استشهاد وإصابة 121 مواطنا في محافظة الجوف منذ شهر فبراير
بلغت احصائية جرائم العدوان الأمريكي السعودي منذ شهر فبراير إلى آخر جريمة ارتكبها في المعاطرة في 6 أغسطس بمحافظة الجوف 121 ما بين شهيد وجريح.
ووردت الإحصائيات في مؤتمر صحفي عقدته وزارة حقوق الإنسان والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ومكتب حقوق الإنسان والصحة في الجوف لكشف جرائم العدوان في المحافظة.
وخلال المؤتمر أوضح مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف أن طيران العدوان أقدم في تمام الساعة 12 ظهرا من يوم الخميس 6 أغسطس 2020 على شن ثلاث غارات جوية مرتكبا مجزرة دموية بشعة بحق المدنيين من قبيلة المعاطرة.. مشيرا إلى أن أغلب ضحايا المجزرة المروعة أطفال ونساء كانوا في طريقهم إلى زيارة عيدية لأقاربهم في منطقة خب والشعف بالجوف وهم على متن ثلاث سيارات.
وأوضح مكتب حقوق الانسان بالجوف أن مسرح الجريمة التي ارتكب العدوان فيها المجزرة يبعد عن جبهات القتال بمسافة لا تقل عن ثلاثين كيلو مترا ولا يوجد أي هدف عسكري تتذرع به دول تحالف العدوان .. مؤكدا أنه لا مبرر لشن طيران العدوان غاراته الوحشية على المدنيين وهي حقيقة لا تدع مجالا للشك في تعمدها مع سابق الإصرار في ارتكاب واقعة وانتهاكات جسيمة.
واعتبر أن الجريمة، تعتبر إبادة جماعية بحق الطفولة بمحافظة الجوف وقد خلفت 9 شهداء و13 جريحا أغلبهم من الأطفال والنساء.. لافتا إلى أن الجريمة ارتكبت خلال فترة سعي الأمين العام للأمم المتحدة لشطب السعودية من قائمة العار وهي قاتلة الأطفال في اليمن.
وقال مكتب حقوق الانسان: في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر استمرار إقدام النظام السعودي وحلفائه على ارتكاب الجرائم في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي وتستر الدول الكبرى عليها نؤكد أنها لن تسقط بالتقادم، مضيفا ” نحتفظ بحق التقاضي ورفع الدعاوى القانونية في المحاكم الدولية للوصول إلى أشد العقوبات بحق القتلة عاجلا أم آجلا.
من جهته أوضح نائب وزير حقوق الإنسان علي الديلمي أن هذا المؤتمر يأتي بشكل أساسي ومهم لفضح وكشف جرائم العدوان في ظل اعلام مضلل ويزور الحقائق في قضايا تمس حياة المواطنين والأطفال والنساء.. مضيفا أن وزارة حقوق الإنسان أصبح لديها تحرك بشكل مختلف وسيكون لها خطوات في فضح وكشف جرائم العدوان من خلال المؤتمرات الصحفية التي ستعقدها شهرية.
وقال الديلمي: نحن بصدد إعداد تقرير شامل وكامل بعد عملية الرصد والتوثيق لحجم واحصائيات جرائم العدوان طيلة خمسة أعوام.. مؤكدا أن أطفال الجوف وما حدث بهم من جريمة مروعة هو نتاج لما قام به الأمين العام للأمم المتحدة بشطب السعودية من قائمة العار لقتلة الأطفال.
وأكد الديلمي أن ملف أطفال طلاب ضحيان أصبح جاهزا وكاملا ووزارة حقوق الإنسان بصدد التحرك العاجل فيما يخص الملف الدولي .. مشيرا إلى أن هناك تواصل شبه يومي مع الجهات الدولية.
وفي ذات السياق أوضح مدير عام مكتب الصحة بمحافظة الجوف عبدالعزيز عمير أن الجوف تعاني في القطاع الصحي ضمن المعاناة الشاملة في كل القطاعات بسبب الانظمة الفاسدة سابقا وما أحدثه العدوان في المحافظة من تدمير للقطاع بالقصف المباشر للمراكز الصحية ومخازن الإمداد الدوائي.
وأوضح عمير أن هناك ثلاث جرائم أولها ارتكبت في الهيجة بمديرية المصلوب راح ضحيتها 68 ما بين شهيد وجريح والثانية في المساعفة بالحزم وراح ضحيتها 31 ما بين شهيد وجريح والثالثة جريمة المعاطرة وفي جميعها غالبيتهم أطفال ونساء.
ولفت إلى أن هذه الجرائم ارتكبت منذ سعي الأمم المتحدة لشطب السعودية وتحالفها من قائمة العار .. مشيرا إلى أن الوضع الصحي للجرحى حرج للغاية ومعظم الأطفال أصيبوا بإعاقات دائمة بنسبة 70%.
وأكد أنه تم استهداف سيارتي اسعاف أثناء نقل الجرحى عقب جريمة العدوان بحق أسرة المعاطرة.. مؤكدا أن الأمم المتحدة شريك أساسي في قتل أبناء اليمن بصمتها وتجاهلها وعدم اتخاذها لأي موقف جدي لإنهاء العدوان ورفع الحصار.
أسرة الضحايا من آل المعاطرة ألقوا كلمة أكدوا أنه تم استهداف عوائلهم وهم في طريقهم إلى زيارة عيدية لأقاربهم وكانوا على متن أربع سيارات وغالبيتهم أطفال ونساء ومن نجى لا يزال في العنايات المركزة.. داعين قبائل الجوف وقبائل اليمني وأحراره للوقوف على هذه الجريمة والقيام بواجبهم فالعار عار الجميع.
مدير المنظمات والتقارير الدولية بوزارة حقوق الإنسان إسماعيل الجُبري من جهته أوضح أن الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان بحق أسرة المعاطرة توفرت فيها جميع الأركان التي ترقى بها إلى أن تكون جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب وقتل متعمد بحسب القانون الدولي.
وأشار إلى أن محكمة الجنايات الدولية تصنف هذه الجريمة بأنها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وسيأتي اليوم الذي يتم فيها محاكمة كل مجرمي الحرب في اليمن وتصنيفهم كمجرمي حرب سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو كيانات.