التقى رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ، اليوم السبت ، بصنعاء، القائم بأعمال مكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في اليمن معاذ أبو شماله .

وفي اللقاء أكد رئيس مجلس الشورى أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات قيادة الدولة والشعب اليمني باعتبارها القضية المركزية للأمة، وذلك رغم استمرار الحصار والعدوان على اليمن الذي تشنه قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل.

وأشار إلى مواقف الشعب اليمني التاريخية الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، لافتاً إلى أن الشعب اليمني يتعرض للحصار والعدوان من القوى ذاتها التي تستهدف الشعب الفلسطيني .

ونوه بالأدوار النضالية لفصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية وحركة حماس في مقاومة الاحتلال الصهيوني، مشدداً على جميع الفصائل سرعة توحيد الصف و إنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا كون القضية الفلسطينية تمر بمنعطف تاريخي خطير.

واعتبر رئيس مجلس الشورى أن طابع الخذلان والتواطؤ من قبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية تجاه قضية فلسطين هو نتيجة لخطوات التطبيع التي مارستها هذه الأنظمة سراً وعلناً بقيادة دول تحالف العدوان على اليمن .

من جانبه أوضح القائم بأعمال مكتب حركة حماس أهمية توحيد الجهود لإستنهاض الأمتين العربية والإسلامية للدفاع عن قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين والتضامن مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني .

وأشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة قد واجهته فصائل المقاومة الفلسطينية برد عسكري قوي أربك حسابات العدو الصهيوني، لافتاً إلى خطورة صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وحرف بوصلة الصراع الأساسي مع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب.

وعبر أبو شماله عن أسفه لتهافت بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني قبل التسوية ، مؤكداً أن المشروع الصهيوني منتهي لا محالة وأصبح متقوقعاً على نفسه وفي إنحسار بفضل محور المقاومة .

وأشاد بالمواقف الإيجابية القومية والعروبية والإسلامية المتميزة للقيادة السياسية والشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية ، وكذا المواقف التي يتبناها مجلس الشورى اليمني والتي هي جزء من مواقف الشعب اليمني المساندة في جميع المسارات التاريخية التي مرت بها القضية الفلسطينية .

حضر اللقاء أعضاء اللجنة السياسية بمجلس الشورى و عدد من أعضاء المجلس و مدير مكتب حركة حماس عمر السباخي ومسئول العلاقات السياسية بمكتب حماس في صنعاء عبد الله هادي .