مؤتمر صحفي لإعلان المتأهلين للمرحلة النهائية بالمزاد الوطني الأول للبُن اليمني
صنعاء_ صوت الشعب
عقدت الهيئة العليا للمزاد الوطني الأول للبن اليمني في صنعاء مؤتمراً صحفياً لإعلان ما تم تنفيذه خلال مراحل المزاد والمتأهلين للمرحلة النهائية.
وفي المؤتمر، اعتبر رئيس وحدة البن في اللجنة الزراعية والسمكية العليا، محمد القاسمي، فكرة المزاد أحدث وسيلة لتسويق البن باعتبار التسويق إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه اليمنيين.
وأشار إلى حاجة اليمن لفرص تسويق البن للخارج، وكيفية إعادة ثقة العالم بهذا المحصول وسمعته، ما يتطلب تفاعل الجميع في دعم القيمة الاقتصادية، وتشجيع المزارعين للتوجه نحو التوسع في زراعة البن.
ولفت القاسمي إلى أن الغرض من المزاد يكمن في إيجاد سوق خارجي للبن للإسهام في رفع قدرات المزارعين وتقديم أفضل وأجود أنواع البن، ليتم إعادة سمعة البن اليمني، وتعزيز ثقافة المجتمع المستهلك في أن اليمن ما يزال يمتلك بُناً فاخراً وذا جودة عالية.
وأكد سعي وحدة البن في اللجنة الزراعي والسمكية العليا والجهات الرسمية والنقابية والرسمية والقطاع الخاص والعام ومنظمات المجتمع المدني الجميع للارتقاء بالبن كموروث وطني تاريخي وقومي لليمنيين.
واستعرض رئيس وحدة البن مراحل تنفيذ المزاد الوطني الأول للبن اليمني، التي استقبلت دخول 1200 عيّنة بُن من مزارعي مختلف المحافظات، واختيار 161 عيّنة ودخولها المختبر، منها 50 عينة من أفضل وأجود أنواع البن.
وتطرق إلى آلية تنفيذ المزاد وفقاً لمعايير خاصة تتضمن الشفافية والنزاهة والدقة لاختيار 50 عينة بُن من أفضل وأجود أنواع البن في اليمن، منها 28 عينة تم ترشيحها للمنافسة في العالم في مزاد خارجي في الأشهر المقبلة.
وقال: “يتميز البن اليمني عن غيره بتنوع النكهات والإيحاءات والمذاق ويحظى بإقبال واسع من المستهلكين في الخارج”.
من جانبه، أشار مدير تنمية البن في وزارة الزراعة، المهندس محمد قائد، إلى أن هناك توجها حقيقيا من قِبل الوزارة واللجنة الزراعية والسمكية العليا للاهتمام بمحصول البن.
وبيّن أنه تم التركيز على رفع إنتاجية البن بزيادة إنتاج الشتلات، حيث تم زراعة ما يزيد عن مليوني شتلة بُن في السنة وتوزيعها في مختلف المحافظات.
واعتبر المهندس قائد التسويق من أكبر المشاكل التي تواجه مزارعي البن باليمن .. مبيناً أن المزاد نافذة تمكن المزارعين من الوصول للعالم، وهناك تنسيق مع اتحاد جمعية منتجي البن لتأهيل المزارعين في إطار الجمعيات.
وذكر قائد أنه تم الاتفاق على أن يكون العام 2022م عام تسويق البن، وأن المزاد جاء كفكرة للترويج للمحصول النقدي المهم الذي يعتبر ثروة هائلة ومصدر دخل قومي واستراتيجي.
ولفت إلى أن المزاد جرى ضمن معايير شفافة وواضحة لتحقيق الهدف الأساسي في تسويق البن اليمني، سواء في الخارج أو في الداخل .. لافتاً إلى أن كل من شارك في المزاد يضمن تسويق منتجه من البن.
وأوضح أن نسبة من الربح، الذي سيحصل عليه التاجر في المزاد العلني، سيعود للمزارع بنسبة 30 بالمائة من الربح الذي تحصل عليه الشركة رغم أنه قد حصل على قيمة البن الذي شارك به في المزاد.. مشيراً إلى أنه وبموجب اتفاق لجنة المزاد يعود 20 بالمائة من صافي الربح للمنطقة التي تم فيها شراء البن للمزاد لعمل أنشطة زراعية وخدمات للمزارعين.
بدوره، أفاد رئيس مؤسسة المخا في اليمن، مختار الخنشلي، بأن المشاركين في المزاد من كافة محافظات الجمهورية تم اختيار كمية محددة لتكون في متناول المتذوقين في الخارج.
وتطرق إلى دور وزارة الزراعة واللجنة الزراعية والسمكية العليا والاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البن والقطاع الخاص والمزارعين وإسهامهم في إنجاح المزاد.. معتبراً المزاد منصة انطلاق لعدة مشاريع، ومن اليوم ستبدأ مرحلة التسويق له في الخارج وسيتم نقل العينات إلى مخزن في عمان للترويج للبن اليمني في المهرجانات والمؤتمرات والندوات العالمية للبن.
وأكد الخنشلي أن هناك مزاداً وطنياً سيقام بعد أسابيع عبر منصة الكترونية.
في حين اعتبر رئيس الاتحاد التعاوني لمنتجي البن، محمد حسن عثمان، التسويق تحدياً كبيراً يواجه زراعة وإنتاجية البن في اليمن.
وذكر أن المزاد إحدى ثمار ومخرجات توحيد الجهود بين منظمات المجتمع المدني ووزارة الزراعة واللجنة الزراعية والسمكية العليا والقطاع الخاص.. مبيناً أن المزارع اليمني ما يزال يرتبط ارتباطا مباشراً بالبن رغم التحديات والظروف الاستثنائية، نتيجة العدوان والحصار.
ونوّه عثمان بدور وسائل الإعلام في الترويج للبن وللأنشطة التسويقية والترويجية والورش والفعاليات المتعلقة بهذا المحصول .. معتبراً المشاركة في المزاد من مختلف المحافظات الجمهورية في وضع استثنائي تؤكد أهمية المزاد في إحداث نقلة نوعية للبن اليمني.
وبيّن أن بيع كميات من البن الفاخر باسم اليمن في الخارج سيساعد على إعادة سمعة البن اليمني وتعزيز ثقافة المجتمع المستهلك في أن اليمن ما يزال يمتلك بناً ذو جودة عالية.
كما أكد رئيس الاتحاد أنه سيتم إقامة مزادات وطنية داخلية وخارجية وأبرزها المزاد لأفضل 21 مزارع يمني للعام 2021-2022م.. داعياً الجميع إلى المشاركة الفاعلة في المزاد.
وأكد المؤتمر أهمية المزاد في تشجيع مجتمعات البن على الاهتمام بالإنتاج ورفع الجودة بما يليق بسمعة الموطن الأول للبن وتوسيع نطاق تسويقه وفتح فرص وأسواق جديدة.
واعتبر المشاركون في المؤتمر المزاد الوطني الأول للبن اليمني نافذة تسويقية مهمة للبن وفرصة حقيقية لمزارعي ومصدري البن اليمني لبناء علاقة بين موطن القهوة الأصلي ” اليمن” وعشاق القهوة حول العالم وفتح أسواق عالمية جديدة للبن اليمني.