مرور عام كامل على اتفاقية الرياض مع فصائل المرتزقة
تقرير عيسى السياني
6_11_2020
صوت الشعب
بعد مرور عام كامل فشلت السعودية مرة أخرى في الاتفاق الذي رعته بين حكومة الفنادق لديها والمجلس الانتقالي الجنوبي، دون تحقيق أي تقدم فيه ما يضاعف من دوامة الصراع بين طرفي الاتفاق المدعومان من السعودية والإمارات فتتزايد مخاوف السكان بعدن وغيرها من المحافظات التي يسيطر عليها المجلس الإنتقالي نتيجة للأوضاع الأمنية والصراعات السياسية بين الطرفين و فقدان الثقة الكبير بينهما، وعدم استعدادهما للتوصّل إلى الإتفاق بسبب ما يملئ عليهم من سياسات خارجية لتنفيذ باطن الاتفاق.وإفشال ظاهرة الذي تركز في إشراك المجلس الانتقالي في حكومة جديدة، و انسحاب القوات من عدن والمحافظات التي سيطر عليها المجلس الانتقالي ، ودمج مليشياته ضمن مليشيات هادي ومرتزقة الإصلاح فلا تغييرات عسكرية طرأت ولا تشكيل حكومة جرى وحتى الاقتصاد اصبح في أسوأ مراحله ليتم تسلم كامل الملفات السياسية والا منية والعسكرية والاقتصادية للمحتل كمرحلة ناجحة في تنفيذ باطن الإتفاق
غير انه في منتصف يناير الماضي، وُقّع اتفاق تفصيلي آخر ” يشمل مصفوفة الانسحابات المتبادلة، وعودة القوات إلى مواقع متفق عليها، وتبادل الأسرى فيما بينهم ، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، ولم يرَ النور أيضاً. تعيين رئيسا حاكماً والسيطرة على محافظة أرخبيل سقطرى من المجلس الانتقالي رغم انتشار القوات السعودية فيها ياتي وسط صمت من السعودية راعية “اتفاق الرياض”فكان واضحاً منذ اللحظة الأولى حقيقة الاتفاق و أحداث الفوضى بين أطرافها .وعلى هذا بني اتفاق العار وعلاوة على ذلك باتت السعودية والإمارات حالياً من بين العديد من القوى الإقليمية المتنافسة في اليمن، فكان الهدف الجوهري من الاتفاق تثبيت الاحتلال السعودي الإماراتي للجنوب وإبقاءه في دوامة الصراع والحرص على عدم استقرار الأوضاع بين الطرفين لتتوفر البيئة المناسبة للمحتل لنهب الثروات وبناء القواعد العسكرية وزرع الإرهاب وتحريك كل الأطراف المحلية لتناحر والخيانة فيما بينها وتسهيل وتهيئة المجال للتوغل الإسرائيلي في الجنوب