بالصـــور: في ذكرى سنوية الشهيد السلطة القضائية تكرّم أسر الشهداء من منتسبيها
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد النعيمي، أن شهداء الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته صاغوا أفضل وأروع اللحظات التاريخية، حين سطروا أعظم الملاحم بتضحياتهم بأنفسهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن وعزته وكرامته.
وأشار، في حفل تكريم أسر شهداء السلطة القضائية الذي نظّمته أجهزة وهيئات السلطة القضائية وحضره عضو المجلس الأعلى جابر الوهباني ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، إلى أن الذكرى السنوية للشهيد محطة هامة لاستلهام دروس التضحية والفداء التي سطرها الشهداء الأبطال في ميادين الشرف، دفاعا عن الأرض والعرض.
وقال: “سيسجل التاريخ الحديث أن الشعب اليمني وقف في معركته مع الاستكبار العالمي وعملائه، وخاض المعارك البطولية على مدى سبع سنوات، ومستمر في تقديم التضحيات حتى تحقيق النصر والعزة لليمن”.
ولفت النعيمي إلى ضرورة السير على درب الشهداء، والتحلي بروحهم القتالية التي واجهت قوة الشر والغطرسة بثبات أسطوري يسجّله التاريخ في أنصع صفحاته.
ونوّه بالفعالية وتكريم أسر شهداء السلطة القضائية، عرفاناً بتضحيات ذويهم في مواجهة العدوان السعودي- الأمريكي.
من جانبه، أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي المتوكل، في الحفل الذي حضره رئيس المحكمة العليا، القاضي الدكتور عصام عبدالوهاب السماوي، ووزير العدل، القاضي نبيل ناصر العزاني، والنائب العام، القاضي الدكتور محمد محمد الديلمي، ورئيس هيئة التفتيش القضائي، القاضي أحمد على الشهاري، ونائب رئيس المحكمة العليا، القاضي أحمد عقبات، وأمين عام مجلس القضاء، القاضي سعد أحمد هادي، وأمين عام المحكمة العليا، القاضي عبدالرزاق الأكحلي، أن الشعب اليمني يقدم قوافل الشهداء من خيرة أبنائه من واقع الشعور بالمسؤولية الدينية وانتمائه الإيماني والوطني تجاه مواجهة قوى الشر والطغيان والاستكبار.
ولفت إلى أن تنظيم الفعالية المركزية لأسر شهداء أبناء السلطة القضائية وإحياء الذكرى السنوية للشهيد يجسّد التقدير والتكريم لتضحيات الشهداء وما قدموه في سبيل عزة وكرامة الوطن.
وأوضح القاضي المتوكل أن هذه المناسبة تمثل محطة إيمانية لاستلهام الدروس والعٍبر من تضحيات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الأرض والعرض والعزة والكرامة .
وقال: “بدماء الشهداء ينتصر الحق وترسخ القيم وتبنّى الأوطان”.
وأكد القاضي المتوكل ضرورة السير على خطى الشهداء والجهاد بالمال والنفس، وتكريم أسرهم، ومواجهة العدوان بعزيمة وصمود وثبات.. مبينا أن “المسيرة القرآنية تعلمنا حتمية مواجهة قوى الشر والعدوان، التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا”.
وأوضح أن الشهداء سجلوا بمواقفهم أروع البطولات في ميادين الجهاد، وحملوا المبادئ والقيم الرفيعة لنصرة المظلومين، وإفشال قوى الاستكبار العالمي.
واشار إلى أن السلطة القضائية ومنتسبيها كان لهم شرف التوجّه إلى ميادين العزة والكرامة، وارتقى منهم شهداء قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن.
وبيّن أن المؤسسة القضائية تعرّضت لاستهداف ممنهج وقصف متعمّد من قِبل العدوان السعودي – الأمريكي ومرتزقته، بهدف تعطيل العمل القضائي.. مشيدا بصمود منتسبي السلطة القضائية في المحاكم والنيابات، لأداء واجبهم الديني والوطني، باعتبار القضاء سلطة مستقلة تحظى بمكانة سامية من الرسالات الإلهية والقوانين والأعراف الدولية.
وأضاف أن السلطة القضائية معنية كغيرها من مؤسسات الدولة في تحمل المسؤولية، والدفاع عن الدين والأرض والكرامة، ودعم الجبهات.
وأوضح أن أبناء السلطة القضائية قدموا -في هذه الذكرى- دعما ماليا لجبهات العزة والكرامة للمساهمة في معركة التحرير من دنس العدوان وتحقيق النصر، ووفاء لدماء الشهداء.
في حين أوضح وزير العدل، القاضي العزاني، في الفعالية التي حضرها وزير الكهرباء أحمد العليي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب ورئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة والتخطيط الحضري الدكتور هاشم الشامي ونائبا وزيرا العدل الدكتور إسماعيل إبراهيم الوزير والخدمة المدنية والتأمينات عبدالله المؤيد، أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد تعد من أهم المناسبات لما تحمله من دلالات ومعاني عظيمة في هذه المرحلة الخطيرة التي تواجه بلادنا فيها عدوانا ظالما من قوى الاستكبار العالمي.
ولفت إلى أن إحياء الذكرى يعكس الاعتزاز ببطولات وتضحيات الشهداء الذين قدموا دماءهم الطاهرة ثمنا للحرية والكرامة من منطلق الشعور بالمسؤولية ونصرة المظلومين، وإسقاطاً لهيمنة الطغاة المستكبرين.
وقال: “في هذه الذكرى نجدد العهد والوفاء للشهداء بالسير على دربهم والحفاظ على المبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها”.
وأشار القاضي العزاني، في الحفل الذي حضره رؤساء المحاكم والنيابات الاستئنافية والابتدائية ووكلاء النيابة ووكيلا وزارة العدل لقطاع المحاكم والتوثيق القاضي أحمد عباس الجرافي وللشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني ونائب عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور يحيى الخزان، إلى أن هذه المناسبة تحتّم على المجتمع مسؤولية أخلاقية أمام تضحيات الشهداء، ومسؤولية إنسانية تجاه أسرهم.
وتطرّق إلى ضرورة استشعار الواجب الديني والإيماني في السعي إلى تعزيز روح الاستعداد الجهادي والتضحية في سبيل السيادة والعزة والكرامة.
فيما أشارت كلمة أسر الشهداء، التي ألقاها هاشم عبدالله الكبسي، إلى الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الإنسانية، وهو ما يوجّب تقديم التضحيات ورفد الجبهات بالمال والرجال في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة اليمن أرضاً وإنساناً.
وأوضح أهمية تكاتف وتضافر الجهود والوقوف صفاً واحداً لمواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر.
وفي ختام الحفل، الذي تخللته فقرات إنشادية ومسرحية وقصيدة شعرية للشاعر عبدالسلام المتميّز وصقر اللاحجي، تم تكريم أسر الشهداء.
حضر الحفل عدد من أعضاء مجلس القضاء والمحكمة العليا، ورؤساء وقضاة وأعضاء المحاكم والنيابات، والقائم بأعمال رئيس نادي قضاة اليمن، القاضي جمال الفهيدي، وطلاب المعهد العالي للقضاء، وعدد من العاملين في أجهزة وهيئات السلطة القضائية.