيشة إلا أن المتفوقين أثبتوا أن كل من يسعى للإضرار باليمن فإن رهانه خاسر”.
وفي ختام الحفل الذي حضره وكلاء وزارة التربية والتعليم وعدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية وأولياء أمور المكرمين، تم تقديم الجوائز العينية والنقدية لأوائل الجمهورية من قبل عدد من المؤسسات ورجال المال والأعمال.